صفحة الكاتب : اسعد عبد الرزاق هاني

ويعني
اسعد عبد الرزاق هاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

البحث عن  المنطق الواقعي النافع والذي يخدم  الامة دون  ان يضع حدودا لعرقيات  وفرعيات  تسطو  على شمولية  المعقول نفسه  ، تتسع حينها العبارة  لتجلو الرؤيا  النيرة بما يخدم  واقع الانسان  لا أن يسيء  اليه ، ويعني  اننا دخلنا مرحلة  فهم دورنا الحقيقي كأوادم اولا وكإعلاميين لنا حرمة  التوعية والرشاد ،  وبهذا نستحق ميزة الشجاعة   ، والشجاعة لابد ان تكون نابعة من الذات اولا ، مثل  شجاعة النفس  والشجاعة من داخل  الروح الانسانية  ، فالصدق شجاعة  والرحمة شجاعة  والمحبة شجاعة  ، ولا بأس اذا ما فتحنا الابواب للتحاور داخل منبرنا  الإعلامي  والتحاور  يعني التواصل  الحي ، هو له معتقده وله ايمانه وله قناعاته وانا لدي قناعاتي ولابد ان يحترمها هو ايضا مقابل احترامي له  ومثل هذا الفهم  يصلنا  الى الآخر ، ودونه يصبح التحور ضعيفا  يحمل في طياته  الخور  ـ لابد ان ندرك  هذا كي نصل  قيمة  التحاور  وان نبتعد عن الصراعات  التي تضعف الحضور  ، ويعني  ان ليس هناك مستقل داخل المشهد الحياتي  اطلاقا ، فالاستقلال  هو رأي ايضا  يشارك  في التعبير  العام ويطالب  بعزلته  ليحمل  الصمت  شعارا  ، اما ان يقصد  الانسان  الانتماءات  السياسية  فالانتماء  السياسي  مريض  فعلا ولا يتمحص وجوده  من خلال  الآخر اولا ، واما ان ترى انت وتريد من الاخرين ان يرون ما تراه انت فقط  فذلك يعني الطغيان والهلاك  ، ويعني ان نعيش المحنة  باسم القضاء على المحنة نفسها ، والا ماهي الضمانات التي تزكي الانسان  بما يمتلك وليحمل هو دون غيره شرعية  التعامل مع الموضوع  لا ابتلاعه  ابتلاعا نهائيا ،  والا كيف للإنسان  ان يرى  نفسه في الضوء  ، والآخرين  كلهم في العتمة  ، كيف  يعبر  عن استقلاليته ، كيف  يطرح نفسه  معبرا  عنهم ، ويشهد  التأريخ  نيابة عنهم ، وكيف يعبر  عن وجدانهم واحاسيسهم ،  واين هم من هذه النيابة  القسرية  ، فمن اللازم معايشة جميع الرؤى والايمان بها لخلق  التميز  بعد ذلك  ، عليك  ان ترى  الضوء الساطع  من كل معتقد  ومنه تستطيع ان تعرف  المدى الزائف كما تعتقد، وان تقع  على  علة الموضوع  ،  ويعني  لك الحق  ان تحفظ  كرامة  سواك لامن خلال نصرته دون معرفة مفهوم هذه النصرة  والا فهو الضياع ولك ان تعرف ان كرامة الانسان تحفظ بالعز وعدم  قتل القدرة  على الاحتواء  وولادة  الاصرار  على الحب  والكتابة وتنامي  الشعور   المثقف المسؤول لا ان يمنح  الانسان قابلية التهديم  ونفي صوت الاخر وهلاك حياته  وحياة اهله ، ولا يعني  تهميش  جميع العلائق  الفكرية   للوصول الى نقطة  التماس الاناني  مع الجاهز عبر عمليات التطبع  والتعود  والتلقي الاعمى  ، ويعني ان  نبني  المثقف الواع بناءا سليما  يحمل الانفتاح نحو العوالم المختلفة  دون تحسس او ريب  وهذا يعني ان يحمل الوعي في مسألة التعايش مع الناس  والوطن  والحب بشمولية  تامة  دون اثارة  النعرات الطائفية  ولا  الجدل ولا الاختلاف  ، ويعني  حينها  انا على  استعداد لتحمل مسؤولية  الدور  الذي نلعبه  كإعلاميين مثقفين  يسعون لخدمة  الوطن  والانسان ،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبد الرزاق هاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/25


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم " (الأوقاف)           (المقالات)

    • مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم" (زيد المجنون)  (المقالات)

    • كربلاء هي كربلاء  مذكرات أقدم مدرس تاريخ في كربلاء "الأستاذ عبد الرزاق الحكيم"    (نينوى)  (المقالات)

    • عين التمر وخالد بن الوليد  (المقالات)

    • (كارستن نيبور في كربلاء) مذكرات أقدم مدرس تأريخ في كربلاء الأستاذ عبد الرزاق الحكيم  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : ويعني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net