( العلويات ) ح 37 ( التلقين )
افياء الحسيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
افياء الحسيني

مازالت المعلمة تصرخ في رأسي انتبهي الي (باوعي) ، عينك على السبورة ، انظري إلي ، انتبهي ، لاحظي ، لاحظي هذا ، وشوفي زين ، ألا كان من الممكن ان تعتمد معلمتي على إمكانياتها في شد انتباه الطالبات ، واليوم الكل يعرف ان الهمة ضعفت وكثرت الملهيات ، وسائل التواصل الاجتماعي تجاوزت الكثير من اساليب التأثير وتركزت في روحية الطفل ، فهي تحاصره من كل فن ، ومعلمتي ما زالت تصر على نفس الطريقة التي تعلمت بها هي دون مراعاة لاختلاف الزمان وتدني المهم ، ما زالت معلمتي تقف إمامي كجبل مرعب وهي تمسك بيدها العصا وتضرب كل من تقصر في كتابة البيت الواجب اعادة كتابة الدرس عشرون وجهة ، مرعبة طفولتنا ومعلمتي الى اليوم لا تعترف بالتنويع والتجديد والطرق الحديثة ، وتغير أسلوب الحياة وما العيب اذا درست المعلمات باساليب تربوية حديثة تستثمر التكنلوجيا وعلم النفس التربوي ، معلمتي لحد اليوم تدرس بالاسلوب التقليدي التلقيني وتعتبر فقدانها للعصا اخل باسس التربية الناضجة لاتعرف هي ان من سمات التعليم الفعال هو جذب محبة الطالب الى الدرس وترسيخ الاثر العلمي في حياة التلميذ كنا نتعلم من اجل اجتياز مرحلة الامتحان اليوم النهج المعرفي يعتني بتسليح الطالب بالفكرة مع كل هذا انا احب معلمتي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat