امين بغداد والاقلام المسمومة(1)
عباس طريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كانت ولا زالت الاقلام المسمومة التي تملاء بمحابر الحقد والضغينة وتشويه الحقائق ؛ تحاول جاهدة النيل من الوجوه المشرقة, والتي تحاول زرع النور والابتسامه في وجوه الناس . وتحاول خلط الاوراق ودفع الاحداث الى غير اتجاهها ليلتبس الامر على المواطن وتبدا الشكوك تراوده وتعمي بصيرته عن كل عمل ومشروع وطني يصب في صالح البلد . هذه الوجوه
الخبيرة وصاحبة التجارب في قلب الوقائع ؛ تتفنن في استخدام تقنية عالية الجودة لقولبة لمشاهد ونشرها . وقد تمر على عابر السبيل , والقاريء لعادي .لكنها لم تعد تنطلي على الناس اليوم بعد ان فهموا نوعية المختبرات والمطابخ التي تحيك فيها تلك الافلام الكارتونية.ان
المواقع اليوم مليئة بتلك السيناريوهات التي تنال من السيد الامين دون ان تكون مدعومة بدليل ملموس يثبت صحتها .والبعض الاخر يكتب تحت اسماء مستعاروة ليدفع بتلك التهم الى وجهة اخرى كي يخلط الاوراق .
ان السيد امين بغداد, الاستاذ صابر العيساوي . تعرض عدة مرات لمحاولات اغتيال , من قبل مجموعة ارهابية كانت تعد العدة لتصفيته.والكل تعلم . . ان الارهابيين لا يترصدون الا السواعد السمراء التي اقسمت على بناء العراق , واعطت عهدا لربها وشعبها بالوقوف بوجه التحديات , والعواصف, والاهتزازت. مهما كانت النتيجة .وان المسؤولين في امانة بغداد دفعوا فاتورة عنادهم واصرارهم على البذل والعطاء من اجل خدمة الشعب العراقي . وهناك قائمة طويلة باسماء الشهداء الذين ضحوا بانفسهم من اجل الواجب المقدس. وهم يتساقطون الى يومنا هذا؛
دون ان يهتز لهم جفن
, ويرتد لهم ساعد .وهم كالنهر كلما اخذنا منه ازداد بذلا وعطاء . ان المشاريع الاستراتيجية العملاقة القائمة على قدم وساق , والعقود المبرمة مع الشركات الاجنبية المختصة في كل الشؤون التي تهم حياة المواطن العراقي والتي لا تعد ولا تحصى ,واكساء وتطوير الشوارع والمحلات السكنية ضمن بعض قواطع بلديات الامانة , ومشروع ماء الرصافة العملاق ؛ والعمل على تطوير شارع ابو نؤاس, ومشروع خط الخنساء الذي يحل مشاكل الطفح والاختناقات في شبكة المجاري, ومشروع تنفيذ نافورات متحركة في بغداد, وتطوير شارع مطار بغداد, ومد شركات الري
والبزل , وانجاز اعمال خزانات الماء الصافي , اضافة الى الاهتمام بالادباء والفنانيين وتكريمهم ؛ والتغيير الحاصل في ملامح بغداد وانتشار المنتزهات والعاب الاطفال في جميع المناطق ؛ لهو دليل كاف على ما يبذله السيد الامين من جهود لابراز صورة بغداد الجميلة , وايجاد المبضع الذي يزيل جميع التشوهات التي لحقت بها جراء الاعمال الارهابية .
ان ما يقوم به السيد الامين .. مدعاة للفخر , ورفع الراس عاليا. وعلينا ان نقابله بروح الاخوة والاعتزاز, وان نثمن جهوده التي تصب في مصلحة الوطن .وان نعتز به ايما اعتزاز ؛ لا ان نقابله بالدسائس والمكائد, التي لا تغني ولا تسمن من جوع . وهي مكائد وافلام مكررة لا تنطلي على العقلاء . وغاياتها معروفة, ومقاصدها مفهومة . والناس قد ملوا الالاعيب وتعلموا الدروس والعبر. وعليهم ان يفتحوا عيونهم جيدا, ويميزوا بين الخير والشر . فالحياة : كشركة البيض التي تنتج الفاسد والطيب .وعليهم ان يميزوا بينهما. فيرمون الفاسد حيث يجب ان يرمى
, ويحتفظون بالطيب لانفسهم.ان
بلدنا يحتاج اليوم الى الكثير من التعاون ولم الشمل , والتكاتف والحب , ورص الصفوف , وعدم اعطاء الفرصة لكل من هب ودب ليخترق صفوفنا ويخلق تلك الفجوة التي يستطيع اعدائنا النفاذ منها لتدمير البلد .فنحن اقوياء بوحدتنا ,لا بفرقتنا. وعلينا ان نقول لكل مجد ومثابر "شكرا لك ايها المخلص, يحفظك الله" لنجعله يشعر ان هناك من يقدر ذالك الجهد ويثمن اصحابه . وعلينا ان نخاف الله.! فالتشهبير ليس من شيم الكرام ؛بل عادة سيئة جبل عليها اصحاب النفوس العقيمة , من الماجورين الذين يبتغون من ورائها مرضاة المخلوق, لا الخالق .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عباس طريم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat