صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

العراق يقصف سوريا.. والجبير في بغداد؟!
سيف اكثم المظفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الصاروخ الأول والزيارة الأولى.. العراق،سوريا،الجبير

تعرضت بغداد إلى سلسلة انفجارات عنيفة هزت منطقة البياع وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى، وسجل العراق عدة خروقات، كان قد خطط لها من خارج الحدود، في إشارة إلى سوريا المعقل الرئيسي لما تبقى من عصابات داعش المنهارة، بعد معلومات عميقة ومؤكدة، بان العمليات الأخيرة كانت تنطلق من سوريا، أوعز الجانب العراقي بتوجيه ضربات جوية دقيقة، على الأهداف المرسومة لإنهاء معاقل التنظيم الإجرامي الخبيث.

في بادرة هي الأولى منذ 2003 وجه العراق بقصف مناطق، خارج خارطة الوطن، وبتنسيق عالي وقدرة وقوة جوية من الطائرات العراقية (F16) المتطورة، على منطقة البوكمال كانت أول هدف تقصفه الطائرات العراقية خارج حدود البلد، حمل معه رسالة واضحة، مفادها إن العراق القوي العظيم قادم، وامن البلد اكبر من الحدود..

لحظة إعلان القائد العام للقوات العراقية، بقصف أهداف العدو خارج الحدود، جعل من الوزير الخارجية السعودي، ينطلق إلى بغداد صباح اليوم التالي، وما يحمله من لغة ناعمة وحديث دبلوماسي، يختلف عن ذي قبل، حيث هنأ وزير الخارجية السعودي في زيارته الأولى منذ سقوط نظام صدام بـ "الانتصارات المتحققة في العراق على العصابات الإرهابية ودعم السعودية للعراق في محاربة الإرهاب مبدياً استعداد المملكة العربية السعودية بدعم إعادة الاستقرار في المناطق المحررة".

ودعا إلى فتح جميع الملفات العالقة بين البلدين، وزيادة التبادل التجاري، هناك كثير من الجوانب التي تصب في مصلحة العراق اذا استغلت بطريقة صحيحة، تجعل من العراق محط السلام ونهاية كثير من المشاكل في المنطقة، وهو الأوفر حظا ليأخذ دوره في نشر السلام وإبعاد شعبه وشعوب المنطقة عن شبح الحروب، وآفة الإرهاب المقيت.

الخطوات الصحيحة، والرؤى الناضجة، دوما تكون هي المفتاح لبناء وطن جديد، بعيدا عن الصراعات والأيدلوجيات والطائفية، مازلنا نحلم بوطن مستقر وخدمات صحية وطبية ترقى لمستوى تضحيات أبناء العراق، الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل أرضهم وشعبهم ومقدساتهم، نهر الغيرة والشرف والعزة والإباء يجري في عروق رجاله الأشاوس الأبطال، وهم يذودون عن حياض الوطن، في نزالهم الأخير من الجانب الأيمن من الموصل الحدباء، لنعلن انتصارنا الحتمي على دولة الشيطان.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/25



كتابة تعليق لموضوع : العراق يقصف سوريا.. والجبير في بغداد؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net