صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

أصحاب الدماء الزرقاء قالوا كلمتهم ...
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تشير عبارة "أصحاب الدم الأزرق" الى الطبقة الأرستقراطية في العديد من لغات العالم، وقد أصبحت هذه العبارة جزءاً من قواميس مختلف اللغات بفضل الإسبان.
كان الكثير من عائلات النبلاء الإسبان تتفاخر بأصولها الأوروبية وبصفاء عرقها وبعدم اختلاطها بالعرب والمسلمين القادمين من افريقيا الذين حكموا الأندلس. وكانوا يتباهون بعروقهم الزرقاء التي يبرز لونها بوضوح بفضل البشرة الشاحبة ويطلقون على أنفسهم اسم أصحاب الدماء الزرقاء..
مع مرور الوقت تحول هذا المعنى من الإشارة الى نقاء العرق الى الإشارة للطبقة الأرستقراطية التي يعود إليها من يصف نفسه على انه "صاحب الدم الأزرق", او النقي اومن ذوات الأملاك او عينة القوم.
الدماء الزرقاء قالت كلمتها في وطني, فبعد أتهامات موجهم لهم بالطائفية والعنصرية والأرستقراطية, كان لنقاء دمهم القول الفصل والكلمة العليا, فبعد محنة الوطن, دمائنا النقية نزفت وروت أرضه لتنتج أزهاراً بألوان حمراء وخضراء ,وزرقاء تشبه باقة ورد ملونة هي تشكيلة بلادي وادي الرافدين, دمائنا النقية التي لم تختلط ولم تكن هجينة في يوم ما, حملت الطفل الرضيع بين ذرايعها, وأنحت للمراءة العراقية لترتفع علوا وشموخاً, وبسطت كفيها الى السماء لتقول أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى.
قد يثبت التاريخ أن غيرهم قد أختلط دمه مع دم التركي والرومي والفارسي, الا أن دم السومري والأكدي والبابلي, والكوفي والعلوي لازال نقياً, لم يلوث بشوائب الأنساب, ولم يغير بفعل عوامل التغير البيئي والمناخي, فعندما أزفت الساعة برز لها أسيادها, أصحاب الدماء النقية ليقولوا كلمة الفصل في معركة غيرت مجرى التاريخ أنهم أبطال الفتوى ابناء المرجعية, أصحاب الدماء النقية ولكنها حمراء تجري في عروق زرقاء نبضت غيرة وأرتفعت غضبا على وطن مسلوب.
لم نكن في يوما, من ذوات الفصل العنصري او الطائفي, ولكن قد أن الأوان لنقول أن دمائنا نقية زرقاء بفعل الغيرة على الوطن, والارض والعرض, بعد أن أختبئ اشباه الرجال في جحور الفنادق لتبان حقيقية دمائهم الملوثة بفيروسات العمالة والخيانة للأجنبي, فعينات الدم قد حللت في مختبرات لاتقبل الخطاء, فالأرض لاتكذب تحليلها, ونتائجها لاتحتمل الخطاء, فكل من روى هذه الأرض بدمه هو من أصحاب الدماء النقية الزرقاء.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/09



كتابة تعليق لموضوع : أصحاب الدماء الزرقاء قالوا كلمتهم ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net