القصيدة ُمهداة ٌ لِمَنْ تمنـَّتْ عليَّ أنْ أتبغدد,
والتبغددُ : هو الإنتساب الى بغداد أو التشبه بأهلها
كما ورد في القاموس المحيط.
طَرقتُ بأشعاري وَبابـُكِ مُوصَدُ
كأنَّ الصَدى ردّي وَصَدَكِِ مُبْعدُ
وظنّي بطرقِ البابِ أُبدي مَشاعري
على ما بها نارٌ تَشبُ وموقدُ
ألا أغلقي الفردوسَ في وجهِ شاعرٍ
فمَنْ ذا الذي يهوى الجنان ويُنـْشِدُ
أقول وذا طيفُ الخيالِ ِ مُحيِّرٌ
جواباً ومِنْ تلك الشفاهِ يُؤكَدُ
فَأبْصرتُ أحلامي طيوراً تناثرتْ
بأفقِ الليالي والكرى يَتـَصيَّدُ
وِلمّا تَدَنـَّى الصبحُ قـبَّـلَ ظِـلّها
وِنادى لها كلّي الذي تتـَوسَّدُ
كأنَّ ربيعَ الأرض ِ بانَ لِعينِها
جمالاً على سحرِ الوجودِ مُبغـْدَدُ
وكم أشْرَقتْ طوراً , وطوراً كيوسفٍ
تـُباع بزهدٍ .. والمُباعُ مُهدَّدُ
كثيرٌ على بغدادَ هزُّ قوَامِها
فتخجلُ من ذنبٍ عظيم ٍ وتـَرعِدُ
وبغدادُ أملاكُ الزمانِ وكفُّها
بحارٌ من الأرزاقِ والناسُ مَحْمَدُ
ولا ظـّمِئـَتْ بغدادُ يوماً وإنَّما
ترى كلَّ دمع ٍ للعراقِ مُوْرِّدُ
وبغدادُ يا أحلى الأماني تبغدَدي
فأني أرى نفسي بنفسِكِ تـُسعذُ
وإنْ قلتُ : بغدادُ الغرامَ تـَوحُّدي
طَرِبْتُ وعشقي للعراقِ مُخـْلـَدُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat