لِمَ هذه القسوة، وهذه الاتهامات؟ فأنت ابنتي التي طالما أحببتها وافتخرت بها..
لقد قلتِ إنك لم تري في عينيّ الاشتياق لك.. ولكن ألم تري فيهما الافتخار بك؟
وقلتِ إني كبحر عميق لا تستطيعين سبر أغواره..
أنا كنت دائماً أتقرب إليك ولكنك كنت تتعالين عليَّ، وتصفين جيلي بالمتأخر وأنّ جيلكم جيل التقدم، وأن هناك فارقاً شاسعاً في تفكير كل جيل..
أنا لا أرى هذه الهوة التي تتحدثين عنها ، فأنت بتكبرك عليّ حرمت نفسك من حناني ومن اهتمامي بك.
ومع ذلك قد أكون أخطأت بحقك بأن جعلتك تفكرين بهذه الطريقة، كان عليّ أن أتعب نفسي معك أكثر وأن أتقرب إليك أكثر وأجعلك تشعرين بأني بقربك.
لقد رأيتك تكبرين واعتمدتِ على نفسكِ فاعتقدتُ بأنك لا تحتاجين مني إلاّ التقويم. أمّا الحب والعطف والحنان فلم أفكر في أنك تحتاجينه لأنك بنظري كبرت وأصبحت امرأة كاملة الأهلية..
ولكن مهما كبر الإنسان فهو بحاجة دائمة لحنان الأبوين وأن يحوطاه بعنايتهما ليل نهار وأن يرافقا مسيرة حياته ويتابعانها بالدعاء والنصح والتوجيه والحب.
عذراً لكِ يا بنتي الحبيبة فأنا لا أرى فيك إلاّ فرحتي وشمعتي التي تضيء حالك أيامي.. لن أحرمك من حناني بعد الآن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat