لا على التعيين سلبيات القراءة
محمود هاشم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محمود هاشم

يرى الوراق في مدونته عكس ما هو معروف لدى الكثيرين ممن يشجعون القراءة المستمرة، ويفتخرون بأن شعوب العالم تقرأ في (المترو)، وفي السيارة، وفي محطات الانتظار، وهذا التلقي الدائمي يقتل الحسّ الابداعي والنقد العقلي، يصبح الفكر ميتا، عملية غسل دماغ جماعي، لذلك تجد هناك القناعات خاضعة لإرادة السياسة.
الغربي لا يعرف ما يجري بالعالم رغم القراءة المستمرة؛ لأنه لا يرى إلا من خلال القراءة المستمرة للصحف والكتب والأخبار، والتحليلات كلها عبارة عن أدلجة القراءة دون التفكير فيما يقرأه الانسان، فتصبح تنويما مغناطيسيا.
إذا لم يكن لك رأي مستقل فما نفع القراءة دون التفكير، لا يمكن أن تصنع القراءة ذاتا، إدمان القراءة يصنع من الانسان مسخا، اقرأ من أجل أن تفكر لتعي ما تقرأ، القراءة وحدها لا تكفي، يعيبون علينا بأننا لا نستطيع أن نوصل قضايانا الى العالم، قضايانا واضحة لا تحتاج الى تفوق اعلامي وأساليب مبتكرة، يعني العيب في الناس في الغرب لا يستطيعون ان يدركوا شيئا دون الاعلام.
إن تلك الشعوب غير حرة في تفكيرها، انها تنظر الى العالم عبر إعلامها ولن تقدر أن تفهم شيئا من نفسها، وهذا يدلّ على قيم غسل الدماغ وقراءاتهم الكثيرة لا قيمة لها، ما دام القارئ لا يستطيع أن يميز بين الحق وبين الباطل، نحن كشباب نحتاج أن نفكر بما نقرأ ونسمع ونرى، نفكر بالطريقة الأمثل لتحوي انسانيتنا وديننا.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat