ماذا لو اكتمل مبارك
ماء السماء الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
العالم يتأمل.. يترقب.. لحظة اصطدام الحلم بالحقيقة ليس هناك شخوص للأبصار بل هذه الظاهرة تتعلق بمجسات الأعصاب، ميناء الكويت، (مبارك) على وشك ان ينهي استعراض انتظار الحكومة العراقية وما تبقى منه مرحلة رابعة وأخيرة لاكتمال النصاب وكشف الحجاب ، فالتحاليل المجهرية (الملاحة) تقول بان الميناء لا يؤثر إلى الآن على موانئ العراق و (إلى الآن) هي جملة تضج بالتساؤلات في حالة ان يؤثر مبارك الكويتي على العراق او لا... لكن ماذا لو اثر فعلاً؟، هل ستتخذ الحكومتين المؤملتين لشعبيهما إجراءات تخدم المصلحتين الكبرى والصغرى؟.
لازال العراق لا يحرك ساكناً أمام دعائم الدول الكونكريتية والفولاذية فمن القصف المكثف إلى الاستهانة باستقلالية العراق وكارثة البند السابع التي أخلت بمركزية العراق أصبحت كالوحش الكاسر تلاحق طموح ومستجدات الساحة السياسية على صعيديها المدني والاقتصادي ، فكل الأمور التي تخدم مصلحة البلد معلقة على شفيرة هاوية لا نعلم اذا كانت سوف تزفرنا بعيداً او تشهقنا.
المشاحنات السياسية أخذت حيزا كافياً من الوقت والتنديدات والإدانات والإشادات ملئت طوابير صدرونا لا هي حربٌ بارد لتكسر أعصابنا اعتصاراً وهمهمة ولا حرب حارقة تقضي على الأفكار الدخيلة التي أترعت جعبتنا. لقد وصل الحال بهذه الدولة الوضيعة الرضيعة (الكويت) ان تغلف جزءاً من وطننا بشريط خصرها النحيف وهي لا تحتمل هجمة واحدة لكن بفضل الأوامر اللوجستية فإنها تحاول السمو في سماء العراق وتستنزف أجورها بالقوة وتعمل على سد ديونها من خلال شعب مضطهد ولا اضن بان الحال سيصل إلى تدنيس أرضنا بأقدام قذرة ونقف مكتوفي الأيدي فعلى الحكومة العراقية ان تتخذ إجراءاتها بقوة وان تعمل على طمر أي نتوء كويتي يبرز في ارض العراق، كفانا تأملاً ولعب ادوار دبلوماسية وتشييد علاقات خائبة فما للكويت في العراق إلا اقتصادها العنجهي ولسنا بحاجة إليها لا في السراء ولا الضراء فهي ساعدت على مد يد العون لتدمير العراق بالسلب والنهب والتخريب وكان لها دوراً عظيماً فقد شكرتها القوات الأمريكية على توجيه النفوس الضعيفة لتدمير العراق .. يجب مراعاة ان السادة المسؤولين ينطقون بصوت واحد وهو بناء عراق جديد وليس بناء ميناء جديد فللوصول إلى القمة يجب ان يبنى أساس قوي وكل العراقيون حاضرون للدفاع عن وطنهم وكفا من المماطلات والتسويف في اتخاذ القرارات الصحيحة كما ونرجو من الحكومة المركزية ان تتخذ ولأول مرة قراراً صحيح وتسدد ضربة موجعة وليست قاضية للكويت للقضاء على مهاتراتها والاستهانة بوطننا لان العراق الرقعة الأساس والتشكيل الجغرافي الازلي الذي قسمته جموع القراصنة من العرب والاجانب.
فنحن نسعى إلى تجريد عراقنا من العروبة والعقود القممية التي لا تثمر ولا تنفع ، همها الفيء تحت خيمة العراق وملء البطون بنفطه وكنوزه التي جعلت منه رمزاً يثقل الألسن نطقه، ويحفر العقول تصوره .
وبديهي جداً ان تطال الأيادي الكويتية لتعبث بسياسة الجيرة وتعتقل ما تشاء من المواطنين بغية انتظار رد الفعل ونحن كما الكويت نطالب الحكومة المركزية بالعمل على رد الفعل.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
ماء السماء الكندي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat