أزمة كورونا وأزمة الساسة، مالذي يخبأه القدر للعراق؟!
غفران الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غفران الموسوي

يخيل الي الآن مستقبل العراق في ظل أزمة كورونا ذات المصير المجهول حتى الان، وأزمة الساسة المعلومة التي لم تنتهي بعد منذ ١٧ سنة خلت، فيا ترى مالذي يخبأه القدر لهذا البلد الجريح؟!
استنادا إلى المؤشرات الموجودة على أرض الواقع حاليا، والمعطيات الكثيرة تبرهن على أن العراق متجها نحو مستقبل مظلم ومؤلم ، فتحت وطأة الظروف الحالية التي نعيشها اليوم والمخاوف الكبيرة بسبب جائحة كورونا التي انهكت أعظم دول العالم، تزداد معها الخلافات السياسية بين مؤيد وآخر معارض، وهذا لم يكن وليد السنة او التي قبلها، بل هو امر اعتاد عليه العراقيين ، فكيف لا نتشائم مما هو قادم؟!
ولكن... دعونا من الماضي، فإن ما يحدث في العراق الان، لا يبشر بخير البتة، ولأسباب عدة:
تمسك القوى السياسية بالحكم وعدم إفساحها المجال أمام وجوه جديدة كفوءة، ثروات البلد الهائلة والطائلة لا تجد من يحسن التصرف فيها وتوظيفها لخدمة البلد والشعب ، تدخل الأطراف الخارجية في كل صغيرة وكبيرة بشأن البلد ، أسلوب المحاصصة المقيت الذي لم يعد على العراق إلا بالخراب والدمار والضعف ، المجاميع المسلحة التي تتحين الفرص لبث نار الفرقة بين أبناء البلد الواحد لاسيما وأنه خليط من مكونات عدة يمكن أن يكون ساحة للصراع والاقتتال فيما بينها اذا ما زرعت بذور الفتنه ، الدول التي تسعى لتقسيم البلد والسيطرة عليه كيف لا وهو يعتبر جغرافيا مركز الشرق الأوسط إضافة إلى امتلاكه أكبر خزين نفطي ومعادن وثروات!، أضف إلى ذلك عدم الأخذ بصورة جدية بالتوجيهات السديدة للمرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف التي لطالما رسمت خارطة الطريق الصحيح للعبور بالبلد نحو النمو والازدهار والاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، وووو غيرها الكثير من الأسباب التي باتت جلية لعموم الشعب العراقي.
جميعنا يتسائل الآن.... الا يوجد بدائل أخرى يمكن أن تبث في البلد وشعبه روح الحياة من جديد؟ ، اما آن الأوان لترك السعي الى لمصالح الذاتية وترجيح مصلحة البلد والشعب؟، اما آن الأوان لأن نوجه رسالة إلى الأطراف الخارجية التي تلوح بالفوضى أن العراق سيولد من جديد؟، لماذا لا تتخذ القوى السياسية السبيل الانجح الذي يعبر بالعراق إلى بر الأمان، ويخلصه من نار الحروب الطويلة التي لا تبقي ولا تذر، فيكون هدفها العراق، العراق وليس سواه.
الأمر الآن والذي يمكن أن يصحح المسار القادم، هو اقتلاع جذور الفساد جملة وتفصيلا، واختيار الشخصية الانسب ذات النفس الإصلاحي لإدارة شؤون البلاد واعطائها الصلاحيات الكفيلة للنهوض بالواقع المرير الذي عاناه الشعب سنينا طوال، فالسياسات الفاشلة التي انتهجتها الحكومات السابقة لاينبغي أن تتكرر الآن ، وإلا فما الذي سيجنيه العراق مجددا سوى الوقوع بمأزق أظلم من سابقه!
كل ما قلته الآن هو مجرد إشارات ، فلا أستطيع الغوص في التفاصيل، أو قد لا يوجد داع لذكرها تفصيلا ، فالجميع على دراية بما يحدث وما هم عنها بغافلين، وأيضا لم أتطرق لذكر أسماء او أشخاص ليس خوفا، ولكن كما يقال ( أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ).
ولابد من أن يعلم من سيحكم البلد في قادم الأيام، أنه لا مكان للخوف في طريق الإصلاح، وعليه أن يستلهم العزيمة من الإمام الحسين (ع) الذي لم يخش طريق الموت قبال طريق الإصلاح، ويضرب بيد من حديد على المفسدين والمخربين، وعليه أن يعمل بكل ما أوتي من قوة على تحقيق أحلام العراقيين بصناعة دولة تضاهي دول العالم بتقدمها وتطورها وازدهارها.
لكني وللأسف، كغيري من عامة الناس لا يعول على هذه الحكومات بتحقيق احلام ، أو الوصول الى ازدهار وامان، واجتياز مرحلة الخوف من القدر، لكني مثلهم تماما اقول (لا داع للخوف على العراق مادمت فيه مرجعية ابوية رشيدة ، و أرض يسكنها الاولياء والأنبياء).
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat