صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

السيد السيستاني وكرامة الانسان
سامي جواد كاظم
الاسلام سيد الاديان ونبينا محمد صلى الله عليه واله خاتم الانبياء، واعداء الاسلام تنوعوا في عدائهم للاسلام، لاسيما على الصعيد الفكري، وهنالك من تصدى للدفاع عن الاسلام فمنهم اخطا لقلة ادراكه ومنهم احمق في دفاعه ومنهم مقصر في رده ومنهم من يحسن الجواب، ولكن من لا يحسن شيء يبقى عرضة لتلاطم الامواج فيصبح عاجزا امام من ينال من الاسلام.
ودائما تكون المسؤولية على من يتصدى للرد اكبر واخطر حسب ما يتمتع به من الاعلمية والمسؤولية والمقلدين له، ومثل هذا الظرف العصيب ارى ان سماحة السيد السيستاني دام ظله هو الافضل في الرد وبحكمة محكمة بتراث اهل البيت عليهم السلام يظهر الاشراقة الوضاءة للاسلام.
نحن والعالم برمته يثني على مواقف السيد السيستاني في تدارك الازمات والثناء ياتي مما نعلمه من بيانات وفتاوى، ولكن ما لا نعلمه هو الاكثر في كيفية استقباله لمختلف شرائح المجتمع من اديان ومذاهب وقوميات وكيفية مخاطبته لهم، ما لا نعلمه حجم المشاكل التي احتواها سماحته قبل ان تاخذ طريقها في حدوث ازمة.
مهما تكن الدرجة العلمية للاخر فانا ارى ان السيد السيستاني هو الممثل الشرعي والعقلي والعلمي للدفاع عن الخطاب الاسلامي، وانا على يقين ان الكلمة التي ينطقها السيد تاخذ حيزا واسعا من التفكير قبل ان تخرج من حنجرته، وسيكتب التاريخ مستقبلا عن ما قام به السيد في سبيل الحفاظ على كرامة الانسان، نعم هنالك من لا يحسن التصرف اتجاه الاخر غير المسلم او حتى غير الشيعي وهذا يمثل ثقافته لوحده وان كان تصرفه هذا احدث خدشا بالنسيج الاسلامي فنضطر الى مداواة جراحنا من جهة والى اثبات العكس من جهة اخرى، وكم هو مؤسف عندما يتيح ممن يعتقد ان له الحق في الحديث باسم الخطاب الاسلامي يتيح الفرصة للاخر الجاهل والحاقد للنيل من الاسلام مستشهدا بحماقة المتلبس بلباس الدين.
ولا عجب في صدور الخطا من اناس حتى وان كانوا على درجة علمية مرموقة فهنالك شواهد كثيرة في التاريخ تثبت ان هنالك علماء انحرفوا واصبحوا وبالا على المذهب، وكم من ادعى انه المهدي، وكم من ادعى السفارة، وكم وكم.
في ظل هذه الازمات فان السيد السيستاني دام ظله له دور مشرف سيذكره التاريخ باجلال، وسيقر له اصحاب الديانات الاخرى بانه يمثل اسلام محمد صلى الله عليه واله، انه يدافع وفي احيان اخرى يرقع، واخرى ينصح، وماساتنا عندما لا نستطيع ان نقولها صراحة يافلان اسات الى المذهب والاسلام.
سامي جواد كاظم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/12



كتابة تعليق لموضوع : السيد السيستاني وكرامة الانسان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net