صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

الى القادم الجديد .. إنها أمنيات شعب
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الى القادم الجديد، إدرك أن الوطن رهين أجندات، أتخيلها لم تغب عن ابسط  قاريء للاحداث، وأعلم لا غنم بها الا من سار على سكة الحق . السنون تمضي ولم يبق خالدا إلا السجل التاريخي النزيه . لقد أخذتنا الافكار ورهنا لواقع لم يتبين فيه لون مشع إلا الرمادي، في زمن مرهون بالتجاذبات المدركه للاعيبها، والماضية المموهة لبعض مدعيها. زمن رهين تغطيه غيوم ثقيله، لا نعرف هل تمطر علينا دماء، ام توحي الى خضار ونماء ؟ الارض التي تنتظر رحمةالسماء وطهارة مقصدك هي أرضك، والشعب الساكن على أديمها أهلك، والمطالب فيها إبن وطنك، والمطلوب فيها كان امل الخلاص لكن واقعها نكص ووهن . لعبت به الاجندات، وأدارت بوصلة تاريخه قوى هي تدرك ما تريد، وضاع القادم الجديد، في متاهة المنفعة والعيش الرغيد، دون ان يدرك عواقبها الى أن ألت ما ألت عليه الان، وكأن لسان حاله يقول : ( لا حوت برجليه... ولا خذت سيد علي ) يراودني تسائل الناس الان . من هو رجيلها ؟ الامريكان وبأي عقد قران عقدنا معهم ؟ هل هو زواج وثقت عقوده بشرعية وأسست له كل وسائل الروابط المتينه في ديمومة الشراكة ؟ نعم لقد عقدنا معهم إتفاقية ان نكون في حماية هذا الزوج من كل طاريء، وان يسخر كل قواه لحماية هذا البيت وعياله . لقد هدم أركان البيت، وحين أكتشف ان هذا البعل ما إنفك عن سجله التاريخي الدموي، فزرع " العوسج والخرنوب والشوك" في علاقته الزوجيه .
الطائفية لعبة راجحه في ديدنه، فأثارها ولعب على وترها . التحاصصيه وهي الجمرة الخبييثه في تمزيق جلباب الوطن، حتى أضحى كل من هب ودب من رعاع ويتامى الامس، ان يمسك دستها . الفوضى الخلاقة، وهي الوسيلة الغالبه لتمزيق شعب ووحدة وطن.   لتقسيمه الى امارات، دون شك هذه التي تسمى خلاقه، تحتاج الى أدوات الخلق المرفه والاخلاق الحميده، لكنها لا تمت لهما بصلة أو صفة، فكانت أفضل صناعة لها داعش .
نعم لا شرقية ولا غربية، فان هذه الاجندة تحتاج الى ثبات وقدرة، بجنان ثابت وأرجل غير مرتجفه، مهما عصفت الرياح وبيت ما وراء الاكمة من غايات، . حكومة وطنية لا يمزق ويسحق ويحرق علمها ممن ضم مجلسها. حكومة وطنية ليست في زيارات خفايا  دواوين، من لا تاريخ لهم من ممالك وأمارات . حكومة وطنيه يمسك زمامها " إبن جلا وطلاع الثنايا، متى يضع العمامة يعرفونه" تبا لقائلها ولكنها الان هي موضع التطبيق لكل ما حدث من تمزيق وأفواه يسيل لعاب الغل والغيل من خوالجها . حكومة وطنية تنفرهذه الزيجات، التي وضعتنا في مسار شائك، زرعت بين ثناياها، ألاف القنابل الموقوته، إنها زيجة غير شرعية وباطله، حين بات عدائهم ، ان يكون ميدان حربه ساحة هذا الوطن، الذي افتقد المشيئة، وحاول ان يمسك العصى من أوسطها، وأن ينأى، دون ان يفتقد ثوابت الاخلاق ورد الجميل، مهما كانت دوافع هذا الحميل، من منافع ومقاصد، إلا أن أمرا اهون من أمر، وما اؤسس في النفوس من ميول وتواصل، شكل عمقا في ديمغرافية الميول . سلمت بلدي من الاذى .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/30



كتابة تعليق لموضوع : الى القادم الجديد .. إنها أمنيات شعب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net