مفهوم العلمانية وتاريخها واصولها
د . محمد الغريفي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . محمد الغريفي

العلمانية (بفتح العين) مأخوذة من الكلمة الانكليزية (Secularism)، ومن الكلمة الفرنسية (Secularite). والترجمة الصحيحة للكلمة هي (الدنيوية) أو (اللادينية) وما كانت علاقته بالدين علاقة تضاد. مشتق من العالم والدنيا، فتكون الدولة العلمانية تبعاً لذلك هي الدولة "الدنيوية" أو "اللادينية" أي ما لا صلة له بالدين.
ودائر المعارف البريطانية، ذكرت العلمانية: أنها حركة اجتماعية، تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالآخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا وحدها.
ظهرت العلمانية في أوروبا خلال القرن السادس عشر خلال ثورة النهضة الاوربية وضمن حركة الإصلاح الديني بقيادة "مارتن لوثر" لمواجهة استبداد الكنيسة، والتي تطورت لتصبح ثورة ضد الوحي والاعتماد على العقل في معرفة الحقيقة، وفصل الدين عن الحياة الاجتماعية وحصره في دور العبادة.
ظهر الفكر العلماني في الإسلام في عدة مراحل:
(1) بعد وفاة الرسول (ص) وإنكار التنصيب الإلهي لأولي أمر، أي أن الله ينزل الشريعة فقط وليس له دور في تعيين السلطة التنفيذية.
(2) تحويل معاوية بن أبي سفيان الحكم من خلافة إسلامية الى وراثي ملكي.
(3) تشكيل جهازين في قيادة الدولة: جهاز سياسي وهم الحكام الفاسقين، وجهاز ديني يقتصر على القضاء والحسبة.
(4) دخول الاستعمار البلدان الإسلامية وإشاعة الفكر العلماني.
(5) تشكيل الحكومات القومية البعيدة كل البعد عن الإسلام.
أصول العلمانية
(1) الإنسانية: محورية الإنسان لإدارة شؤون العالم في قبال محورية الله تعالى
(2) التعقل: محورية العقل في قبال التعبد
(3) العلمية: محورية العلم في قبال الوحي
(4) الليبرالية: أصالة حرية الفرد في قبال التقيد بالشريعة
(5) الحداثة: أصالة التجديد في مقابل العادات والتقاليد والسنن
(6) النسبية: صحة جميع المعتقدات في مقابل العقيدة المطلقة
(7) العقد الاجتماعي: الشعب مصدر الحكم في قبال الله مصدر الحكم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat