صفحة الكاتب : مجلة الموقف السياسي

العدد الثاني / رجب - شعبان 1436 هـ -ايار 2015
مجلة الموقف السياسي

 الافــــتتاحيـــة

تعقيبٌ وتنبيهٌ
  لو اردنا تصنيف مضامين خُطب الجمعة المتعلقة بالشأن السياسي يمكننا ان نُدرجها تحت شكلين من اشكال الخطاب السياسي ، فالأمور والمواضيع التي تتناولها اي خطبة تكون إما: تعقيبا لحدثٍ حدثَ كأن يكون قرارا او عملا عسكريا او عملا ارهابيا او ظاهرة معينة اثرت على البلد سَلبا او ايجابا فيكون للمرجعية رايها الخاص بهذه الاحداث والذي يعبر عنه من خلال خُطبة الجمعة الثانية التي تلقى من على منبر الجمعة في الصحن الحسيني الشريف ، وإما تكون تنبيها لحدث قد يقع مستقبلا ويكون تنبيه المرجعية عن هذا الحدث نتيجة متابعتها الدقيقة لأولويات الحدث التي قد لا تؤخذ في نظر الاعتبار في حينه من قبل اصحاب الشأن فيأتي التنبيه من المرجعية لهذا الحدث ، كأن تجنب اتخاذ قرار معين او الحث على اتخاذ قرار معين .
ويبقى السياسي إن اخذ بنظر الاعتبار هذه الامور او لا فهو يتحمل عاقبة الامور لان الدور الارشادي الذي تمارسه المرجعية يأتي من حرص المرجعية على امن وامان العراق وشعبه والحفاظ على مقدساته .
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 12/رجب الاصب/ 1436هـ  الموافق 1/5 /2015م
     الشيخ الكربلائي: لا يمكن القبول بالقرار الأخير الذي صوّت عليه مجلس النواب الامريكي، والمأمول من وسائل الاعلام اعتماد الأساليب المهنية بما يحفظ الرصيد المعنوي للمواطنين والمقاتلين
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 12/رجب الاصب/1436هـ الموافق 1/5/2015م  تناول ثلاثة أمور جاءت كما يلي:
الأمر الأول :   
         لقد تم التأكيد أكثر من مرة على إن المساعدات الخارجية التي تقدم الى العراقيين في حربهم ضد الارهاب، وسعيهم لتخليص اراضيهم من عصابات داعش، يجب ان لا تمس في حال من الاحوال سيادة العراق ووحدة شعبه وأرضه.
ومن هنا فانه لا يمكن القبول بالقرار الاخير الذي صوّت عليه مجلس النواب الامريكي والذي يسمح بتقديم المساعدات العسكرية الى بعض المناطق في العراق من غير طريق الحكومة المنتخبة. ويفترض بالقوى السياسية العراقية ان يكون لها موقف واضح في رفض هذا الاسلوب في التعامل مع الشعب العراقي.
وعليها في الوقت نفسه بذل اقصى الجهود في سبيل الاتفاق على رؤية موحدة لتخليص المناطق التي يسيطر عليها داعش بأوسع مشاركة من ابناء تلك المناطق.
ان الاختلاف والتشرذم وتجاذب المصالح الشخصية والفئوية بين الاطراف العراقية، وفقدان الثقة بينهم، هو الذي يمهد الطريق ويحقق الارضية المناسبة للتدخلات الخارجية التي تعرّض البلد لمخاطر التقسيم والتجزئة. 
فالمطلوب من كل السياسيين المخلصين من ابناء هذا البلد ان يتنبهوا الى ذلك ويعملوا بجدّ – وقبل فوات الاوان- على ما يضمن مصالح جميع العراقيين وفقاً للدستور، ويحقق الامن والاستقرار لهم جميعاً .
كما ان المطلوب من الاطراف المساندة للجيش في محاربة الارهاب من المتطوعين وابناء العشائر بمختلف عناوينهم، الاخذ بنظر الاعتبار ما تمليه المصالح العراقية العليا فحسب، دون ما تقتضيه مصالح بعض الجهات والدول الساندة، التي ربما تتقاطع مصالحها مع ما تقتضيه مصالح العراق والعراقيين.
ومن هنا فان المطلوب تحقيق اعلى درجات التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة في سير العمليات العسكرية، حفاظاً على وحدة الصف وقوة الجهد القتالي، بعيداً عن الاختلاف المؤدي الى اضعاف الجميع .. وفي نفس الوقت فالمأمول من القيادة العامة للقوات المسلحة ان تعمل على جمع الاطراف.. كلها تحت مظلة المصلحة المشتركة لجميع العراقيين تحقيقاً للهدف الاهم، وهو تخليص البلد من الارهاب الداعشي.
الأمر الثاني :
ان الحفاظ على الانتصارات العسكرية، وادامة زخم الاندفاع المعنوي للمقاتلين واسناده برصيد متجدد من التعبئة النفسية لعموم المواطنين؛ يقتضي التفات وتنبه الاجهزة الامنية والاعلامية الى خطورة اساليب التضليل الاعلامي، والحرب النفسية التي تعتمدها عصابات داعش.. خصوصاً ما يتعلق بالتركيز على عنصر ادخال الرعب والخوف في قلوب المقاتلين والمواطنين من خلال نشر بعض الاكاذيب ومشاهد القتل الوحشية ونحو ذلك،ولابد من إتباع منهج مهني لمواجهة هذه الاساليب، ومن ذلك مواكبة الاحداث الامنية بحسب وقائعها ساعة بساعة، ومتابعة ما ينشره إعلام داعش ومناصريه، والسرعة في مقابلته بنقل الحقيقة من مواقعها عبر التواصل مع المقاتلين وأمرائهم.
ومن الضروري عدم الركون الى ما ينشره اعلام العدو بل التريث والتثبت من خلال الرجوع الى المصادر المختصة لمعرفة الحقيقة والعمل على نشرها وتوضيحها للمواطنين والرأي العام ...
والمأمول من وسائل الاعلام جميعا اعتماد الاساليب المهنية لملاحقة الاحداث ومتابعتها وتحليلها بما يحفظ الرصيد المعنوي للمواطنين والمقاتلين جميعاً.
الأمر الثالث:
ان التعامل مع الاحداث بواقعية ونقل الحقائق من قبل القوات المسلحة في مواقع القتال الى مصادر القرار في القيادة العامة، ومواكبة ما يجري على الارض من تطورات عسكرية، والابتعاد عن اخفاء الحقائق .. خوفاً من الاتهام بالتقصير او الفشل، عوامل اساسية في معالجة أي خرق او اخفاق امني ...كما ان التواصل مع القيادات الميدانية وان كانت ضمن تشكيلات عسكرية صغيرة والتعامل بروح الابوة والاخوة مع عناصر القوات المسلحة او المتطوعين المشاركين في القتال عامل مهم في تدارك أي اخفاق او خسارة تحصل في مواقع القتال المختلفة.
ونؤكد مرة اخرى على اهمية رعاية المسؤولين السياسيين والعسكريين لعوائل الشهداء الذين يفقدون أحبة وأعزة لهم خصوصاً كبار الضباط من الشهداء الذين أظهروا درجات عالية من الايثار والتضحية والشجاعة في ميادين القتال، ولابد من بذل اهتمام اكبر بعلاج الجرحى من المقاتلين، وان تطلب ذلك ارسالهم الى خارج العراق .. مع تأكيدنا مجدداً على اهتمام دوائر الدولة المعنية بإنجاز معاملات الشهداء وعوائلهم وابعادها عن الروتين والتعقيد المستلزم لتحميل عوائل الشهداء المزيد من الالم والمعاناة.
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجع السيستاني يرفض قرار الكونغرس الامريكي الداعي لتقسيم العراق ويدعو القوى السياسية لموقف واضح منه
-وكالة تسنيم الدولية للأنباء :
        رفض المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني ، اليوم الجمعة ، مشروع القرار المشبوه الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي بشأن السنة والكرد ، واكد ممثل سماحته في كربلاء المقدسة ان «المساعدات الخارجية التي تقدم للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب و سعيهم للتخلص من عصابات داعش الإرهابية ، يجب ان لا تمس بأي حال من الاحوال سيادة العراق ووحدة ارضه وشعبه» ، داعيا القوى السياسية في العراق الى اتخاذ موقف واضح من ذلك .
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني ، إن «المساعدات الخارجية التي تقدم للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب وسعيهم للتخلص من عصابات داعش الارهابية يجب ان لا تمس بحال من الاحوال سيادة العراق ووحدة ارضه وشعبه».
واضاف الشيخ الكربلائي «لا يمكن القبول بالقرار الاخير الذي صوت عليه مجلس النواب الأمريكي والذي يسمح بتقديم مساعدات لبعض المناطق من غير طريق الحكومة المنتخبة» .
وتابع ممثل المرجع السيستاني قائلا : «يفترض بالقوى السياسية ان لها  موقفا واضحا ضد هذا الأسلوب في التعامل مع الشعب العراقي» ، محذراً من ان  «الاختلاف يولد ارضية خصبة للتدخلات الخارجية» .من جانب اخر ، دعت المرجعية الدينية القيادات العسكرية الى نقل الحقائق لمصادر القرار والابتعاد عن اخفائها، فيما حذرت من اسلوب التضليل الاعلامي لداعش».
وقال ممثل المرجعية في كربلاء إن «الحفاظ على الانتصارات العسكرية وادامة زخم الاندفاع المعنوي للمقاتلين واسنادهم برصيد متجدد لعموم المقاتلين يقتضي الالتفات الى خطورة أساليب التضليل الاعلامي والحرب النفسية التي تعتمدها عصابات داعش خصوصا في إدخال عنصر الرعب والخوف من خلال نشر بعض الاكاذيب» .
وأكد الشيخ الكربلائي على ضرورة «مواكبة الاحداث الأمنية ساعة بساعة ومتابعة ما ينشره إعلام داعش والسرعة في مقابلته» ، داعيا الى «اتباع منهج مهني في الرد على تلك الاكاذيب».
وشدد ممثل المرجعية على اهمية «التعامل مع الاحداث بواقعية ونقل الحقائق من قبل القوات المسلحة الى مصادر القرار ومواكبة ما يجري على الارض من تطورات عسكرية»، حاثا على ضرورة الابتعاد «عن اخفاء الحقائق خوفا من الاتهام بالتقصير والفشل».
ويشار الى ان لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الامريكي ، صوتت يوم الجمعة ، على مشروع قانون يفرض شروطا لتخصيص مساعدات عسكرية أمريكية للعراق بقيمة 715 مليون دولار من ميزانية الدفاع لعام 2016، ويتعامل مع السنة والكورد  كـ«كيانين منفصلين» . 
و قال الموقع الرسمي للجنة في بيان إن القرار ينص على تخصيص المبلغ المذكور للقوات المشاركة في القتال ضد تنظيم داعش، على أن يذهب  25 في المئة منه مباشرة إلى قوات البيشمركة والقوات السنية  و اشترط القرار صرف الـ75 في المئة المتبقية بعد أن تقدم وزارتا الدفاع والخارجية ما يثبت التزام الحكومة العراقية بعملية المصالحة الوطنية وفي حال فشلتا في إثبات ذلك يذهب 60 في المئة من المبلغ المتبقي للقوات الكوردية والسنية.
 
ممثل( السيد) السيستاني ينتقد قرار التسليح الامريكي ويدعو السياسيين إلى رفضه
الغد برس/كربلاء
         انتقد ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، الجمعة، 1/5/20154 قرار مجلس النواب الامريكي الذي يقضي بتقديم المساعدات العسكرية للسنة والكرد بشكل مباشر بعيدا عن الحكومة المركزية، داعيا القوى السياسية إلى رفض الاسلوب الامريكي بالتعامل مع العراق، فيما دعا المتطوعين والعشائر الى الاخذ بنظر الاعتبار مصلحة العراق العليا وليس مصالح الجهات والدول الساندة، محذرا من خطورة التضليل الإعلامي والحرب النفسية التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، وحضرتها «الغد برس»، إنه «تم التأكيد أكثر من مرة على أن المساعدات الخارجية التي تقدم للعراق في حربه ضد الإرهاب يجب أن لا تمس في حال من الأحوال سيادة العراق ووحدة شعبه وأراضيه»، مؤكداً أنه «لا يمكن القبول بقرار مجلس النواب الامريكي الاخير الذي يقضي بتقديم المساعدات العسكرية لبعض المناطق في العراق بعيدا عن الحكومة العراقية المنتخبة».
وشدد على ضرورة «أن يكون للقوى السياسية العراقية موقف واضح في رفض الاسلوب الامريكي بالتعامل مع العراقيين، وبذل الجهود في الاتفاق على رؤية موحدة لتخليص المناطق التي يسيطر عليها داعش بمشاركة اوسع من قبل أبنائها»، عادا «الاختلاف والتشرذم والمصالح الفئوية والشخصية وفقدان الثقة بين الاطراف العراقية تمهد الطريق والارضية للتدخلات الخارجية التي تعرض البلد لمخاطر التقسيم والتجزئة».
ودعا ممثل المرجعية الاطراف المساندة للجيش من المتطوعين والعشائر بمختلف عناوينهم إلى «الاخذ بنظر الاعتبار ما تمليه عليهم مصلحة العراق العليا دونما تقتضيه مصالح بعض الجهات والدول الساندة التي ربما تتقاطع مصالحها مع مصلحة العراق».
وأكد الكربلائي، «على ضرورة تحقيق أعلى درجات التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة حفاظا على وحدة الصف بعيدا عن الاختلاف المؤدي الى اضعاف الجميع، ولابد على القيادة العامة العمل مع جميع الاطراف تحت ظل المصلحة المشتركة للعراقيين»، محذرا «الاجهزة الامنية والاعلامية من خطورة أساليب التضليل الاعلامي والحرب النفسية التي يستخدمها تنظيم داعش الارهابي، من خلال نشره صور القتل والتعذيب»، داعيا الى «وضع منهجية لمواجهة هذه الاساليب ومواكبة الاحداث الامنية على الارض وتكذيب ما يروج له من اخبار وصور».
 
( السيد ) السيستاني يرفض قرار الكونغرس ...
موقع العربي الجديد:  بغداد ــ عبد العزيز الطائي
       رفض المرجع الديني العراقي، علي السيستاني، قرار مجلس النواب الأميركي في تقديم المساعدات العسكرية لقوات «البشمركة» الكردية، ومسلحي العشائر السنية، دون موافقة الحكومة العراقية، في وقت أعلن فيه مكتب نائب الرئيس العراقي عن موافقة أردنية على تسليح العشائر، مما يشير إلى حجم الخلاف السياسي في البلاد. 
وقال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة يوم الجمعة 1/5/2015، إن «المساعدات الخارجية، التي تقدم للعراق في حربه على الإرهاب، يجب ألا تمس سيادة البلاد ووحدة الشعب»، رافضاً القرار الأخير الذي يسلح الكرد والسنة دون المرور بالحكومة الاتحادية.
وأضاف الكربلائي ان «التشرذم والاختلاف وفقدان الثقة بين السياسيين العراقيين أمور مهدت الطريق للتدخلات الخارجية، التي تعرض البلاد لمخاطر التجزئة والتقسيم»، داعياً الجميع إلى الانتباه وبذل الجهود لتخليص العراق من سيطرة تنظيم «داعش»، وضمان مصالح جميع العراقيين وفقا للدستور.
ودعا ممثل السيستاني «الحشد الشعبي» والعشائر إلى الأخذ بنظر الاعتبار المصالح العراقية العليا، دون مصالح بعض الدول والجهات الداعمة، والتي تتقاطع مصالحها مع مصالح العراق، مشدداً على ضرورة التنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة حفاظاً على وحدة الصف. ومررت لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي قانوناً يتيح للإدارة الأميركية تقديم مساعدة عسكرية مباشرة لقوات «البشمركة» الكردية ومسلحي العشائر السنية، دون المرور بالحكومة العراقية.
 
عناوين تصدرت القنوات الاعلامية حول ابعاد الخطبة السياسية ..
