فضائح حرب العراق وعلاقتها بانتخابات الكونكرس الامريكي
جودت العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خلاصة اربعمائة الف وثيقة هما قضيتين:
الاولى: "القتل" هي تهمة قوات الامن العراقية ,ثم انتهاكات حقوق الانسان واغتصاب واعتقالات وتعذيب ضد العراقيين.
الثانية:"السكوت" هي تهمة القوات الامريكية بسكوتها على الاعتقالات التي قام بها العراقيين وهي تهمة اقل وطاة لكنها تساعد في دعم موقف الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونكرس, وتسبب في تراجع وخسارة الحزب الجمهوري الذي قاد تلك الحرب.
ان من الصعب جدا القول بان شخصا ما حتى وان كان مقربا من القيادات العسكرية والامنية الامريكية ان بوسعه ان يسرق هذا الكم من الوثائق من اكثر الاجهزة الامنية السرية في امريكا, ولو حصل هذا بالتاكيد سوف يعرض الشخص المتورط بهذه السرقة لاشد العقوبات بموجب القوانين الامريكية ولكانت الاجهزة الحكومية والاعلامية قد تحدثت عن محاكمته او معاقبته وفق القانون,فهل حدث هذا ؟
اما الجانب الاخر بالموضوع هو ان المسؤولين عن حفظ تلك المعلومات الغاية في السرية اذا ثبتت السرقة فيعني تقصيرهم ومحاكمتهم عن الخلل وتسريب الوثائق, فهل حدث هذا؟.
وتتكهن استطلاعات الرأي العام بخسائر كبيرة للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه أوباما ويتوقع وزراء إسرائيليون أن يضطره هذا إلى تجنب أي مواجهات خطيرة مع إسرائيل وأنصارها في الأشهر القادمة حتى لا يقوض موقفه الانتخابي المهزوز أكثر من هذا. دخلت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي بدأت برعاية باراك أوباما الرئيس الأمريكي في سبتمبر في مأزق قبل انتخابات 2 نوفمبر المقبلة, فيما ينتظر الجانبان بفارغ الصبر كيف سيخرج الرئيس الأمريكي من هذه الحملة. لذلك فمن المحتمل حسب راي بعض المحللين السياسيين ان يلجاء الحزب الديمقراطي لفتح ملف اخر لتعويض خسارته وقلب المعادلة والفوز باصوات اكثر بدلا عن الخسارة ومن ناحية التوقيت فلم يبق لانتخابات الكونكرس غير ايام قليلة يحاول الحزب الديمقراطي ان يبقي سيطرته على الاغلبية في الكونكرس ومنها ممكن ان ينطلق الرئيس اوباما الى التجديد في ولاية ثانية في 2012 هكذا يفكر بعض السياسيين لتحقيق الفوز على قاعدة " الضرورات تبيح المحضورات".
Jawdat.kathum.alobeidi@gmail.com