صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

أفيقوا ... أصحاب ( خردة ) المشاريع
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ونحن نشاهد لقاءا مع مسؤول خارق التفكير، وكأنه امتلك درر الاسرار، وجوهر الحقائق وما خفي وراء الاستار، حين أنار عقول المشاهدين بتلك المشاريع التي احتفظت بها الغرف المغلقه ليقدمها في حملته الانتخابية القادمه. فهو ليس بالمتنبي عما ستؤول اليه الاحداث، لان النبؤة محض تحقيق من عدمه، انما وكأنه من مسك الحقيقة ولوى بها عنق الاحتمالات . هكذا اوردت الأبل وسقيت المعرفه بهذا السيل من الطروحات . المشاهدون أغلبهم ( كما أعتقد المتحدث أغبياء ) وكأنهم لا يعرفوا ما تخبئه الانفس من اسرار وغايات في سلسلة المشاريع المطروحه لتنتج حلقة تواصل مع ما يبتغيه وحزبه .

اول نيزك هوى على رؤوسنا ، هو معايير الشراكة دون ان يذكر لنا المتحدث ماهي الاسانيد العمليه لمفهوم الشراكه ومفهوم الاغلبية الوطنية ؟ هل هي خروج عن الدستور والقوانين الملزمة للشركاء ؟ ام ان المصلحة تقتضي حتى لو انتهك الشريك الاخر كل شيء فهي الاحوط وجوبا التمسك بها، رغم انها مطالب تمس الفرض الواجب، لقدسية وطن ومواطن، كي تجلس ايها المفكر في دست السلطه .

اود ان اعرف مالفرق بين مفهوم الاغلبية السياسية ومفهوم الاغلبية الوطنية؟ هل هي اعادة لمفهوم التحاصصية بجلباب جديد، وان لامناص في مفارقة هذه اللعنة التي انهكت البلاد والعباد . هكذا يفرض اولي الامر من فقهاء الوطن طروحات يتصورون انها جاءت لتحل أزمة وتطفيء نائره وهي لب الاشكال الذي نعيش  . 

سيادته يقول المصلحة تفرض ان لا نتفارق مع الاكراد .. لا ضير وجميل انهم اخوة في وطن، ولكن أليس معيارعدم فك الشراكة، هو الالتزام بمفهوم الشراكة وفق بنود كتبها واتفق عليها الجميع وصوت عليها الشعب، وان الاولوية في تطبيقها واحترامها هو تنفيذها والالتزام بثوابتها ؟

اذن من خرق هذا المقدس، بعد ذلك الحلف المقدس كم اسميتموه ؟ 

والسؤال هل الاغلبية السياسية تبتعد عن مفهوم الاغلبية الوطنية سوى انها خيار احزاب وكتل تصطف لتنتج حكومة من كل اطياف الوطن قبالة معارضة تمثلها اطياف واحزاب ؟ اعطني سببا وجيها وعلى تجربة الارض التي حكمتم، وليس صناعة أزمه من هوى الميول وابتداع مصطلحات،حين يكون تحقيقها في حيز البدِ والمناص، وتجعلنا في متاهة التفسيرات . 

الاحداث امامنا لا تحتاج ايها السيد الى مفكر كبير وقد نظَرت ، ولا الى محلل وكأنك صوبت وأجدت، ولا الى فاقدين فأغنيت . إنها الحقيقة على الارض، وأعمى بصيرة من لم يدركها . المجتمعون الان في جنيف لا يحتاجون الى تحقيق هوية برعاية الموهوب خميس الخنجروالنجيفي، وهم يتربصون الى مشاريعكم مابين مشروع التسوية ومشروع حل الحشد الشعبي وما وصف به، ولهذا تراقصوا له طربا وتراكضوا عاضين على النواجذ، مؤيدين مصفقين بايدي ملوثة بالدماء ، ليرصدوا ما ستؤول اليه صراعاتكم، فاعلنوا القبول الذي يمرر مشاريعهم، خلاصتها صراعكم الذي كل مؤدياته هو النكوص، وسيجني ثمارها المتربصون  . 

انها السلطه التي تدعون اليها، فكانت كطروحة هي في مفاد الاضغاث كما تلوح بها الافاق، وأوعدتم بها فيبدو ان حصيلتها إلافلاس، وابتعدت عنكم اذ كان حصادها، مجرد سراب وقبضة هواء . 

ايها السيد الوزير ثم الوزير ثم الوزير ثم لتختزل لنا ما جاء في كتاب الامير لإئتلافك، أنزل ان استطعت الى الشارع الرافض جملة وتفصيلا لكل ما قدمتم ، لعلها تنطلي في غفلة اتصور انها قد تتكرر. 

جلُكم ليس له فضلا علينا ، الا القلة القليله اللذين تسلقوا اصلاب المشانق وهم في الذاكرة كأضحيات سجلت في ذاكرة وطن، واؤلئك من يفترشون الجبهات، وانتم تتحدثون عما سيؤول مصير المليشات ( الوقحة) كما سميت بأفئدة الخنجر وجوقته، ولسان حالكم  . 

قدركم هو ما وضعته امريكا بين ايديكم. أليس من المفروض أن يكون سجل الماضي، حكمة في سياق تجاوز كل ازمة تعيق الاتفاق ومن هو المعوق ؟  والنظر الى هذا المتغير بعين المدرك لما اختفى وراء الاكمه، وبتفعيل الجهود، كل من مكانه، وحجمه وقدرة فعله . مالكم الاقلية تريد ان تمتطي الاغلبية والباطل يلغي الاحقية، والاقليم فوق الكونفدراليه، والمحافظه تعلن الحرب على الحكومة المركزيه ؟ ( تره لا فاح ولا تبده )


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/24



كتابة تعليق لموضوع : أفيقوا ... أصحاب ( خردة ) المشاريع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net