من المقابر الجماعية إلى داعش... (البعث باقي ويتمدد)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بينما كنا نبحث عن أخوتنا في المقابر الجماعية، وبالذات في قضاء المحاويل من محافظة بابل، وكانت الشفلات تبحث في الأرض، والجميع عينه على كيّلة الشفل، صاح صديقي هذهِ زوجتي وطفلي، فتوقف الشفل، ونزلنا على العظام، لاتزال عباءة المرأة كما هي، وملفوف فيها طفل كان عمره ثلاث سنوات، وبعد أن جمعنا العظام وعلامات الأدلة على هوية المدفونين، جلس الأب يبكي وفي نفس الوقت يروي قصة عائلته، يقول سعد يوم دخول الجيش إلى مدينتنا كان طفلي مريض جدا، ويستوجب أن ننقله الى المستشفى، فأخذته في حضني وخرجت من الغرفة، وهنا صرخت زوجتي بي، وقالت سعد اترك الولد، ترة يكَولون الجيش يلقي القبض على أي رجل في الشارع، ودعني أنا أذهب الى المستشفى، لأنني إمرأة ولايمكن أن يعتقلوني وبيدي طفل، يقول سعد ومن يومها لم أراهم، إلا أن وجدتهم اليوم.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat