ثورة المرجعية في زيارة الأربعين
احمد الادهمي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد الادهمي

بعد نجاح فتوى الجهاد الكفائي في رد كيد الارهاب الداعشي الى نحره واستعادة الاراضي العراقية المغتصبة وأثر ذلك على فرض السيادة والقوة على كل التراب العراقي الطاهر ، ها هي المرجعية اليوم تطلق ثورة اجتماعية ثقافية فكرية مستفيدة من الحشود المليونية التي تحث الخطى سيرا نحو قبلة الاحرار سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
مشروع المرجعية الجديد الذي أعلن عنه والذي سينطلق خلال زيارة الاربعين سيشمل مفاصل مهمة من حياة المواطن العراقي وسيستهدف فئة الشباب التي يقع على عاتقها صنع مستقبل البلد الذي انهكته الحروب والازمات والفساد المالي والاداري ، هذا المشروع في حال انطلاقه وتنفيذه بالصورة المثلى سيكون بادرة تصحيح عظيمة الفائدة من حيث توجيه المجتمع العراقي توجيها صائبا بعد أن أصابه التراجع خلال السنوات المنصرمة نتيجة لإهماله من قبل الحكومات المتعاقبة والانشغال بالأمن ودفع الضرر عن ارض الوطن .
المشروع تم تبويبه الى عدة ابواب فمنها ما يستهدف الاسرة العراقية وهي النواة الاولى التي يتكون منها المجتمع وسيكون هناك تفاعل حقيقي مع خبراء مختصين بشؤون الاسرة وعرض المشكلات التي تعاني منها واقتراح حلول عملية مبنية على اسس علمية من اجل الوصول الى افضل الحلول وبذلك نكون قد ضمنا ايجاد اجواء ايجابية قادرة على تحقيق الافضل في قادم السنوات ، كما سيكون للشباب حصىة الاسد من هذا المشروع فمشكلات الشباب اليوم تشكل نسبة كبيرة مما يعيق تقدم البلاد خصوصا بعد هذا الكم الكبير من الظروف القاسية التي مر بها البلد وكانت شريحة الشباب هي المتضرر الاكبر منها ، لذا فقد وجهت المرجعية القائمين على هذا المشروع بأن يكثقوا الجهود من اجل حل المشكلات التي يعاني منها الجيل الصاعد وايجاد افضل السبل الكفيلة بوضع الشباب في موضعهم الذي يستحقونه.
المشروع يستهدف موضوعات مهمة جدا كملف مواقع التواصل الاجتماعي والذي يعد ملفا خطيرا فيما لو تم استخدام هذه المواقع بشكل سلبي ، لذا فإن المرجعية اكدت على ضرورة أن تكثف الجهود من اجل ايجاد معالجات سريعة وفعالة للسيطرة على هذا الجانب الذي اخذ يتحرك بسرعة فائقة متزامنا مع التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم بأسره ويضم المشروع ايضا موضوعات مهمة اخرى كالتركيز على النظافة واعتبار نظافة المدينة مسؤولية الجميع الأمر الذي يعكس شخصية المواطن من خلال نظافة محيطه ، لذا سيكون هناك يوم شهري للنظافة تساهم فيه المواكب الحسينية بصفة تطوعية خصوصا أن هذه المواكب تنتشر في جميع انحاء البلد ما سيشكل حملة تنظيف كبرى في حال تنفيذها.
وهناك في هذا المشروع نشاطات فنية وثقافية ستتنافس خلالها الهيئات الشبابية والثقافية لتقديم عروض مسرحية ومعارض فنية ومهرجانات شعرية للارتقاء بالذائقة الثقافية للمواطن العراقي وتقديم نموذج ثقافي بمستوى عال.
الثورة الاجتماعية الثقافية التي أطلقتها المرجعية العليا فرصة لتقويم ما انحرف من افكارنا ونشر الفائدة في عموم البلاد اذا ما وجدت تفاعلا يعتد به وهذا ما نتوقعه بإذن الله ، إذ إنها تنطلق تزامنا مع ثورة الإمام الحسين عليه السلام ، أكبر ثورة تصحيحية شهدتها الانسانية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat