صفحة الكاتب : حسن الحاج عگلة

زعيمُ المذاهب
حسن الحاج عگلة

خَساراتُ أَمسي وخوفُ الغَدِ
عَذابي وما حلّ بي مِن يَدِي 

أُساءَلُ عنها جميعاً وما
أَلومُ وأُزري بِحظٍّ رَدِي

 نَزَفتُ سنيناً على لحظةٍ
ضلالاً تراءَت إلى المُهتدي

كَرَعتُ بماءِ الأَماني وما
أَزالُ إليها الظَمِيّ الصّدِي

ورُحتُ عَمِيّ البصيرةِ فيها
بشوطِ هَواها إلى الأَبعَدِ

وآخِرُ هذا المَطافِ أَضيقُ
بمصدرِ روحيَ والمَوردِ

فما عالِقٌ من خُلاصاتِها
سوى طُهْرِ معنىً بها أَوحَدِ

تَعَلُّقِ قلبٍ بآلِ الرّسولِ
سروراً وحُزناً وجَفنٍ نَدِي

وشوقٍ وما شَطّ عَنّي المزارُ
ونارٍ إلى الحشرِ لم تبرُدِ

وأَضعافُ هذا وهذي على
شُموسٍ كُسِفنَ لدى الغَرقدِ

وسَيِّدُ حُزني وأَشجى الحنينِ
هُناكَ على الصّادقِ السّيِّدِ

لحَوزةِ حيدرَ أَرسى العمادَ
أَبوها ولولاهُ لم تُولَدِ

زعيمُ المذاهبِ كنزُ العلومِ
تعاظَمَ أَخذاً ولم ينفَدِ

وواجَهَ عَهدَي طُغاةٍ فكانَ
بسيفِ التّصَبُّرِ في الموعدِ

بقيعٌ وما كُنتَ ذا الدّارساتِ
ولكنْ دروساً لمُسترشدِ

ومَغناكَ قَفْرٌ وعند الحبيبِ
جُنَيْنَةُ زَهرِ الشّذى المُورِدِ

إلى "جعفرٍ "فيكَ أُزجي الخطابَ
وشِعري بثوبِ العزا الأَسودِ

إذا السُّمُّ منكَ لكَبْدٍ أَذابَ
مُحِبُّوكَ ذابوا معَ الأَكبُدِ

أَبا كاظمِ الغيظِ كم غاظَنا
معاولُ جِلْفٍ على المرقدِ

وكم ساءَنا حينَ شاخَ الظّلامُ
فأفتى بطمسِ سَنا الفَرقدِ

مُصابُكَ يا ابنَ الحُسينِ الشّهيدِ
شهيدٌ على المُنتهي المُبتدي

مِنَ الذِّكرياتِ إِبانَ الطُّفوفِ
على كُلِّ رُزْءٍ  بها مُشْهِدي

عِيالٌ ونارٌ وأَنتَ تذودُ
وفي البالِ نارٌ بلا مِذوَدِ

وذكرى وأُخرى تُثيرُ الشُّجونَ
وتَبتَزُّ دمعاً مِنَ الجَلمَدِ

وذكراكَ في حاضراتِ العصورِ
عَدا أَنَّها نفثَةُ المُكمَدِ

تُجَدِّدُ عهداً بأَنّا على
ثَباتٍ على المَذهَبِ الأَمجَدِ

فَيَا قُرّةَ العينِ للمُنصفينَ
وشَوكَةَ عَينِ العِدا الحُسّدِ

دَلَلْتَ بمنهاجكَ الأَحمَدي
على آيةِ "الرُّكّعِ السُّجّدِ"

غُلامُكَ هذا حَيِيّاً يقولُ
وقد أَخفقَ السّيرَ للمقصَدِ

إذا ما القصورُ أَعاقَ المُريدَ
وخانَ القصيدُ فَمَ المُنشِدِ

إليكَ اعتذاراً أَبا الشّاهقاتِ
فأَينَ التُّرابُ مِنَ العسجَدِ !!؟

حسن الحاج عگلة ثجيل
ليلة الخامس والعشرين من شوّال
الأحد 6/6/2021


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسن الحاج عگلة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/06/06



كتابة تعليق لموضوع : زعيمُ المذاهب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net