صفحة الكاتب : حميد الموسوي

نيسان الخصب وسقوط الطواغيت
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مرحبا بك شهر الخصب والخير والنماء .. مرحبا باطلالتك الرابعة عشرة محملة بعبق ذكرى سقوط صنم العصر المتوحش .. نترقب اطلالتك يا نيسان كل عام  ترقبنا لهلال اعيادنا المقدسة ... عدت لتشهد انعتاق العراقيين الصابرين  من طغيان جثم عقودا وامتد سنينا: كبل الحريات، كتم الانفاس، كبت الطموح والآراء والافكار،ناوئ العقائد والثوابت والشعائر والطقوس ، هتك الحرمات واستهتر بكل القيم الانسانية ، تفنن في طرق القتل والفتك والانتقام ،  قتل على الشبهة والشك والظن وحتى على الاحلام ، بدد الثروات الوطنية على الملذات والهبات والحروب المفتعلة . الب جميع دول العالم  ضد العراق  بانتهاجه  سياسات هوجاء رعناء متخلفة ، ادخل العراق في اتون حروب متواصلة اكلت الابناء ورملت النساء ويتمت الاطفال.. هدمت عمران العراق ، خربت العقول والنفوس ولاثت الطباع، افسدت الخير.. والالفة والمودة  والطيبة والجمال. اعادت العراق الى سني القحط والجهل والمرض وثقافة السلب والنهب والخناجر، عزلته عن مسيرة العالم الحضاري وباعدت بينه وبين تطلعات الشعوب الزاحفة صوب سموات الله اللامتناهية، بعد ان ضاقت الارض بانجازاتها وابداعاتها وخوارقها ، جعلت العراقي يتقهقر باحثا عن اعواد حطب يسجر بها تنوره الطيني ليحصل على رغيف خبز لا تعرف نوعية طحينه، ثم يحفر بئرا ليحصل على ماء شربه، ويسرج فانوسا لظلمة ليل اطفاله!.

اذن عدت يا نيسان الخصب من جديد لتضع العراقيين في مسار لا يليق الاّ بهم.. وعادوا ليسترجعوا بك حضارة الاجداد العظام في اشور وسومر وبابل.

ومع ما صاحب هذه العودة من تداعيات، ومع ما رافقها من تكالب قوى الشر والظلام فتكا بهذا الشعب الصابر وخرابا بعمرانه،مع فساد وخذلان قادة خانوا الامانة ونقضوا عهد الله وخيبوا الجماهير التي توسمت فيهم الخير والصلاح ،  مع فداحة ثمن هذا الانعتاق، مازال العراقيون   متفائلين بمواسمك الندية ، وهاهم يعلّقون "روزنامات" وجهك الباهي الجديد. فهل ستطل عليهم خصبا وجمالا ومحبة وأمنا؟. هل ستبعث الصحوة في عقول ونفوس وارواح مسؤولين استحوذت المناصب والسحت الحرام  على كيانهم ومقدراتهم  فانستهم مخافة الله وحساب الجماهير فسقطوا في حبائل الشيطان فاصبحوا صما بكما عميا فهم لا يفقهون . 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/09



كتابة تعليق لموضوع : نيسان الخصب وسقوط الطواغيت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net