صفحة الكاتب : خديجة عبدالواحد ناصر

وقالت لي الشمس
خديجة عبدالواحد ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الأحلام التي تمر على الأشياء فتجعل دهشتها تنمو مع شعورها المربك أحيانا. 
 عندما رأت الشمس نفسها تلج طامورة تحت الأرض تفاجأت..  
علم النفس يقول أن تلك الأحلام هي انعكاسات نفسية لذلك قررت أن تبعث شعاعها لهذه الطامورة، الدخول إلى العتمة أمر ليس صعبا عليها، ولا هو بالشيء الجديد على الشمس لكن ما أدهشها انها رأت في زاوية من تلك  الكوة شعاعا لا يشبه شعاع الشمس، ولا النور نور القمر، الشعاع الذي لا تعرفه الشمس سحب فضولها، تابعت بدقة في زوايا الطامورة، كل شيء جائز، لذلك لا عجب أن تصغي الشمس لهذا الضوء الصاعد إلى السماء وهو يناجي الله باسمه بسم الله الرحمن الرحيم، شعرت الشمس بخجل أمام قداسة هذا النور الساجد لله سبحانه في خشوع جعل من تلك الطامورة محراب صلاة، الشجاعة أن يتحدى الإنسان الموت بذكر الله، إن يطرد الخوف في أقصى معانيه وهو يعيشه ليلا نهارا، يخاف الموت ممن يبعث فيه الحياة، من العبث أن تمر الشمس دون ان تلقي السلام. 
 قالت لي الشمس لم أر أحدا هناك؟ 
 قلت كيف وإمامي موسى بن جعفر؟ 
قالت لم أره لكني رأيت أمة في قنوت، لا شيء جديد الطغاة تكره دائما عقول الأحرار وتسعى لتجعل حياتهم بمعزل عن الناس يصنعون لكل كاظم منهم سجنا يشبه التابوت، والأحرار في كل جيل يصوغون من الموت عالما أكبر من الحياة، المهم أن الشمس نهضت من الرؤيا حزينة تبكي وهي تقول لي الإمام الكاظم سيف ينام في غمده مرتاح الضمير، عينه عليكم لتنهض روحه فيكم وجدانا لكل حي، قولي لهم يا خديجة، تعالوا لنعيد له الحياة، وأعلمي ليس هو كاظم واحد يموت وينتهي الصلاح ولا الطامورة تلم اشلاؤها وترحل، بل تصير طواميرَ  تنتظر كل كاظم  فيكم يولد ، فاكثروا بالسلام على كاظم الغيظ موسى بن جعفر عليه السلام، هذا ما قالته لي الشمس قبل أن ترحل.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خديجة عبدالواحد ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/29



كتابة تعليق لموضوع : وقالت لي الشمس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net