صفحة الكاتب : سعد العابدي

صراع الهيمنة على العالم 
سعد العابدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من ينطر للعالم خلال العقد الأخير والى ما يسير عليه والحجم الهائل من التقدم التكنولوجي وتنامي الدور الرقمي أو الهيمنة الرقمية الذي يغزو العالم نرى فرقا واضحا بين معسكرين او بالأحرى قطبين أمريكي وآخر صيني فالتنين الصيني اخذ يضع طوقا خانقا على الهيمنة الغربية والذي اخر ما كشفت عنه جائحة كرونا في ظل ذهول عالمي كبير  ولا يقتصر الامر على النظام الاقتصاد بل يتعدى الامر الى الأنظمة الادارية والسياسية .. فالفوضوية او الشعبوية وهي التي أخذت تطفو على السطح في المجتمعات والتي لا تلتزم بمبادئ او قيم وتتمرد على اي اتجاه وترفض كل شيء الا نهجها المعترض اخذ يتمادى في العالم  وينبئ باستهلاك نظم الديمقراطية والرأسمالية بشكل لافت وان ارجع البعض ذلك الى نظرية الفوضوية الأمريكية والتي من خلالها يزداد طوق الهيمنة على الشعوب
نحن امام عالم يتسارع باتجاه اخر وبوتيرة تختلف عما سبق والبقاء فيه لمن له أدوات المطاولة والمواكبة وستبقى بلدننا الاسلامية ومنها بلدنا تتراجع في حقيقة استقلالها وتتقدم اكثر وتترسخ قدمها في تبعيتها للدول المهيمنة فلا نحن استفدنا من نفطنا وما انعم به ربنا ولا نحن تعلمنا صنعة او استثمرنا طاقة تقينا البلاء وتنتشلنا من الضعف الذي سيجعلنا دائما نعاني الويلات وابتزاز الآخرين لنا .
وهو ما تداركته ايران منذ زمن ليس بالقصير مما جعلها تملك أدوات المطاولة في المستقبل اكثر من دول المنطقة المجاورة وحتى من تركيا لانها وباختصار حيدت نفسها عن هيمنة العالم الغربي مما اكسبها استقلالية وقوة في المواجهة وسهما اكبر من غيرها في المطاولة.
علينا نحن العراقين ان نتوكل على الله ونستعين بمرجعيتنا وننهض بحملنا ونحمي شعبنا ونحصن بلادنا إن كان في الأمر وقت للتدارك او العمل وهو يحتاج الى كلفة عالية تستدعي من الجميع تحيد كل شيء الا المحافظة على طوق النجاة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد العابدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/14



كتابة تعليق لموضوع : صراع الهيمنة على العالم 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net