مُذِ امتدَّ شريانُ دمِك الزكي يروي ظمأَ الشهداءِ في كُلِّ زمان...

عشِقنا قضيتك يا حُسين..

مُذْ علا صوتُ الأحرارِ يهزُّ معاقلَ الثوارِ في كُلِّ حدبٍ وصوبٍ...

مِلْنا صوبَك يا حُسين..

مُذْ رفعتَ رايةَ التوحيدِ وقصمتَ ظهورَ الأربابِ المزيفة والسلاطين ووقفتَ غيرَ مُعجزٍ لوحدك...

تلاحمْنا روحًا معك يا حُسين..

مُذْ رفعتَ واعيتَك تستنهضُ الهِمَمَ المُنكسِرةَ وجُبنَ الأنفُسِ الضالة ...

ونحنُ نتحرّقُ جمرًا لأجلِك يا حسين..

مُذْ أضحى الفُراتُ بورًا بعدَ عطشِك؛ لم يبقَ سوى مِدادِ قِربةٍ أُريقَتْ على شاطئه تحمِلُ الجودَ عربونَ فداء...

استعرتْ ملحمتُك جمرًا يا حُسين..

مُذْ داستِ الخيلُ صدرَك، وأنتَ القُرآنُ الناطق...

توقّدَتْ حرارةُ الوجعِ في صدورِنا والبُكاءُ يُلازمُنا في شهرِ نحرِك يا حُسين...

مُذْ علا صوتُ العقيلةِ في سبيها أميرةً تتوِّجُ الكلمةَ سيفًا بتّارًا تذلُّ العدوَّ الغاصبَ وتسرقُ نشوتَه، وأنتَ في ترانيمِ صلاتِنا ذكرًا خالدًا يا حُسين..

سلامُ اللهِ عليكَ، وعلى ناصريك في قضيّةِ الحقِّ والمبدأِ، وكُلِّ من التحقَ بركبِك إلى يومِ الدينِ

يا حبيبَ قلوبِنا يا حُسين..