صفحة الكاتب : حسن الحاج عگلة

الميلادُ السّماوي
حسن الحاج عگلة

 

بُعْدانِ 
لكنْ مِلءُ أَنفاسي عبيرُكْ
ويُشَنِّفُ الأَسماعَ مِنْ دُرَرٍ هَديرُكْ

لَسْتُ الجديرَ بهذهِ أُكرومةً
لكنّ إكراماً على مثلي جَديرُك

وبرَغمِ ظلماءِالزّمانِ فإنَّني 
شمسَ الضُّحى 
معنىً فمعنىً أَستنيرُك

يا منّةَ المولى وجزلَ عطائهِ
وصَفِيّهُ وبعرشِهِ فالنّورُ نورُك

أَمُحمّدٌ 
محمودُ رَبِّي في عظيمِ خلائقٍ 
ما شانِئٌ ماذا يُضيرُك

قد لُمْتُني لَمّا قصَدتُّكَ شاعراً
والشِّعرُ قالَ بهذهِ مَنْ ذا عَذيرُك

أَتُريدُ خَوضاً هل جُنِنتَ ببحرِهِ
وبقطرةٍ في جُرفِهِ تفنى بُحورُك

هذا المؤيّدُ بالسّماءِ نَجِيُّها
لا يحتويه الشِّعرُ يوماً أو شُعورُك

فَتَجاهَلَتْ نفسي المَلامةَ وانتحَت
بخيالِها وعظيمِ أَشواقٍ تزورُك

منصورَ آياتِ الكتابِ نَصيرَها
مُتَعَزِّزانِ ببعضكمْ واللهُ سُورُك

فإذا تظاهَرَ مَنْ تظاهرَ بعدَهُ
الرّوحُ الأَمينُ وحيدرٌ فيها ظَهيرُك

سُسْتَ الجزيرةَ حنكةً ورَوِيّةً
وأَشاعَ أَحكامَ السّما عدلاً ضميرُك

أُوذيتَ إيذاءً نظيرَ رسالةٍ
 فيها بما صابَرْتَ لم يُخلقْ نظيرُك

الغدرُ سهمُكَ مِنْ أُناسٍ لم يكنْ
يُرضيهُمُ يجري لحيدرةٍ غديرُك

ساءَلتَ أُمّتَكَ الأجورَ مودّةً
لبنيكَ لكنْ غُودِرَت نهباً أجورُك

وصَدَحتَ للزّهراءِ إنْ تغضبْ لها
تغضبْ وإنْ سُرّتْ ففي هذا سُرورُك

ما كانَ رَدُّهُمُ سوى أَنْ أُحرِقَت
منها على بابٍ مقدّسةٍ زهُورُك

ما للحديثِ يجرُّني نحو الأَسى
عُذراً فلستُ بقاصدٍ شَجْواً أُثيرُك

أَنَا مُحْتَفٍ أَشدوك ميلاداً سماويّاً
وشَرّفَ نازلاً أرضاً طهورُك

أنا ظامئٌ حتّى استقيتُكَ رحمةً
بعروقيَ الحرّى سَرى برداً نميرُك

الحُبُّ أَنتَ نَبُيُّهُ ونشَرتَهُ
وبهِ إلى كُلِّ الدُّنى امتَدّتْ جسورُك

مَلِكَ الهُدى إنْ لم أَجِئكَ مُهَنِّئاً
فلدى الغَرِيِّ مُهَنّئَاً منِّي وزيرُك

وإذا الهمومُ تزاحَمَتْ في خافقي
وقصَدتّهُ وبهِ اسْتَجَرتُ فَمُسْتَجيرُك

خاطَبْتُ طيراً عندَ قبرِكَ حاسداً
وأَنا وأَتراحي وأَفراحي أَسيرُك

يا طيرَ سَعْدٍ لائذاً بمحمّدٍ
الأُمنياتُ تَلَخّصَتْ أَنِّي أَصيرُك

حسن الحاج عگلة ثجيل


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الحاج عگلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/10/25



كتابة تعليق لموضوع : الميلادُ السّماوي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net