صفحة الكاتب : ليث الاسدي

هل يعد حكم العراق شيعيا ما بعد ٢٠٠٣؟ 
ليث الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


عقدة الدونية التي يعيشها كثير من أبناء الوسط والجنوب والتي تجسدت فيهم نتيجة الظلم َالطغيان والقهر والأعتياد على أن يحكمهم  الاخر ولد لديهم شعور انهم أمة تصلح ان تكون محكومة ولا تصلح ان تكون حاكمة. 
وهذه الفكرة تعد جريمة بحق الشريحة التي تمثل الأكثرية في العراق، فالحكم في العراق لم يكن شيعيا خالصا وإنما كان شيعيا سنيا كورديا تركمانيا وكذلك لم يكن اسلاميا فحسب بل كان فيه من الإسلاميين والعلمانيين والمدنيين وكلهم حكم حكما مدنيا لا يرتبط بالحكم الشرعي الدقي ولم يدعو لتأسيس دولة ثيوقراطية ، والفشل المرير الذي نراه وحجم الفساد المتفشي يتحمله الجميع ممن اعتلى سدة الحكم من شيعة وسنة وكورد. 
وحتى لو فرضنا جدلا ان الساسة الشيعة في العراق مثلوا الحاكم الأوحد وقد فشلوا (كما هو واضح) فلا ينسحب هذا الحكم على عموم الشيعة وعددهم اكثر من ٢٠ مليون عراقي
فكما ان فشل حكم صدام حسين السني لم يجعل السنة يشعرون بتلك العقدة فعلى شيعة العراق أن يتحلَوا بالثقة ويعملوا لابراز كفاءات عراقية حقيقية لإدارة حكم الدولة وهي قادرة على ذلك بلا شك اذا نظمت صفوفها ووظفت طاقتها واستثمرت نجاحاتها فهم لا يقلون عن غيرهم من المكونات العراقية أصالة و علما و كفاءة وتاريخا وتضحية وشجاعة ومواقف. 
لذا اخوتي الافاضل، علينا أن لا نكون عرضة للتوجيه الاعلامي والحرب النفسية والخطط البعيدة الأمد وان نسعى جاهدين لرفض الفاسدين من اي جهة كانت واستبدالهم بساسة لهم من الكفاءة والحنكة والدراية والحب الحقيقي لهذا البلد
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ليث الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/22



كتابة تعليق لموضوع : هل يعد حكم العراق شيعيا ما بعد ٢٠٠٣؟ 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net