السماء مغمورة بنور شفيف، النجوم تشتد سطوعا، ليلة قمرية عظيمة الشأن، من أحياها لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب.. كان يوما شاقا انهك كل قواي الا اني عزمت على إحياء هذه الليلة المباركة، توضأت، فرشت سجادة صلاتي وبدأت بالصلاة والدعاء.. (اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها وحجتك وموعودها التي قرنت فضلها فضلا، فتمت كلمتك صدقا وعدلا…) '1فجأة تحول المكان الى ظلمة سوداء ،هبت ريح زمهرير، احسست بخوف شديد، وكأني في صحراء مقفرة ليس فيها غير الاشواك الدامية ولايسمع غير عواء الذئاب.. ياصاحب الزمان ادركني… واذا بنورعظيم بهر عيني، وجه يتلألأ كقمر بهي، غمرت المكان روائح وردية لا مثيل لها،، كل جزء من جسدي يرتعش من هول المقام، واذا بيد دافئة رقيقة وضعت على عاتقي وصوت ملائكي عذب كالنسيم ، هادئ كحمائم السلام… ما حاجتك؟!!
أغرورقت عيناي بالدموع..خلب لبي ذلك النور الجلي..أجبته بصوت متهدل...انا تائه.. فأشار بيده التي تشع نورا.. هذا هو الطريق.. شهقت انفاسي من شدة الفرح وهممت بأحتضانه وضمه لصدري..
أحمد.. أحمد.. بني إستيقظ.. هل اتممت اعمال هذه الليلة.. قم وإستعد لنذهب الى زيارة ابي عبدالله (ع) لنجدد العهد والولاء في ليلة ولادة خاتم الاوصياء.. آه يا أمي كم كان حلما جميلا.. ليتك لم توقظيني..
…. … … … …
1-مفاتيح الجنان
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat