رسالة إلى سادتي خطباء المنبر:لم يبق لنا في هذا العالم سند نتمسك به وملاذ لشبابنا يعلمهم الدين سوى هذا المنبر الشريف.
ايليا امامي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ايليا امامي

هذه الصورة تجد توضيحها في المقال الذي يليها.
رسالة إلى سادتي خطباء المنبر:
لم يبق لنا في هذا العالم سند نتمسك به وملاذ لشبابنا يعلمهم الدين سوى هذا المنبر الشريف.
ولا توجد ماكنة إعلامية ضخمة ومنتشرة وقادرة على الوقوف بوجه الانهيار الأخلاقي وغسيل العقول سوى مجالس سيد الشهداء عليه السلام ..
ومن هنا اسمحوا لخادمكم بكلمة:
الصورة التي ترونها تحت هي لوحة الفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي واسمها لوحة ( العشاء الأخير) التي تجسد العشاء الأخير لسيدنا المسيح عليه السلام مع حوارييه قبل أن يقتله الرومان (حسب الاعتقاد المسيحي).
هذه الصورة باعتبار موضوعها وباعتبار شخصية الرسام فإنها تحظى بمكانة كبيرة في نفوس الأوربيين على اختلاف ثقافتهم وأديانهم.
وأما الصورة في الأعلى فهي للمغنية الفرنسية بابرا بوتش التي تعتبر من أبرز المثليات الشاذات في فرنسا.
وباربارا هذه بسبب سمنتها المفرطة وكره الرجال لها ( وهذه ثقافتهم تعلم الرجال حب الجميلات وليس ذوات الدين مثلاً) ونظراً لذلك فقد شعرت باربارا بالإهمال وأنها بلا قيمة.
ولذلك فقد قررت أن تتبنى حملة (تقبل الدهون) وتدعو النساء للقبول بالسمنة وعدم الخجل منها .. بل وصل الأمر لدعوة النساء إلى عدم علاجها !!
بحيث صارت موجة من ظهور السمينات وهن يتعمدن إبراز وإظهار الترهلات الدهنية افتخاراً بها .. ويرفضن علاج السمنة المرضية.
وقد شاهدت أحد الأطباء الأمريكان في مقطع وهو غاضب من هذه الحملات التي تتقاطع مع السعي لصحة دائمة.
ثم أعلنت نفسها مثلية الجنس مستغنية عن الرجال .. وهذا أمر مفهوم بالنسبة لفتاة مسكينة مهملة.
وعلى كل حال .. فقد قامت اللجنة المنظمة لأولمبياد فرنسا قبل أيام بوضع باربارا في المنتصف وحولها مجموعة من المثليين الشواذ وصنعت محاكاة ساخرة للوحة العشاء الأخير !!
ورداً على الاعتراضات الخجولة من بعض الكنائس ( المايعة الجبانة ) قال توماس جولي، المدير الفني للحفل:
( إن الهدف من هذه الخطوة هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي، من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، أعتقد أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي..) !!
هل ترون مدى الضحك على العقول ؟
هل ترون حجم الإذلال للفكر البشري ؟ عندما يرى الشخص الإساءة والإهانة لدينه ويطلبون منه تقبل ذلك والابتسام له؟
هل ترون كم أصبح اللعب بالمصطلحات مثل التنوع والتسامح المجتمعي سلعة رخيصة يسوقونها كيفما كان ؟
فيا سادتي .. أوربا شهدت سنين من الإخضاع والإذلال للدين حتى وصلنا إلى مجتمع جبان مائع مخنث لا يستطيع الدفاع عن دينه.
أوربا التي تقدمت في التكنلوجيا .. ليس لديها الحسين الذي يقول ( الموت أولى من ركوب العار ) لتجد فيها من يضحي لدينه ويستجيب لفتوى كفائية.
أوربا صاحبة الثورة الصناعية الكبرى .. لم تعرف يوماً شعار (يأبى الله لنا ذلك ورسوله .. ) ليكون المسيحي فيها أبي الضيم ويحفظ هيبة دينه.
أولياء الشيطان هؤلاء .. لا يفكرون بدفع الناس إلى الإلحاد .. فقد صار أمراً مملاً بالنسبة لسيدهم إبليس .. الحاقد على آدم وولده .. بل يدفعون الإنسان لإنكار ما تراه عينه .. ليكون أضل من الحيوان ..
فالحيوان يرى الحشيش أو الفريسة فيتقدم .. ويرى النار فيتوقف ..
وهؤلاء يريدونك أن ترى الرجل مرأة .. والاستهزاء بدينك (احتفاء بالتنوع) وكأن الاحتفاء الفرنسي لا يتم إلا بإهانة المسيح عليه السلام.
حاولوا مرة في كربلاء المقدسة أن يكسروا حاجز الاحترام وجاءت عازفة الكمان .. وحاولوا مرة أخرى بث الأغاني ليلة العاشر من المحرم .. وحاولوا هذا العام بث برنامجهم الكوميدي .. وسيبقون يحاولون كل مرة حتى ينجح تحويل المجتمع المؤمن إلى قطيع من الدواجن التي لا تعرف (الغضب لله) و (الغيرة على الدين).
فمن يقف بوجه يزيد إلا الحسين ؟
أيها السادة الخطباء هذه مهمتكم .. فاليوم تتم الإساءة لديننا بمنتهى الوقاحة .. وتحت شعارات رخيصة باتت مكشوفة للجميع ..
(اللهم قد صرح مكتوم الشنآن وجاشت مراجل الأضغان. اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وكثرة عدونا، وتشتت أهوائنا، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat