صفحة الكاتب : رضوان ناصر العسكري

كردستان مصابة بمرض السرطان هل إستئصالها يشفيها من ذلك المرض؟؟
رضوان ناصر العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الكل يعلم ما تعانية كردستان من مرض سرطان الفساد، الذي استشرى في اغلب مؤسساتها الحكومية، وهذا ما يتحدث به الكثير من سياسيي الكرد، وإستحواذ ال البرزاني على مقدرات الإقليم، وهذا المرض أُصيب به الإقليم أيام الميزانيات الإنفجارية، من ايام سيطرة الاقليم على نفط كركوك ونفط الاقليم، مع واردات المنافذ الحدودية، فهل إنفصالها عن الدولة الأم وإعلانها دولة كردية يوقف تفشي الفساد المستشري في الإقليم؟ ويأخذ المواطنين الكرد حقوقهم التي اصبحت في قبضة "البرزاني".
 
لم تكن دعوى "مسعود برزاني" للإنفصال، إلا لإشغال الشارع الكردي بقضية "الدولة الكردية" المزعومة، للتغطية على الفساد الفضيع الذي استشرى في كل مؤسسات الإقليم، وهيمنت عائلته وحزبة على اغلب مؤسسات الإقليم الحكومية، ليصل بهم الحال الى عجز حكومة الإقليم عن دفع رواتب موظفيها، التي يستلمها الاقليم من ضمن 17%، كما عجزوا من إقناع الحكومة الإتحادية من دفعها لهم، إن الدعوى لقيام دولة كردية تعتبر ورقة ضغط على الحكومة الإتحادية، للحصول على مطالبهم الغير شرعية.
 
صعود اسعار النفط الطفيفة، جعلت أطماع "البرزاني" تزداد أكثر فأكثر وذلك للحصول على نفط كركوك، أو محاولة أخيرة للضغط على الحكومة الإتحادية، لكسب مزيداً من الأموال لسد النقص الحاصل في الإقليم، ولا تخلو من إنها دعاية انتخابية للحزب البرزاني،  كما هي  تغطية على الازمات الموجودة بين الأحزاب الكرديةداخل الإقليم، مما جعلهم يبحثون عن مشروع تسوية فيما بينهم.
 
 كردستان أصبحت برزانية بإمتياز، فلم يتركوا إلا الفُتات للطلبانيين وحركة التغيير، لايوجد سياسي عاقل يدعو الى الإنفصال وقيام دولة كردية، في هذه الظروف الإقتصادية المتدهورة؟، وذلك لعدم عدم وجود مقومات لقيام دولة كردية، والأسباب كثيرة: منها عدم قبول الدول المجاورة بقيامها، المشاكل الكردية الكردية، مشاكلهم مع الشبك والتركمان والسنة المجاورين لهم، مشاكل كثيرة حول المناطق المتنازع عليها، والتي سرقها الإقليم من المحافظات السنية، الكثير من الشارع الكردي رافض الإنفصال في الوقت الراهن، ويدعو للبقاء ضمن الدولة العراقية، خشيةً من سيطرة "مسعود البرزاني على مقدرات الإقليم.
 
ما يثير الدهشة والإستغراب، هو لم نشاهد موقف حازم وصريح من قبل السنة، إتجاه تصرفات حكومة إقليم كردستان!، حول الإنفصال وقضية كركوك، إلا بعض السياسيين السنة، وأعدادهم لم تتعدى اصابع اليد، أذن اين اصحاب الأصوات العالية! التي تصرخ ليل نهار وتتباكى على ابناء السنة، لم نسمع اصوات ال النجيفي، ولا صوت ناجح الميزان، ولا صوت خميس الخنجر ووو... الكثير لا اريد ذكرهم، عميت أبصارهم أم ملأت جيوبهم، أم هناك اتفاقات في دهاليز السياسة مع الأكراد، بيعت بها كركوك قبال ثمن بخس، ملأت به اكراشهم!.
 
اذا تم الانفصال ماهو وضع برزاني المنتهي الصلاحية؟ هل سيتنازل عن رئاسة دولة كردستان؟ وكيف؟ اذا كانت رئاسة الاقليم لا يستطيع التنازل عنها! مع إنتهاء كافة صلاحياته! كيف ستتعامل الاحزاب الكردية الأخرى معه؟ هل ستعود الحرب الكردية الكردية؟ هل بإمكان العرب السنة ايقاف المد والتوسع الكردي على اراضيهم المجاورة لكردستان؟ هل سنشاهد موقف حازم بإتجاه كركوك من قبل السنة؟ بإعتبارها المصدر الإقتصادي الوحيد لإقليمهم القادم؟ هل يمكن وضع حد للمطالب الكردية تحت غطاء الدستورية والقانونية؟ كيف ستتعامل الحكومة الإتحادية بعد الانتهاء من داعش مع القضية الكردية؟ رئيس الوزراء القادم هل سيطبع الاوضاع في كركوك ويطبق المادة 140؟ هل سيتم الإستفتاء في كركوك؟ مع العلم إن الكل يعرف النتيجة مسبقاً! هل سنشاهد تمثيل كردي تحت قبة البرلمان القادم؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان ناصر العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/26



كتابة تعليق لموضوع : كردستان مصابة بمرض السرطان هل إستئصالها يشفيها من ذلك المرض؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net