دعوة الى التفاؤل والتطلّع لغد أجمل فقد تصدق نبؤتي ولله أسرارٌ يضعها على السنة الشعراء
غدٌ سيكونُ في الأيامِ أحلى
وعنّي عتمةُ الأشجانُ تُجلى
سيبزغُ مشرقَ القسماتِ طلقاً
كبدر التمِّ في داجٍ أطلّا
ويبسمُ لي فمُ الدنيا وعنّي
همومي تنجلي فصلاً ففصلا
ويبرأُ من كآبتهِ فؤادي
كأنّي عدتُ في دنيايَ طفلا
وتُفترشُ الأماني في دروبي
وفوقي تنشرُ الأحلامُ ظلّا
وشعري سوف تنشدُهُ الليالي
مزاميراً على الأسماعِ تُتلى
وإنّي في سماءِ المجدِ نجمٌ
مضيءٌ من نجومِ الكون أعلى
يُنيرُ البدرُ في ليلي سعيداً
وتشرقُ في نهاري الشمسُ جذلى
وتنجابُ الدياجي عن عيوني
لها فجرٌ ضحوكٌ قد تجلّى
أرى الأيامَ مثقلةً وتمشي
وئيداً فهي بالآمالِ حُبلى
فقد أزفَ المخاضُ غَداً ستُلقي
وليداً طابَ مضموناً وشكلا
أمامي كلُّ أبوابِ الأماني
سيفتحها غدٌ قفلاً فقفلا
وتنزاحُ العوائقُ عن طريقي
وصعبُ الأمنياتِ يكونُ سهلا
وأنهضُ مثلما العنقاءِ أقوى
لأٌوسعَ معضلاتِ الدهرِ حلّا
غداً تخضرُّ أحلامي وتنمو
وتُزهرُ ياسميناً لي وفُلّا
وأقطفُ ما أشاءُ بلا عناءٍ
فعنقودُ المُنى لي قد تدّلى
وأطرح خلفَ ظهري كلَّ همٍّ
يضاهي الطودَ بالأوجاعِ ثقلا
وأصرخ زائراً كالليثِ غيظاً
وفي وجه الصعابِ أقولُ كلا
وأرمي ذكرياتِ الأمسِ خلفي
وأمحو من حياتي ( كنتُ قبلا )
وتبرأُ كلُّ أوجاعي وتُشفى
وأنسى مَنْ بآلامي تسلّى
وأنسى من سقاني الصابَ كأساً
دهاقاً والأسى نهلاً وعلّا
وعقبى الصبرِ والحرمان يغدو
نصيبي الفوزُ بالقدحِ المعلّى
ولي ستقدّمُ الدُّنيا اعتذاراً
فبي قد أمعنَتْ نكراً وجهلا
ونادمةً ستأتيني انصياعاً
بما اجترحتْ بحقِّي الأمسِ خجلى
وإنْ أزرتْ بيَ الدنيا فإنّي
كسيفٍ زادَهُ الحدّادُ صقلا
غداً أقتصُّ من جورِ الليالي
وأجعلُ جورها قسطاً وعدلا
وأخرجُ من لظى الأحداثِ سيفاً
صقيلاً لامعاً وأحدَّ نصلا
غداً أشفي مِنَ الأيامِ صدري
فمهلاً أيُّها الحسّادُ مهلا
ولستُ بلائمٍ من ماتَ غيظاً
ومن ملأَ الفؤادَ عليَّ غِلّا
رآني فوقهُ بدراً منيراً
وتاجاً فوقَ هامِ الدهرِ حلّا
ومهما جارت الأيام قدري
نفيسٌ من كنوز الأرضِ أغلى
لانَّي لم أزلْ رغم العوادي
عزيزاً ما حنيتُ الرأسَ ذلّا
سيندمُ مَنْ جفاني دونَ ذنبٍ
وعنّي في الشدائدِ قد تخلّى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat