بعد سلسلة من الامسيات الناجحة للصالون الثقافي الذي ولد ونما وترعرع في بيت الدكتور صاحب ذهب ثم كبر فإنتقل الى قاعة كبيرة في مدينة ديربورن لإستيعاب تضاعف عدد الحضور وتنوع مشاربهم واجناسهم واهتماماتهم عقد مساء السبت الماضي جلسته الاولى في مدينة ديربون بحلته البراقة الجديدة ، بأناقته المعهودة ولذة وطيب وطرائف الملتقين في الاحاديث الجانبية قبيل انعقاد جلسته التي ابتدءها كعادته صاحب ذهب مرحبا ً بالحضور الكريم ومتمنيا ً مشاركتهم وإغناء هذه الجلسة بسلـّة من فواكه الادب والثقافة المنوعة ثم قدّم الدكتورة سليمى محجوب لتلاوة بحثها عن الجاحظ وكتابه المشهور "البخلاء" تطرّقت بداية الى شيء عن حياته ومؤلفاته ثم الى سيرته الثقافية واهم الفواصل التي استنبط منها افكاره ومؤلفاته وكتبه التي لم يحصى عددها..
الجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني البصري (159-255 هـ) أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفي فيها. مُختلف في أصله فمنهم من قال بأنه عربي ومنهم من قال بأن أصله يعود للزنج وجده من عبيد شرق أفريقيا بسبب هيئته.
كان ثمة نتوء واضحٌ في حدقتيه فلقب بالحدقي ولكنَّ اللقب الذي التصق به أكثر وبه طارت شهرته في الآفاق هو الجاحظ، عمّر الجاحظ نحو تسعين عاماً وترك كتباً كثيرة يصعب حصرها، وإن كان البيان والتبيين وكتاب الحيوان والبخلاء أشهر هذه الكتب، كتب في علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء وغيرها.
قال ابن خلدون عند الكلام على علم الأدب: «وسمعنا من شيوخنا في مجالس التعليم أن أصول هذا الفن وأركانه أربعة كتب هي: أدب الكاتب لابن قتيبة، كتاب الكامل للمبرد، كتاب البيان والتبيين للجاحظ، "وكتاب الأمالي لأبي علي القالي، وما سوى هذه الأربعة فتبع لها وفروع منها."
وبعد انتهاء البحث ناقش الحضور المثقف ابرز ما جاء في البحث وابرز نقاط الاتفاق والاختلاف كل من وجهة نظره التي قد تجافي او تلتقي مع ما جاء في بحث الدكتورة سليمى محجوب.
بعدها قدّم الناشط زهير علوية عضو الحركة الثقافية اللبنانية في ميشيغن الحضور تباعا ً لإلقاء مشاركاتهم من الشعر العمودي والشعبي والحر والنثر وكلمات قصيرة لبعض الفنانين التشكيلين العراقيين من تجّمع اريدو الثقافي في ولاية ميشغين وانتهت هذه الليلة الثقافية المزدحمة بمجموعة من الصور التذكارية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat