صفحة الكاتب : خالد القيسي

هنالك ..وهنالك
خالد القيسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كتب الكثيرمن المتشائمين وكثر الحديث من يحلل ..ومن يفتي بغير علم في ما بعد داعش ..وكأنهم ينتظرون انجاز المهمة وانتهاء صولة الرجولة في هذه الملحمة كي يأتي الحوار على هوى من يبحث عن وجوه اليقين وعن وجوه متمسكة بالباطل الذي ذهب بأهله في طريق الهروب الى فنادق أربيل ومولاتها.. وكأننا في في لعبة أو نزهة وليس في معركة يسطرها جيشنا وحشدنا وشرطتنا في تألف وتعاضد يعد فتحا في استنباط الدروس والنتائج المستخلصة لهذه المنازلة الكبيرة لكل هذه القوى مع آلة ألشيطان وأتباعه. 

هنالك من ضحى ..وهنالك من احتضن ..وهنالك من ناصب العداء وحظية بمساندة خارجية ..وهنالك من هلل وزغرد ورحب ..من أهل المدن التي أحتلت بفعل الشحن الطائفي ..اسهم فيه رجال لبسوا عمامة الدين ضللوا الناس ومن جعل نفسه شيخا من قطاع الطرق والمهربين كانوا السبب الرئيسي في الخراب الذي لحق في مدنهم والعراق.. وهناك من أعطى دما وثمنا لأجل بلاده .وسيحمد في همة علت وبقدر رفعت .

لذا يكون بلا تردد  بعد أن تضع الحرب مع داعش أوزارها الرجل المناسب المضحي والمؤيد للعراق الجديد في موقع المحافظ ولمدة فترة استثناء من انتخابات المحافظات ومجالسها المشلولة كي ننتهي من فكرالجاهلية وتقلم أنياب الحاضنة ألنائمة أن لاتنهض من جديد.. و لا تذهب التضحيات سدى وعفا الله عما سلف ويعود من لبس عباءة العدو أمس ليحكم أليوم.. ومن سلم الموصل والفلوجة وأجزاء الرمادي الى مواقع الواجه باسم المحاصصة والتوافق..  أن يذهب هؤلاء وتموت أمنياتهم بأجتثاث داعش والعوامل التي مهدت الى ارتباطهم بهذا التنظيم وأن لا يكون لهم قيمة أو أثر في الحياة السياسية ومحاسبتهم على ما اقترفوه من عنف وتعويق الصريح لنمو وتقدم البلد.

لا ننسى رموز الحقبة السوداء ولا مكان لمن أئتمن وخان من قادة الاعتصامات في الرمادي .. ومن سار معهم وعلى شاكلتهم وسلم الموصل دون حياء.. وينكر التضحيات الجسام ويقول[ لافضل لأحد في تحرير الموصل ]ودون حياء..وهنالك أدوات دون أن تدرك سهلة مهمة الدواعش ..وهنالك السراق والفاسدين ..وعصابات خارجة على القانون جهلة تعتاش على ادامة الفوضى وعدم استقرار الامن وتدعي الاصلاح .

ان تنظيف المحافظات من رجس الدواعش وحاضنتهم تستدعي أن تسير المعادلةالى صالح الشرفاء[ بقائد محلي غيور ] بدل شلة الحرامية وهذا فيه مصلحة المدن المحررة ومصلحة البلد في البناء والوحدة والخلاص من الفكر الوهابي الدخيل ..في الاونة الاخيرة ظهرت أراء البعض بعد طرد داعش وأسلابه  يركن الى فرضية التقسيم .. بسعي  تسليم وطنه الى داعش تحت ستار المذهبية .. وهنالك من دول الجوار تساعدها في ذلك من خلال دعم دعوات التطرف والضرب على أوتار الطائفية ..وهنالك من يروج لشرق أوسط جديد استثمار لقوى لم تفقد الامل في التجزئة وهذا آخر ما يلعق به من باع ضميره من مأجورين أعداء الوطن..وهنالك من لا يدرك كم هي قرابين وحدة العراق.

نحن نعيش مرحلة متواصلة مع نظام الحروب في تداعيات الامن الاقتصادي والنسيج الاجتماعي فهنالك عشرات المئات من الارامل والايتام التي حاول جبرخواطرها التغيير رغم كل الاحباطات من الذين عطلوا نهضة العراق وسعىوا في خرابها كل هذه السنين 

 فمرحلة النهوض ترتبط بانتصارات القوات الامنية والحشد التي داست الافاعي وأخرجت سمومها لابالحاقدين على البلاد ..لاأحد يقف بوجه المحررين الابطال لأنهم عطلوا مشروع يسير ضد الحياة ونواميس البشر..اقامة دولة سلفية متخلفة في عصر النور.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/14



كتابة تعليق لموضوع : هنالك ..وهنالك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net