وين الملايين؟.. رياء ام توثيق؟
زين العابدين السعيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زين العابدين السعيدي

الكثير من الاخوة شنوا حملة قوية تندد بمن بادر لمساعدة العوائل المتعففة بالمواد الغذائية في ظل الأزمة الراهنة بعد ان فرضت الحكومة حظرا للتجوال للحفاظ على سلامة الناس، وهنا اود ان اشير الى عدة نقاط:
1- البعض يقول ان الامام علي (عليه السلام)، كان يتصدق ويغدق بالعطاء دون ان يكشف عن وجهه، ولكن من منا يحمل اخلاص وإيمان هذا العظيم.. نعم نسيرُ على نهجه ونتخلق بأخلاقه، ولكن لا نصلُ إليه.
2- الزمان تغير والحياة اختلفت، وجميعكم تعلمون ان التكنولوجيا هيمنت على حياتنا اليومية، وبدأنا بتصوير وتوثيق كل شيء حتى وجبات الطعام التي نتناولها.
3- من قال لكم ان الصدقة والعطاء بشكل علني، غير مقبول؟ بل مقبول وفيه اجرٌ عظيم، ولا انفي ان اجره اعظم لو كان في السر.
4- لماذا اعترضتم على هذه الحملة دون غيرها؟ ونحن نعلم جيدا ان كل المبادرات الانسانية حول العالم في زماننا هذا تكون علنية، ويتبجح بعضنا فيها خصوصا اذا كانت في دول اخرى، سواء مبادرات الفنانين او السياسيين او حتى المبادرات الشبابية.
5- كيف جزم البعض ان الغرض من تصوير الحملات هو للرياء، وليس للتوثيق وتشجيع الآخرين؟ ونحن حتى هذه اللحظة رأينا المبادرات المباركة ولم نرَ من قام بها شخصيا.
6- اهم شيء -برأيي- في المبادرات الحالية وغيرها، ان الفقير المستفيد منها لا يتم تصويره، إحتراما لخصوصيته ومراعاةً لمشاعره.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat