صفحة الكاتب : مجاهد منعثر منشد

استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني
مجاهد منعثر منشد

من ضمن جدول أعمال مهرجان فتوى الجهاد الكفائي في النجف الأشرف (فعاليات الشعر).

رن مسامعي عبر نسيم الهواء صوت شجي كبلبل يشدو بعذوبة اللغة العربية ,إذ ألقت الأخت الأديبة الشاعرة (فاطمة مهدي السحمراني ) قصيدتها مرتين قبل الأداء على منصة المؤتمر!

الأستاذة الفاضلة السحمراني خريجة جامعة المصطفى العالمية(إجازة في الأدب العربي)

بيروت ـ لبنان.

قصيدتها سفيري إلى الحسين تشد كل من يتمسك بالمبدأ ,فتجد صورا رائعة نسجتها الشاعرة كصوف ملون ينتهي نسيجها بزخرفة على سجادة

نوعية لا ترى مثلها في غير مكان .

صدى أبياتها يخرج بصوت يطوف بأفكارك نحو التربية والشهادة بعشق واشتياق دائم لسيد الشهداء أبي عبد الله الإمام الحسين عليه السلام .

سألت الشاعرة عن فكرة قصيدتها , فأجابت:

فكرتها تبلورت أثناء اقتحام داعش المحافظات العراقية الموصل وغيرها .وكانت القنوات الفضائية تبث المشاهد المختلفة التي من بينها أمرأه أحترق جلبابها ( العباءة ) فطلبت من المصور التوقف عن تصويرها بدونها !

وتأثرت الشاعرة بأبنها الصغير أثناء حديثها عن هذا الموقف وجرائم الارهاب التكفيري , ليرن مسامعها صوت أبنها : ماما ضعوني بمدفع يضرب داعش لأمزقهم وانفجر فيهم .

انفرجت اسارير الآم بالفرح واستبشرت خيرا بتربيتها ولدها الوحيد , فقد عزمت في تربيته بأمل من الله سبحانه وتعالى على إنه مشروع مقاوم وشهيد .

وكانت تتأمل بأرساله لدفاع عن العتبات المقدسة في العراق , ليكون في صفوف الحشد الشعبي .

و اختيار عنوان قصيدتها (سفيري إلى الحسين ), فالأديبة الآم ولدها لم يستشهد بعد وعلى أمل تحقق الحلم فيمسي سفيرا لها إلى الحسين.

تقول في قصيدتها :

أمُّ المدائنِ مَعبَدُ العشَّاق (١)

صلَّت إليها الشمسُ بالإشراقِ

ميقاتُ إحرامِ التُّقاةِ جميعِهم

ومطافُهم بل قبلةُ الأحداقِ

أسبغ وضوءاً يابنيَّ بموطني

فمساجدُ الأحرارِ تربُ عراقِ

أنا مالففتك في القماط تحسباً

أنا قد ولدتك معلناً لفراقي

أنا قد صنعتُ المهدَ ساحاً للوغى

غذَّيتك ال(هيهاتَ) من اعماقي

أنا قد لبستُك مِثْلَ خاتمِ حيدرٍ

ويطيبُ عيشُ العزِّ بالإنفاقِ

فاعصبْ جبينَك من قباءِ المرتضى(٢)

واعتق حساماً تاقَ للاعتاقِ

يرضيك أن تسبى عقيلةُ خدرنا؟

فالشمر أقبلَ بُغيةَ الإحراقِ

والنَّارُ لامستِ الحجابَ ببغيها

والطفلُ مات وما أتاه الساقي

والثاكلاتُ حَفَرْنَ خدَّ بِلادِها

فجرى الفراتُ ودجلةٌٌ بمآقِ

فتغسل الشهداء من عين الابا

وتوضأوا من عذبهاِ الرقراقِ

وتسارعوا نحو الطفوف ليطفئوا

بدمائِهم شبحَ الخيامِ الباقي

رأوا الحجابَ مُمَزَّقاً و مُحرَّقاً

نسجوا بجلدهم الحجابَ الواقي

بغدادُ لفي الأتقياءَ عباءةً

وتغمدي كمهنَّدٍ برّاق

ها أنتِ سيفٌ للإلهِ محجَّبٌ

إن جرَّدُوكِ بطشتِ بالأعناقِ

عَلَمٌ حجابُكِ بالدُّخانِ مسوَّدٌ

ومن الدماءِ مخضَّبُ الآفاقِ

علمٌ هو اسمُ اللهِ فيه موثَّقٌ

فالأرضُ أرضُ اللهِ بالميثاقِ

فانهض بنيَّ أياسفير حُشاشتي

نحو الخلودِ وللحسين صَداقي

واعبر على الدَّربِ المعبَّدِ بالدّما

عجل رجوتُكَ لا تطلَ بعناقي

سأشم ريح القرب في صدر الإبا

في النحر أبعثُ حُرقة الأشواق

يازرعَ قلبي حانَ وقت حصادنا

والزرع أينع في المدى الخفاق

إنّي وأيمُ اللهِ رُمتُكَ للفدا

فالعمرُ دونَ العزِّ للإزهاقِ

والموتُ للجبناءِ سمٌّ ناقعٌ

والقتلُ للعظماءِ كالتِّرياقِ

فاركب براقَ الموتِ واذهبْ واستَبِق

هي كربلاءُ محطةُ الإطلاق ِ

بلِّغ سلامي للحسين وقل له

إنّي رسالةُ فاطمٍ لتلاقِ

إنّي وإن أنجبت عشراً سيدي

فبهم يَكُونُ تقربُ المشتاق

______

١_ام المدائن:هي العراق وهي بالنسبة للبنان تكون إلى جهة الشرق

٢_قباء المرتضى : اللون الاصفر - لون علم حزب الله في لبنان.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجاهد منعثر منشد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/03



كتابة تعليق لموضوع : استوقفتني قصيدة (سفيري إلى الحسين) للشاعرة اللبنانية فاطمة السحمراني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net