التفكك الاسري واثره على المجتمع العراقي
قاسم الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قاسم الشمري

(ان كنت تدري فتلك مصيبةً وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظمُ)
ينتابني الشعور “بالاسف” على ما يمر به المجتمع العراقي من تفكك اسري جعلني اغوص في بعض الاسباب التي ادت الى ذلك ولإن لكل فعل ردة فعل فعلينا ان نتابع اطفالنا واسرنا حتى لا نقع في موضع الندم متحججين بتغير العادات والاعراف ، لذلك اذا "عرف السبب بطل العجب ".
المعروف ان المجتمع العراقي هو من اكثر المجتمعات التي تتميز بالظواهر "الاجتماعية والقبلية" ويكاد يميل للانغلاق في بعض المدن لما تحمله من طابع عشائري لها قوانينها الخاصة ورثتها عبر اجيال من زمن بل والبعض منهم تنطبق عليهم مقولة ((هذا ما وجدنا عليه ابائنا)) ، لذلك اذا عندما نقوم بدراسة المجتمع العراقي فعلينا اولاً ان نعود الى الماضي ووصولاً الى يومنا هذا فسنرى ان الكثير من العادات قد تغيرت بمرور الزمن ، وهنا اقتبس بعض السطور من كتاب
(سوسيولوجيا المجتمع العراقي للكاتب علي فائز )
"يقول ان الشخصية العراقية اليوم اصبحت عدوانية وانفعالية وقلقة وتتسم بالعجز المكتسب، بفعل آثار ما بعد الصدمة " .
وكل هذا يرجع الى تغيير النظام عام ٢٠٠٣ وللامال التي كانت تُعقد مع انتهاء الحقبة المظلمة والتي اتسمت بالحروب والحصار الذي عانى منه مجتمعنا فأفرز مجتمع عدواني قلق يميل الى البطالة المقنعه في عدة جوانب بسبب فقدانه للثقة التي كان يعول عليها بعد ٢٠٠٣ هذا من جانب .
الجانب الاخر وهو العمل على تسقيط المجتمع الاخلاقي من خلال البرامج التي تبث عبره التلفزيون والتي لها رسائل تنبئ بعدم احترام الاب والام تحت مسمى
" الحرية الشخصية " ولعل الكثير منا غافل عما يدور في الخفاء تاركً عائلته بلا حسابً ولا رقيب ولكي نكون يقضين فعلينا ان نحارب هذه العادات لاننا مجتمع ذات طابع عشائري له احكامه وقوانينه التي سنت منذ قرون
وان نكون منتبهين للهجمة الشرسة التي تمارس بحق عوائلنا فأذا اردت ان تهدم حضارة هناك ثلاثة وسائل
( هدم التعليم ، اسقاط القدوة ،هدم الاسرة )
وهذا ما نواجه في عصرنا الحالي لكن يتطلب منا الوقوف بوجه هذه الهجمة المقيتة والتي ستكون لها اثار سلبية في الاعوام القادمة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat