• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : مقومات المسرح الحسيني .
                          • الكاتب : الشيخ حسين عبد الرضا الأسدي .

مقومات المسرح الحسيني

  الثيمة: 

 ويقصد بالفكرة أو ما تعرف اصطلاحاً (الثيمة) بأنها تلك (الفكرة الرئيسة التي تسود العمل الفني ـ إنها موضوعه ـ والثيمة الدرامية هي المفهوم المجرد الذي يحاول المؤلف تجسيده من خلال تمثيله في شخصيات وأحداث)(1). 
الشخصية:
 عرفها (ابراهيم حمادة) بأنها: (الواحد من الناس الذين يؤدون الأحداث الدرامية في المسرحية المكتوبة، او على المسرح في صورة ممثلين وقد تكون هناك شخصية معنوية تتحرك مع الأحداث، ولا تظهر فوق خشبة التمثيل)(2).
والكاتب الدرامي يرجع إلى الماضي البعيد – التاريخ – ويزيح القشور الخارجية؛ ليكون في لب الزمن، ويجاهد في سبيل العثور على إطار معاصر للشخصيات والأحداث، ولا يقوم بهذه الخطوات، إلا من أجل غايات وأهداف يعبر من خلالها عن الحاضر بطريقة مؤثرة وأسلوب عميق وفعال(3).
الفعل الدرامي :
الفعل الدرامي يعرف على أنه (تحرك أو تطور الحادثة داخل الحبكة أو التكوين العام للمسرحية(4). 
فالفعل الدرامي مهما كان محدوداً، فإنه يمثل مجموعة من العلاقات التي هي أوسع من أفعال فرد أو شخصية ما، بل أنه يضم جميع أفعال وتصرفات الشخصيات الواردة في المسرحية كما أنه في الوقت نفسه يقرر - في الغالب - مصائر تلك الشخصيات(5).
والدراما عموماً تعد عرضاً عيانياً يتميز بحضور آني يرينا الفعل الدرامي وقت حدوثه يتضمن العديد من العناصر منها التعقيدات، والمفارقات، والمقارنات وردود الأفعال وهذه العناصر إذا اجتمعت مع بعضها فإنها تولد سلسة من المتغيرات في التوازن، ويمثل أي تغيير في توازن تطوراً في نمو الفعل، وقد يكون هذا التطور على شكل حدث، أو موقف أو رد فعل ومن مجموع هذه التغيرات في التوازن يمكن أن تتشكل حبكة المسرحية بأكملها(6).
الزمان والمكان:
 يعد الزمان والمكان من العناصر الفنية المهمة في تطور الدراما بوجه عام وتطور ونمو المسرحية التقليدية بوجه خاص، فالدراما - على العموم - تعد من الفنون المكانية التي تتحرك داخل الزمن(7)، فللزمان أثر في تفسير المواقف الدرامية ومصائر الشخصيات، بل إن عنصر الزمن يمثل ركيزة مهمة من ركائز الدراما التي من خصائصها التكيف والاختزال.
الحبكة:
 لا تمثل الحبكة عنصراً درامياً داخل البناء الدرامي للمسرحية فحسب، بل هي النسيج وبنية متكاملة داخل ذلك البناء(8)، إذ يرى أرسطو بأنها روح المأساة وجوهرها(9).
وبهذا فإن أرسطو يضعها في موقع الصدارة من بين جميع مكونات الدراما، فلا يمكن تصور محاكاة إلا بوجود حبكة تعمل على ربط الحوادث والمواقف الدرامية معاً ربطاً محكماً)(10).
الصراع :
 الصراع في الدراما على أنواع عديدة، فهنالك صراع بين شخص وشخص آخر أو بين شخص وأشخاص آخرين أو بين شخص ومحيط أو بين قوى اجتماعية وقوى اجتماعية أخرى أو بين قوى اجتماعية وقوى طبيعية أو يكون صراعاً يتولد داخل الشخص نفسه بين إرادته وعواطفه والأخير يعرف - عادة - بالصراع الداخلي أما ما تقدم فتعد صراعات خارجية .
 متى ما راعى الكاتب المسرحي الشروط أعلاه بذلك يكون المسرح الحسيني جاهزاً للانطلاقة وإبعاد كل ما هو لا ينتمي لمنطقته خاصة الطارئين على المسرح الحسيني، وجعل المسرح الحسيني من أوائل اهتماماتهم؛ لكون المسرح مؤهلاً وقادراً على تقديم الفكر الحسيني السليم إلى العالم بأسلوب يحقق التواصل مع الشعوب.
 وعلينا أن نجتهد في كيفية تسويقها؛ لكي تكون مطلوبة ومؤثره دائماً، وبنفس الوقت تنير عقول الجاهلين ويعري النهج التكفيري المعادي للعقائد الأئمة (عليهم السلام). فهناك الكثير من أبناء شعبنا أنفسهم لا يعرفون جوهر شخصية الحسين (عليه السلام) لذلك لابد من تسليط الضوء وبيان أهمية وضرورة المسرح الحسيني، مع انفتاح العالم وجود الفضائيات والانترنت والسينما والتلفزيون فرصة لنشر الفكر الرسائلي والتوجيهي في فكر الحسين (عليه السلام) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) معجم المصطلحات الدرامية، د. إبراهيم حمادة: ص12.
(2) حمادة، ابراهيم. معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية، (القاهرة: دار الشعب، 1971)، ص185.
(3) المحمدواي، رضا. الشخصية والمعالجة التاريخية، مجلة الموقف الثقافي، (بغداد: دار الشؤون الثقافية العامة، العدد/ 41، ايلول، 2002)، ص139.
(4) معجم المصطلحات الدرامية، إبراهيم حمادة، القاهرة: دار الشعب، 1971، ص207.
(5) ينظر: الدراما بين النظرية والتطبيق، حسين رامز محمد رضا، بيروت المؤسسة العربية للدراسات والنسر، 1972، ص34.
(6) ينظر: تشريح الدراما، مارتن اسلن، ترجمة يوسف عبد المسيح ثروت ـ سلسلة (الكتب المترجمة ـ51) بغداد: منشورات وزارة الثقافة والاعلام، كما ينظر: الحبكة في المسرحية الحديثة، مجيد جميد الجبوري، مصدر سابق، ص102.
(7) ينظر: نظرية الأدب، اوستن وارين، ورينيه ويليك، ترجمة محي الدين صبحي، دمشق: المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب والعلوم الاجتماعية، 1972، ص279.
(8) ينظر: الحبكة في المسرحية العربية الحديثة، د. مجيد حميد جاسم الجبوري، (رسالة جامعية ) جامعة البصرة: كلية الآداب، 1970.
(9) ينظر: أرسطو، فن الشعر: ترجمة عبد الرحمن بدوي، ص20.
(10) ينظر: الدراما من أرسطو إلى الآن، رشاد رشدي، بيروت، دار العودة، 1975: ص10.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=167281
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2022 / 04 / 19
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 13