عند الصباح تفتح اسوار الجنة ويهب الوافدين في تدافع واصطفاف
الكل يحلم ان يقطف ثمرة من افق صاحب الفضل و الجود
او يتمنى ان يلمس هبات من ابواب  الرفعة والغيرة والمرجلة.. 
او يلثم شباك الامان والرجاء بيديه المرتعشتين حتى تطمئن وتهدا الروح الذابلة..
فما لها الحمام تعرش في تلك الافاق المقدسة...تركت رحاب الارض وحمحمت بجناحيها تصفق بلا هوادة....
وما لها انهار الدموع تنصب في تلك الرياض شلالات ماء نازفة...بصرخات الفرات تجدد العزاء مولولة...
ومال عبق الشهادة يفوح في مدارات الكون ويجتمع في تلك القباب دماء عبيطة نابضة.
ياسيد البذل...
 ياروح زاكية سامية..
اتراني اتطهر بمقامك عبر فرط كلماتي المتواضعة..
ام تراني انسلخ من اثامي وأنا في حضرة مقاماتك المتفردة... 
ام اني اعبأ شهيقا نقيا من رحاب رياضك الروحانية المنعشة...  
هب لي ياسيدي ..محبة افترش تحت ظلالها مابقي من سنين عمري الفانية ...
او امنحني من جود كفيك السخية غرفة ارتوي حيث لاضما بعدها ولا تعب..
واجعل  صباحاتي وصباحات جدارنا الحر هذا اكثر  اشراقا من فيض فضاءات مجدك السامق المتعالي..