عيونچ حلوه لتبچيهنْ
ما اتحمَّلْ دمعه بيهنْ
عيناكِ حلوتانِ لا تُبكيهما
لستُ أطيقُ أيَّ دمعٍ فيهما
وأوهنَ الروح المحاقْ
ما عدتُ أقوى للفراقْ
أبكي أذوبُ في اشتياقْ
بقيتُ وحدي عاشقاً
دمعٌ بعينيكِ يراقْ
لكنني أموتُ لو
عيناكِ في ذاكرتي هما هما
إن بكيا بيتي عليَّ انهدما
عيناكِ حلوتانِ لا تُبكيهما
لستُ أطيقُ أيَّ دمعٍ فيهما
***
علمتيني ومتعلمتي
علمتيني الحب ورحتي
ضيعتيني واندليتي
وسهرتيني الليل ونمتي
لو يبچن ايهجمن بيتي
بس عيونچ تبقى عيونچ
ولو ردتي بيوم اتبچيهن
روحي ابعيد ولتشوفيهن
عيونچ حلوه لتبچيهنْ
ما اتحمَّلْ دمعه بيهنْ
***
بحثتُ عنكِ كنت فيها غائِبَهْ
في ليلةٍ موحشةٍ وغاضبَهْ
وذكرياتٍ كذئاب سائبَهْ
ليس سوى دمعي الذي يشربني
عيناكِ لا كانت دموعاً ساكبَهْ
خشيتُ أن ترينني فتحزني
إياك إن أحسستِ يوماً ندما
أن تسمحي للدمع يجري فيهما
عيناك حلوتان لا تبكيهما
لستُ أطيقُ أي دمع فيهما
***
فراگچ هوّ الما حسَّبته
افرحت بحبچ لمن ضگته
والليل بدمعي ضوَّيته
اتسلى بآهاتي لوحدي
بس لتسوّين السويته
لو شفتيني چان شگلتي
عيونچ ما ارضى تبچيهين
ولو رادن يبچن نسّيهن
عيونچ حلوه لتبچيهن
ما اتحمَّلْ دمعه بيهن
***
لم يشبهوكِ بسوى إحساسي
كم بك قد شبَّهتُ من أناسِ
في نبضاتي وصدى أنفاسي
كنتِ طوالَ البعد بي حاضرةً
أرى بها الدنيا وكلَّ الناس
عيناك فيَّ كانتا نافذتي
لتجعليهما صفاءً كالسما
وحاذري بالدمع تمطريهما
عيناك حلوتان لا تبكيهما
لستُ أطيق أي دمع فيهما
***
لمَّن اباوع من اعيونچ
عيونچ شباچي اعلَ الدنيا
وما اشوف الدنيا من دونچ
عيونچ هيَّ الدنيا بعيني
لو حرمتني من عيونچ
والدنيا سفرة والغيها
أرجوچ عيونچ ضحكيهن
اتفرحيني من اتفرحيهن
ما وصّيج وما وصّيهن
عيونچ حلوه لتبچيهن
***
|