*للحزن* بَصمتُهُ *العظمى* على الأثَرِ
في الكونِ *أجمعِهِ* و الشمسِ و القَمَرِ
*الرَّحمةُ انتقلتْ لا شيءَ يُوقِفُها*
غابَ النَّبيُّ عنِ * الأكوانِ والبَشَرِ
و أبجدِيَّتُهُ *حزنٌ يحيِّرُها
دمعٌ* تَلألأَ فيهِ عَسجدُ السُّوَرِ
روحٌ تَفوقُ جَمالَ النُّورِ - يا وجَعي -
قد فارقت عالَمَ الأطيانِ و المَدَرِ
*تَسلَّمَ الروحَ ساقي الحوضِ في يده*
*والدَّمعُ فاضَ مِنَ العَينينِ* كالمَطَرِ
*تَبتَّلتْ كوثرُ الجنَّاتِ* سجدتُها
*بِالدَّمعِ حِينَ بَقتْ* بالهَمِّ و الكَدَرِ
ما حالُ عطرِ الرياحينِ الزَّكِيِّ إذا
*ألقَى الحُشاشَةَ* فوقَ المرفأِ الخَضِرِ
و مِسكُ خاتِمَةِ الأشباحِ خامِسُها
*في قلبِهِ الرزءُ مطبوعٌ* على الأثَرِ
يعانقُ الدَّمعُ أعنانَ *السَّما كَمَدًا*
كي يستَحيلَ سَنًا يَنْسابُ في البَصَرِ
ما لَفَّهُ كَفَنُ الجنَّاتِ، ما اتَّسَعَتْ
أكفانُها لِصُعودِ الكوثَرِ العَطِرِ
ما ذنبُ آلِ رسولِ اللهِ إذ جمَعَتْ
هذي الدُّنى لهُمُ الآلامَ في القَدَرِ
الكونُ جِذْعٌ حزينٌ حنَّ مِن وجعٍ
قد رامَ حُضنَ النَّدى مِنْ سيدِ البشَرِ
ناحَتْ عليهِ سماواتُ الوُجودِ أسًى
و احمَرَّ دَمعُ عيونِ الوَردِ و الزَّهَرِ
نشكو إليكَ إلـٰهي فقدَ والدِنا
و غَيبةَ النُّورِ خَلفَ الغَيمِ و الكَدَرِ
نشكو إليكَ إلهي فقدَ سيِّدِنا
نبيِّ رحمَتِكَ النوراءِ كالدُّررِ
|