الخارجية تستدعي السفير التركي على خلفية تصريحات أردوغان ضد الحشد الشعبي

قررت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بشان التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجاه الحشد الشعبي.
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال في بيان مقتضب، إن “وزارة الخارجية قررت استدعاء السفير التركي لدى بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بخصوص التصريحات الأخيرة للرئيس التركي تجاه الحشد الشعبي”.
وكان اردوغان وصف الحشد الشعبي بأنه “منظمة إرهابية”، متهما إيران بالتغلغل في أربع دول بالمنطقة لتشكيل “قوة فارسية”.
وذكر اردوغان ان “ايران تنتهج سياسة انتشار وتوسع فارسية وأصبحت تؤلمنا في العراق مثلًا، من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي لكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها”.
وكان النائب عن كتلة بدر النيابية، حنين القدو، أكد ان تصريحات الرئيس التركي رحب طيب اردوغان تجاه الحشد الشعبي لايمكن السكوت عنها، مشيرا الى ان سياسات اردوغان العدوانية مازالت مستمرة وسيدفع ثمنها عاجلا ام اجلا، ودعا وزارة الخارجية لاستدعاء السفير التركي وتبليغه برسالة احتجاج ورفض تصريحاته الأخيرة.
وقال القدو في حديث لـ السومرية نيوز، ان “الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وكما يبدوا يسعى للإقبال على مغامرة جديدة بالعراق من خلال تصريحاته الخطيرة بشكل مباشر او عبر ممثلي حزبه وحكومته”، مبينا ان “تدخلات اردوغان وسعيه لفرض الوصاية على العراق هي امور لا نجد لها مبررا ولا يمكن السكوت عنها”.
وأضاف القدو ان “الحشد انقذ العراق وخاصة أبناء المكون السني في المناطق التي اجتاحها داعش، في وقت لم نجد من تركيا الا تخليها عن أبناء جلتها من التركمان في تلعفر ومناطق أخرى وساهمت بشكل وباخر في دعم تنظيم داعش وإدخال قياداته ومسلحيه عبر حدودها الى العراق”، مشيرا الى ان “اردوغان يتحمل المسؤولية الأكبر تجاه الجرائم التي قام بها داعش بحق الشعب العراقي وسياسته العدوانية التي مازالت مستمرة سواء من خلال التصريحات او بقاء قواته الغازية في بعشيقة، وهي امور سيدفع ثمنها عاجلا ام اجلا”.
ودعا قدو وزارة الخارجية الى “اتخاذ موقف اكثر قوة وحزم تجاه تلك التدخلات السافرة من قبل تركيا وان تعمل على استدعاء السفير التركي وتبليغه بشكل واضح برسالة احتجاج ترفض فيها هذه التصريحات الأخيرة”، معتبرا ان “اردوغان يسعى لزج جيشه في معارك ومحارق خارجية لإبعاد شبح الازمات الداخلية التي تعصف به خلال الفترة الأخيرة”.