صفحة الكاتب : ايليا امامي

تكليفنا تجاه أهلنا في لبنان
ايليا امامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 للمتابعين الكرام حق علي في التواصل المستمر .. وإني أعتذر إليكم من قلة المشاركات خصوصاً في هذه المرحلة الحساسة .. ولكن الوقت خلقٌ من مخلوقات الله .. وهو يجري بإرادته سبحانه .. ونحاول تطويعه قدر الإمكان .. ولم تحصل لي منذ أسبوع فرصة الجلوس والكتابة بهدوء إلا قبل ساعة.

على كل حال .. سأتكلم في هذا المقال عن تكليفنا في العراق تجاه الوضع في لبنان .. وسيكون لنا مقال آخر يوم غد إن شاء الله .. حول إيران .. وحقيقة ما يقال حول سكوتها أو بيعها لحزب الله .. فانتظرونا.

في هذا المقال سأتكلم عن خمسة أمور مطلوبة منا:

أولاً: ضبط الأعصاب.
ثانياً: الصدقة والدعاء.
ثالثاً: الدعم المالي والعيني.
رابعاً: إيواء النازحين.
خامساً: المنازلة الإعلامية الكبرى.

أولاً_ضبط_الأعصاب

* في هذه الظروف الصعبة .. والحافلة بقوة الإرادة في نفس الوقت .. ماهو تكليفنا نحن العراقيون؟

هذا السؤال يتم طرحه بأشكال مختلفة .. تكشف بمجملها عن بعض الغموض لدى شبابنا .. خصوصاً المتحمسين منهم.

أتصور أن تكليفنا خمسة أمور:

أولاً: قوة الأعصاب .. والثقة بالله وبعونه وتسديده.

ولا أعرف لماذا نرى الخوف والاضطراب لدى الكثير من الناس بشكل كبير وكأن المقاومين سيبادون جميعاً.

لاحظوا أن الحزب لم يستخدم شيئاً من مخزونه البالستي والاستراتيجي بعد !! ولم يطلق سوى صاروخ بالستي واحد حتى وقت كتابة هذه السطور ! وربما سيطلق صواريخ بالستية أخرى خلال الساعات القادمة بعد استهداف الضاحية الجنوبية.

ولاحظوا أن الحزب لم يستهدف المدنيين .. ولا المرافق الخدمية .. وتقتصر ضرباته على الأهداف العسكرية والأمنية وأمثال ذلك .. ولو أراد استهداف المدنيين وإطلاق الصواريخ بطريقة الأرض المحروقة .. لكان أسهل بكثير .. ولكنه حتى الآن لم يضطر لذلك.

فيجب أن يتحلى المتابع العراقي المتعاطف بقدر من ضبط الأعصاب والتركيز .. لأن ذلك ينعكس على المواجهة الإعلامية التي تجري بموازاة الحرب العسكرية .. ويبدو أن الصوت العراقي ركن أساسي فيها.

الحزن على الضحايا الأبرياء شيء .. والهلع وإظهار الانكسار النفسي شيء آخر .. الأول مطلوب .. والثاني يصب في مصلحة العدو.

واللبنانيون الأبطال منذ 40 سنة يتعاملون مع هذا العدو ويعرفون طعم الصبر .. رغم الخطر المحدق والصعوبات الكبيرة التي يواجهونها.

نعم كلنا نشعر بالغضب والأسف .. أن يتم اختراق الجدار الأمني والسري لتنظيمات حزب الله .. الذي عرفناه غامضاً يعمل بمنتهى الهدوء والسرية .. حتى أن الكثير من الشباب الأحرار في العالم كان حلمهم أن يقاتلوا في صفوف حزب الله ولو لساعة واحدة ثم يستشهدون .. ولكن الحزب كان يبني جداراً من السرية العالية حول عمله .. بل أنه يربي جنوده من طفولتهم في صفوف كشافة الإمام المهدي .. ويصوغهم كيفما يريد الميدان.

فما الذي جرى ليتم اصطياد هذه المعلومات عن الحزب وبهذه الصورة ؟ هناك عدة أسباب سأتكلم عنها في مقال لاحق .. لكن المهم أن هذه الانكشاف الأمني قد انتهى .. وأمامكم اليوم قصفهم الوحشي لحارة حريك في الضاحية الجنوبية قبل قليل .. حيث قصف ها بناء على ما يسمونه (معلومة ذهبية) وأسقطوا مربع سكني كامل تقريباً .. ولكنهم فشلوا وتبين خطأ هذه المعلومة.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايليا امامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/27



كتابة تعليق لموضوع : تكليفنا تجاه أهلنا في لبنان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net