صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

في الذكرى الاولى لاستشهاد أسد الصقلاوية...الشهيد البطل النقيب مسار محمد باجي الغزي.
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مازال شارباة خيطين رفيعيين ودماء الشباب تتدفق في وجنتية حينما انتصب أمامي قائلا (عمي ...ساقدم الى الكلية العسكرية ).حينها ارتسمت امام عيني صورتة وهومضرج بالدماء وتحملة الاكف ..واصوات ملائكية تصدح في عتمة الليل ...لا الة الا الله ..الشهيد حبيب الله ....نبوئتي لم تخيب وانا اقول له (مسار ستموت فشلال الدم في العراق لايزال يتدفق غزيرا منذ فجر الارض ..وان حروب هذة البلاد لن تتوقف ).
في عصر 1-6 ـ2016 والقوات العراقية تتقدم باتجاة قاطع الصقلاويةلاقتحام ساترها كان مسار يحمل رشاشته ويتقدم ثلة من جنودة للنفاذ من ثغرة فتحها البلدوزر والذي اشتشهد سائقه امام أعينهم بنيران قناص داعشي غادر ....هب متسلحا بغيرة العراقيين الاصلاء ومستذكرا امجاد وبطولات جدة باجي بطل معركة السفحة في ثورة ريسان عام 36.... فاندفع كالاسد الهصور عازما على ان يكون اول من تكتحل عيناها بارض الصقلاوية مقبلا ترابها لتحريرها من الاراذل الانجاس .لكن سهم الموت كان أليه اسرع فسقط من صهوة جواد الوطن الذبيح ليصافح خدة ترابة الغالي ويتلاقى الذبيحين مكللين باكاليل الغار وعيونة الى السماء ترنوا .. معاتبا واهب الحياة وبارئها ..لما كتب على العراقيين ان يموتوا وهم في ربيع العمر.ولم كتب عليهم ان يزفوا الى قبورهم بدلا من ان يزفوا كالعرسان .
أرتقى شهيدنا ولم يسقط، ارتقى ويده على الزناد، ورائحة التراب تعطر كفوفه، وإلى جواره سقط جهاز الاتصال ومنه قائدة يصيح (مسار ..نقيب مسار..لاتموت ) ....رحل مسار كما يرحل النادورن فهم اعمارهم قصيرة بينما يطال الارذال في اعمارهم ,ولمعت نجمة بالسماء مسجلة لا ال باجي وسام عزوفخار.
أطلقت علية القيادة العامة لقب اسد الصقلاوية كونة اول ضابط يسقط شهيد في اقتحامها ..وخرج أهالي الزبير الاوفياء في مشهد جنائزي مهيب حاملين نعشة على الاكف يطوفون بجثمانة الطاهر شوارعها وأزقتها الى ساعات متاخرة من الليل . 
رحل مسار ولم يتزوج وكان حلمة ان يذهب بيد (س ) نحو السماء بصورة البطل المنتصر  ..رحل وضحكاتة ملئ أسماعنا وأبصارنا متندرا من أن الموت يخشى الشجعان ...لم يبقى في بيت مسار سوى انيين أم مكلومة وصورته باسما تتربع قلوب اهلة ومحبية صورة لن تمحوها السنون، ولن تغبر رفوفها الدهور، فقد أوقد الرجال الأشاوس من أمثاله شعلة الحرية والانتصار، وهو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الشهداء,وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء,,فسلامي المفعم بشذى أريج الأقحوان ومسك العنبر ورائحة الريحان,إلى روحك الطاهرة وضجعائك عشاق الشهادة أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينهم وتدفقت من أوردتهم لتروي ثرى العراق الطاهر,,السلام عليكم أيها الشهداء الصالحين الأبرار وأنتم في فردوس النعيم خالدين فيها إلى أبد الآبدين بإذن الله....


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/02



كتابة تعليق لموضوع : في الذكرى الاولى لاستشهاد أسد الصقلاوية...الشهيد البطل النقيب مسار محمد باجي الغزي.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net