• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : احمد مطر والنقدية العراقية .
                          • الكاتب : علاء الخطيب .

احمد مطر والنقدية العراقية

عزفت النقدية العراقية عن كثير من الشعراء والمبدعين  والفنانين ، وسلطت الضوء على اخرين ،و أنشغلت صفحات الجرائد والمجلات والبرامج التلفزيونية بأسماء قليلة واهملت الباقين ، لا لأنهم غير مبدعين أو انهم لا يمتلكون الموهبة أو انهم هامشيون ، بل لانهم لم يرتبطوا بحالة سياسية معينة، فالنواب رغم شاعريته الكبيرة ومواقفه المهمة، لكن لا يمكن إهمال دور الحزب الشيوعي العراقي في شهرته ، وكذلك الحال بالنسبة للسياب و الجواهري وغيرهم، ورغم وجود شعراء كبار ولهم منجزات ضخمة ، ولكن لم ينالوا نصيب من الشهرة والنقد ، ولم يتعرف عليهم الجمهور بشكل كافي.

 على سبيل المثال : احمد الصافي النجفي ، واحد من الشعراء المهمين في الوسط الثقافي،  واهم من ترجم رباعيات "عمر الـخيام " ورئيس مجمع اللغة الفارسية في طهران ، وهو العربي الأصيل ، لكنه مغمور نقدياً و جماهيرياً . وكذلك حال بعض الفنانين والتشكيليين. وغيرهم . لذا اعتقد ان السياسية وإعلامها  تلعب دوراً كبيراً في إبراز بعض الشخصيات الإبداعية .

احمد مطر احد المظلومين نقدياً واعلامياً، وربما لا يعرف عنه الوسط الثقافي الشبابي شيئاً مثلما يعرف النواب والسياب والملائكة او الجواهري . وربما من الحسنات التي فعلها مهرجان"  المربد " الأخير حينما أطلق اسم الشاعر الكبير احمد مطر على دورته الأخيرة ، وربما هذا ما دعا  الكاتب  والروائي شوقي كريم  حسن ان يتسائل   عن إهمال النقدية العراقية للشاعر العراقي  أحمد مطر

كما تسائل عن اهمية مطر وهل هو نسخة من النواب ، وهل هو شاعر  قصيدة ام كاتب لافتات . ربما كان سؤال الاستاذ. شوقي استفهامياً ، او اثارة من اجل معرفة المزيد من قبل المتابعين عن  احمد مطر .

 احمد مطر ظاهرة شعرية ، ولم يكن نسخة عن النواب فهو لا يشبه الا نفسه ،  ، واهمال النقدية العراقية له  ، لها عدة اسباب أبرزها ،  عدم وجود ماكنة اعلامية حزبية تقف ورائه كما حال مظقر النواب والجواهري ، والسياب. وغيرهم،  والسبب الثاني. ان احمد مطر غادر العراق منذ زمن بعيد، وعندما برز  كشاعر برز في الكويت وذاع اسمه ، وقد ارتبط  بالواقع العربي  والواقع الفلسطيني ، وكان نوعهما بعيد عن الواقع العراقي .

 وثالثاً: لم يختلط  بالوسط الثقافي العراقي ولم تكنولديه علاقات  في الوسط الثقافي في بغداد ، فهو عاش بالبصرة  والكويت .   ورابعاً كان معارضاً مستقلاً

والنقدية العراقية اغلبها مرتبطة بجهات سياسية فهي ليست حيادية 100% , وبالتالي تتأثر بالعلاقات والوسط التي. تعيش فيه . 

نبذة عن حياته

يعد احمد مطر شاعراً ثوريا من طراز فريد  ، فقد اعتقل في البصرة  من قبل اجهزة الامن ثم افرج عنه ، وهرب بعدها  الى الكويت  وعمل في القبس الكويتية وكان صديقاً  لِفنان الكاريكاتير   الفلسطيني ناجي العلي   ثم بعد احداث الثمانينات في الكويت اخرج من الكويت وبعد تنقله بعدة بلدان استقر في لندن ، وهو يهرب من الاضواء والشهرة  ، ولا يلتقي احد،  ودعي عشرات المرات للقاءات تلفزيونية من قنوات عربية وعالمية ورفض كما رفض اي حديث صحفي ، قدمت في شعره عشرات الاطاريح والرسائل ، في المغرب وتونس. ومصر وسوريا ، احمد مطر بعد ظاهرة شعرية ، في شعر الومضة

 وله تنبؤات شعرية مهمة كما في قصيدته " حضيرة البقر "

 وصاحبي حسن وغيرها الكثير

  احمد مطر لم يكن. نسخة من النواب او غيره ، وسبب عدم الاهتمام به عراقياً  فهو  لا ينتمي لاي حركة او حزب. سياسي ، كما انه ياخذ على جميع الانظمة العربية .

فهو واحد من رموز ظاهرة الشتيمة في السعر العربي. كما هو حال النواب وقباني والجواهري وغيرهم ، وهو اسم معروف ومشهور جداً في المغرب العربي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=193367
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2024 / 05 / 15
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 12