فضائل الصحابة .. تحت المجهر
الشيخ نهاد الفيّاض
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ نهاد الفيّاض

ذكر سماحة السيّد مُحمّد علي الحلو حفظه الله تعالى في كتابه تاريخ الحديث النبوي ما يزيل الستار عن حقيقة ما يسمّى بفضائل الصحابة فقال :
▫وهنا أمرٌ يجب التنويه عليه ، من أنّ قبول فضائل الصحابة ، خصوصاً الثلاثة لابدّ من التوقّف عنده ، إذ كتابة هذه الأحاديث ورواياتها كانت تحت وطأة منافسة سياسية محمومة .
فإنّ أحاديث فضائل علي عليه السلام ونصوص استخلافه كانت تلاحق مدارس الشورى والإجماع التي أسست مبانيها على اجتهادات وتنظيرات لاحقة ـ أي ما بعد أحداث السقيفة ـ مما يعني أنّ تدوين فضائل الصحابة كانت بعد عمليات مسح واسعة ، استقصيت من خلالها فضائل علي عليه السلام ، وابتكرت على أساسها فضائل الآخرين، أي أنّ هناك عملية مطاردة سياسية تلاحق الفضائل ، وتُصاغ على إثرها فضائل أخرى منسوبة إلى النبي صلى الله عليه وآله.
▫فإذا لم يثبت لمعاوية شيء من الفضائل كما هو مقرر لدى إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومن تبعه ، لقوله ( لا يصحّ عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل معاوية بن أبي سفيان شيء ) لم يثبت كذلك ما دوّن من فضائل للثلاثة ، إذ وحدة الملاك تقتضي وحدة النتيجة لدى القضيتين في مقام البحث.
📚من كتاب تاريخ الحديث النبوي ، بين سلطة النص ونص السلطة ص260 بتصرّف.
إعداد :
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat