لاشك ان الهدف الأساس من فتوى الجهاد الكفائي كان دحر الوجود الإرهابي وتحرير البلاد حتى آخر شبر منه، الا ان الفتوى المباركة حققت انتصارات عظيمة في مجالات أخرى
- فالفتوى ازاحت عن الناس شبهة ان طلبة العلوم الدينية أناس عاطلين عن العمل ولا هم لهم إلا البحث في الكتب القديمة وإثارة النعرات وجمع الأموال
- والفتوى جسدت واقعا عمليا لكربلاء وجعلت شخوص عاشوراء المكرمة حاضرة في النفوس والقلوب، مترجمة فعلا وقولا في ميادين الجهاد والشهادة
- والفتوى برهنت ان الدموع التي تسكب على الحسين عليه السلام والأهات التي تتكسر في القلوب والاكف التي تلطم على الصدور ليست مصدر ضعف واستكانة وجلد للذات وعلامة للخنوع وإنما هي شاحنة لكل معاني الاباء والاقدام والشجاعة والوفاء.
- والفتوى أكدت على أهمية الشعائر والمواكب الحسينية وما يبذل فيها وبددت شبهة التبذير والاسراف فكانت تلك المواكب بلا توجيه ولا تخطيط الوريد المغذي لعشرات الالاف من المتطوعين في الجبال والوديان والصحاري والسهول.
- والفتوى رسخت مفهوم المرجعية لدى الشيعة وغيرهم ، فكلمة واحدة قلبت العراق رأسا على عقب وجعلت المؤمنين على اختلاف مرجعياتهم وثقافاتهم واراءهم ينصهرون في بودقة واحدة وهي تعزيز ودعم فتوى الجهاد الكفائي.
- والفتوى عززت مفهوم الوطن لدى المجتمع العراقي بعد أن حاول الطغاة اماتته جيلا بعد جيلا، فكانت الفتوى بمثابة الصدمة الكهربائية الوطنية لقلب الشعب المثخن بالعلل والجراحات واليأس
- واخيرا كانت الفتوى تجسيدا حقيقيا لهيهات منا الذلة، وبالروح بالدم نفديك يا عراق فجعلت الزي العسكري أحب الازياء والشهادة نور وفخار واقتدار
حفظ الله العراق بمرجعيته وأبناء البررة ورحم الله شهداء العقيدة والوطن
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat