صفحة الكاتب : افياء الحسيني

تساؤلات إعلامية (23)
افياء الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كيف تقدم المشورة؟

 بما أنك تقدم المشورة، هل يعني أنك أكثر إدراكاً وفهماً عن الآخرين؟
وإذا صحّ ذلك، عليك أن تقدمها وأنت تمتلك روح التواضع دون أن تتعالى على الآخرين. ارى أن بعض الناس (يمطون) الحرف، وهم يتحدثون ويطيلون الشرح مع ميلان باللسان، وكأنهم يقدمون منجزاً عظيماً، وهم يتحدثون في أمور يعرفها الجميع، وبعضها من أولويات تربية كل بيت. أعتقد أن هذا التمنطق بالمعلومة هو الذي جعلهم يكونون سطحيين، لابد من الغوص في معنى العمق المعرفي، والتخلص من التعالي، وأخذ العلم وتعليمه، ومعرفة أن القيمة الاسمى لوجودك هو نفع الاخرين، وليس جعلهم صغاراً أمام مشوراتك مهما كان فعلها. 

لغة الحوار: 
كيف يكون حال الفتيان إذا كان كبارهم لا يعرفون لغة الحوار والنقاش، كيف بالطلاب مع معلم لا يجيد سوى إملاء المقرر؟ كيف إذن ستكون تنمية المواهب والسعي المعرفي الذي لابد أن يكون مؤثراً في نفسية الطلاب.
  لمن يعرضون الاشكالات الفكرية، نقول: اليوم الجيل يحتاج التوجيه اكثر من الجيل الذي سبقه لتعدد المصادر، وكيف سيكون حالهم مع الطريقة القمعية والاسلوب الجاف؟ كم هو جميل لو استمع المعلم لطلابه، وكيف سيكون مصير الفتيان وهم يفتقدون اجواء الحوار؟ الى متى ننظر الى المدرسة أنها وظيفة تعليمية فقط.

تحصين النفس من الوباء:
 لماذا لا نجيد تحصين انفسنا من الوباء؟ لماذا ما زلنا الى اليوم نرفض التعايش مع محصنات الوقاية؟ أترانا نهوى المعانقة كموروث عرفي واجتماعي؟ وهل نستطيع أن نتخلص منها؛ سعياً لتحصين أنفسنا وأحبابنا؟ 
 لا يمكن ان نغير بعض العادات والتقاليد لنواجه الوباء؟ السلام دون المصافحة، ولنعلم انفسنا؛ كي نعلم الاهل وخاصة الاباء الذين تربوا على المعانقة، وهم الى اليوم يستهينون بالوباء، وهم على توق للمعانقة ليل نهار، مع كل ضيف وصديق وعابر سبيل!!

تعليقات:
 لماذا اصبحت الاسباب البسيطة تثير كثيراً من المشاكل والعوائق النفسية لتصل حدّ الاحباط؟ وهي امور لا تستحق هذه الجلبة. بعض الأصدقاء يزعلون؛ لأن مواضيعهم تمرّ بلا اعجاب، وبلا تعقيبات وتعليقات، وكأن هذه التعقيبات هي الشهادة الضامنة للإبداع، وكل واحد منا يمتلك الآلاف من الاصدقاء الافتراضين ومئات من المواضيع تنشر كل عشر دقائق.
 وقد يكون أحدنا مريضاً أو به تعب أو سيء المزاج، ولا يستطيع ان يعقب على كل هذه المجاميع، وما ارتباط الاعجابات بالإبداع، وهي مشرعة ومعلومة انها للمجاملات؟ وهناك سؤال صعب يوجه للغاضب:ـ هل انت تكتب من اجل الحصول على هذه الاعجابات؟ في هذه الحال الكفّ عن الكتابة أسلم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


افياء الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/11



كتابة تعليق لموضوع : تساؤلات إعلامية (23)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net