مازلنا نعاني من الجهل الامني في اغلب مفاصل المؤسسات المعنية بهذا الملف وخصوصا موضوع الخطط الامنية كونها كلاسيكية لاترقى لمستوى التحديات الامنية التي يعاني منها العراق طيلة اكثر من عقد على تكرار الاحداث الامنية المروعة التي تحصد ارواح الابرياء ويفترض ان تكرار التفجيرات الاجرامية يمنح المؤسسة الامنية خبرة كبيرة في تعاملها مع الملف الامني لكننا لم نجد سوى قطع الطرقات واستخدام الكتل الكونكريتية (الصبات) لعزل المدن وغلق الشوارع وسيطرات لاتقدم شيئا سوى استعراض القوة على المواطن البسيط لاننا لم نسمع يوما ان سيطرة تفتيش امسكت انتحاريا او سيارة مفخخة او حاسبت سيارة مظللة لم تلتزم بتعليمات السيطرات بل ان اغلبها اداة لتعطيل حركة المواطنين وربما تكون عاملا مساعدا لاغراء الانتحاريين بتفجير اجسادهم النتنة وسط الزحام وهذا ماحصل في اكثر من سيطرة ومنها سيطرة مدينة الشعلة لاكثر من مرة .
اعتقد ان الاستراتيجية التي تستخدمها القوات الامنية في التعامل مع ملف الارهاب اصبحت مكشوفة للعدو لذلك بات الاختراق والتنفيذ في متناول المجاميع الارهابية وهي من تختار الزمان والمكان وليس العكس فهل سنشهد تغييرا جذريا في المؤسسة الامنية ام سنكتفي ببيانات الاستنكار والوعيد والعزاء !!
ننتظر لعل القادم خيرا .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat