صفحة الكاتب : رسل جمال

بعبع الامتحان!
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يسموه اخوتنا  في بلاد الشام فحص، وقد يتبادر للذهن فحص المريض مما يعانيه، الا انه الاختبار للمادة العلمية، في نهاية العام الدراسي.

انها الفترة العصيبة التي تعم الاجواء، عند ذكر كلمة "الامتحانات" اذ يبدأ مارثون التحضيرات والمراجعات، وقد يتخصص البعض بفن ادارة الوقت ويضع له جدوﻵ للاكل والشرب والمذاكرة، في موجة من التوتر والتشنج والشد العصبي تشهده اغلب العوائل التي يتهيأ ابناؤها للامتحانات النهائية.

نرى اغلب الاسر قد اتخذت اجراءات استباقية واحترازية، مثل قطع خدمة الانترنيت، والبعض يحرص على عدم خروج ابنائه من المنزل وتكريس جل اوقاتهم للدراسة.

مما يضفي جو من التوتر، والقلق، الرتابة، والرقابة، بشكل  خانق للاولاد، يجعل كل شيئ جميل ومرغوب لانه ممنوع!

حتى انهم سيحرصون على متابعة الاخبار، في حين انهم لا يعرفون عن ماذا يتحدث المذيع اصلا، في محاولة للهرب من شبح الدراسة.

ان الاداء الامتحاني ماهو الا حصيلة مجهود سنه دراسية بأكملها، اذ لا يمكن ان نضغط ونقلص الكتاب، ونحشره في الذهن  بكبسة زر، ويهضم في العقل بين ليلة وضحاها.

ان ليلة الامتحان، ما هي الا مراجعة لما درسه الطالب وفهمه لسنة كاملة، في حين نجد ان اغلب طلابنا يعانون من ضيق الوقت، وزخم المادة ليلة الامتحان، ولو انه استغل وقته بشكل جيد منذ بداية عامه الدراسي، لوجد ان المادة الدراسية حاضرة في العقل ولا تحتاج المعلومات الا للانعاش والتذكير ليس الا.

ان العقل الانساني خلق بقدرة وطاقة محدودة، لا يمكن ان نتعامل معه كآلة حاسبة، فهو امر غير منطقي بالمرة.

جلوس احدهم على كرسي الامتحان، وهو لا يعرف مايدور حوله، قد يشبه  جلوسه على كرسي الاعدام، او ان البعض احسن حالا فيشبه الجلوس على كرسي طبيب الاسنان!

هكذا يكون حال من امضى ايامه ولياليه لعب ولهوا، اذ تتجسد تلك اللحظات في ساعة الامتحان وتخاطب من استهان بها، انني اتعامل معك بالمثل، واقابلك باللامبالاة وساتجاهل وجودك في قاعة الامتحان. 

ربما ساعة لهو كانت سببآ، لان يخسر الطالب سنة من تقدمه العلمي، وتكلف الاسرة والدولة ارقامآ اضافية هي في غنى عنها، لذلك فمن الضروري الاعداد الجيد للامتحان النهائي، والذي يبدأ باول يوم دراسي ولغاية يوم الامتحان.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/11



كتابة تعليق لموضوع : بعبع الامتحان!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net