صفحة الكاتب : رواء الجصاني

عن غانم حمدون ... والملتزم والمتشدد .. وجريمتين
رواء الجصاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تساؤلات، وتأملات في بعض حالنا اليوم- 80- 82 

80- ويرحلُ: غانم حمدون 

.. وتعمدت ان أكتب اسم الراحل الجليل دون القاب وتوصيفات، لأن الكتاب يُقرأ من عنوانه كما عرفَ، ويُعرف... واظن – بل أجزم - ان الرجل يزداد فرحاً حين يأتي أسمه، لوحده،  فهو يفيض، تلقائياً، بالألقاب والأوصاف... وبرغم كل ذلك وهذا، ها هو يرحل في غربة ومنفى، بعيدا عن وطن أحبه، واحباب يحبهم، ويحبونه فيه .

   ومن يعرف الراحلَ الجليل، يرسخُ ما ذهبتُ وأذهبُ اليه، دعوا عنكم من جايّله، وتعلم منه، وعمل معه في مجالات متعددة المحاور: وطنية وسياسية وثقافية وتعليمية وتربوية وبحثية وأعلامية.. ولكن وأولاً، يعرف ويعترف الجميع بانموذجيته في التواضع والحرص والثبات والعطاء. ولنوجز بتعبير دالٍ ومعبر لا يليق إلا بـ "غانم حمدون" وقلة متفردة من أقرانه النجب... انه الرجل- الأنسان، وكفى !..

81- بين الملتزم والمتشدد

    شائك – دون ايما شك – ذلك التمييز بين الصفتين التي نعنون لها، وخاصة حينما نريد الدقة والأناة، والأخذ والرد، والعودة للمعاجم والابحاث .... ولكن دعونا نبسّط ونوجز، ونرمي الكرة الى من يريد التوسيع والتدقيق بشأن تينك الصفتين، وكذلك الجدال حول "الحزبية" و"الوطنية"..

   ندعي بان السياسي المنفتح، ذلك الذي ينظر للامور من زوايا اشملَ وأعمَ، يأخذ ويعطي، يجادل بالتي هي احسن، دون غلو واصطفاف مسبق، وفق رؤية لا تشددَ فيها نحو البلاد واهلها، وخاصة حين تكون الامورمثل تلك المعاشة، والمسموعة والمرئية التي تسود بلاد ما حول الرافدين، امس واليوم، وغداُ، القريب على الاقل ... 

  أما زعمنا عن السياسي المتشدد،  فهو انه ذلكم الاكثرالتزاماً بأطر وأفكار وسياسات، راهنة أو بعيدة المدى، يراها بمنظوره تقود الى تحقيق الامال المبتغاة، والاماني المرجوة على ما يتصور.. ولربما يرى ايضا بأنه الطليعة لـ "الوطنية" المطلوبة.. ولا مقصود محدداً هنا، فلكلٍ وعيه ومعرفته ودرايته وقناعته.

  نثير هذا الامر دون خوض التفاصيل، وذلك اتقاء، وتقية، ولعل التساؤل وحده فضلٌ، خلاف الصامتين، كما نزعم من جديد .

82-  اشارات حول جريمتين  

      تساءلَ صديق، يعيش الحدث داخل العراق، وليس متفرجاً من الخارج، خلاصته: لم امتلأت وسائل الأعلام المختلفة بالشجب وإلادانات بسبب التظاهرات الدامية، ضد الحكومة، بتاريخ السبت 2017.2.11 والتي راحت ضحيتها كوكبة من الشهداء والمصابين، بينما قلّت – نسبيا بالطبع - حملات الشجب والأدانات والتصريحات بعد تفجيرات "البياع" الدامية ضد الناس، بتاريخ الخميس 2017.2.16  برغم ان عدد شهداء  وضحايا الجريمة الثانية كان عشرة أضعاف الجريمة الاولى ..

  حرتُ جواباُ على ذلكم التساؤل، و"عسى" ان يتصدى له المعنيون من ذوي الصلة، من النابهين وغيرهم، وهم كثرٌ كثيرون، وسواء في الأقوال، أو  التقولات !...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رواء الجصاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/01


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • تساؤلات حول بعض الرواهن العراقية الدامية، اليوم  (المقالات)

    • هوامش وملاحظات عن بعض مؤلفات السيـرات الشخصية، والمذكرات.. وعن بعض كتابها، وكتبتها!  (المقالات)

    • الجواهري يناغـي، ويناجي والدتـه : تَعالى المجــدُ يا "قفصَ العظامِ"   (ثقافات)

    • في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(9)  (ثقافات)

    • في السنوية العشرين لرحيل الشاعر الخالد، مبدعون ومثقفون واكاديميون يكتبون:(8)  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : عن غانم حمدون ... والملتزم والمتشدد .. وجريمتين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net