- موقع جريدة المشرق اليومية  : (دعت الدوائر المعنية إلى إنجاز معاملات الشهداء وإبعادها عن الروتين .. المرجعية ترفض قرار الكونغرس الأمريكي وتعزوه لخلافات القوى العراقية الممهدة له)
- موقع جريدة الصباح  في  2/5/2015: (المرجعية تطالب بموقف حازم من المشروع الاميركي)
- جريدة المدى العدد 3352 الصفحة الثالثة: (المرجعية انتقدت قرار الكونغرس الأميركي حول التسليح: أزمة الثقة تفتح باب التدخلات.. وعلى المتطوعين تقديم العراق على مصالح داعميهم)
- قناة البغدادية : المرجعية الدينية ترفض قرار الكونغرس الامريكي وتعزوه بخلافات وتشرذم القوى العراقية
- قناة السومرية : المرجعية الدينية ترفض قرار الكونغرس الامريكي وتدعو القوى السياسية لموقف واضح
- وكالة بلادي الاخبارية : المرجعية الدينية ترفض قرار الكونغرس الامريكي
- وكالة العهد نيوز : المرجعية ترفض قرار الكونغرس الامريكي وتعزوه لخلافات القوى العراقية الممهدة له
- وكالة اخبار اليوم : المرجعية ترفض قرار الكونغرس الامريكي بشأن المساعدات المشروطة للعراق
- PUK MEDA : قانون الكونغرس وتأثيراته على العراق
- موقع سما برس  : السيستاني يرفض قرار الكونغرس ...وموافقة أردنية على تسليح العشائر
- قناة الرشيد الفضائية : المرجعية ترفض قرار الكونغرس وتحذر من المساس بالسايدة الوطنية
- موقع انباء الاخباري : المرجع السيستاني يرفض قرار الكونغرس الامريكي الداعي لتقسيم العراق
- شبكة اوان : المرجعية تحذر من التضليل الإعلامي والحرب النفسية وترفض قرار الكونغرس الامريكي
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة 
بتاريخ 19/ رجب الاصب/ 1436هـ  
الموافق 8/ 5 /2015م
      السيدُ الصافي يدعو الى تشكيل فريق من أهل الخبرة والدراية لاختيار القيادات العسكرية، ويطالب بالمحافظة على المكتسبات التي حققها الشهداء بدمائهم وتوفير الامور الضرورية لأولادهم وعوائلهم
تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي  خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف 19 / رجب 1436هـ الموافق 8/5/2015م تطرق الى ثلاثة أمور استهلها بالقول:
اعرض على مسامعكم الكريمة بعض الامور :
الأمر الأول :
 
       ان القدرات التي تتوفر للدولة في معركتها الحالية ضد الارهابيين لابد ان تُستثمر بشكل فعّال وفي جميع المجالات وعلى نحو الخصوص الامور التالية :
1- ان يتحرى المسؤولون الدقّة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني، والكفاءة العالية، وان يؤمن بطبيعة المعركة، وانها معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الارهابيين، اذ ان المسؤول وفي أي موقع.. لابد ان يؤمن ايماناً حقيقياً بأحقية معركته حتى يقاتل بشجاعة وبسالة، بل يطور قابلياته وقابليات من معه لتحقيق النصر ان شاء الله، ومن الطبيعي في هذه الظروف لابد ان يتشكل فريق من اهل الخبرة والدراية لاختيار القيادات العسكرية في مواقعها المهمة حتى يكون القرار سليماً، وان لا يتسلل الى المواقع الحساسة من لا يكون بمستوى المسؤولية، خصوصاً ما حدث في محافظتنا العزيزة نينوى وكان ما كان من تداعيات لابد ان تكون ماثلة بتجربتها امام الاخوة المسؤولين، والاستفادة منها.. إذ ان الدماء عزيزة ولابد ان تُبذل قصارى الجهود للحفاظ عليها.
2- سبق وذكرنا ونعيد الآن.. انه لابد من الاعتماد على العقول العراقية التي لها خبرة في صناعة الاسلحة والاعتدة، وتنشيط هذه الخبرات، وتوفير الاجواء لها، وتسخير الامكانات المتاحة، واتخاذ قرار جريء وسريع بذلك، فالاعتماد على انفسنا في توفير ما يتيسر من الوسائل الضرورية للدفاع عن بلدنا هو جزء من الامن العسكري الذي لابد ان يتوفر.
3- التعامل مع المعلومة الاستخباراتية بجدّية ومتابعتها وترتيب الاثر عليها، فكم من معلومة كانت صحيحة لم يُعتنَ بها كانت لها نتائج وخيمة، نعم، لابد من ملاحظة امرين :
أ- اختيار العناصر الجيدة والمهنية والصادقة للعمل الاستخباراتي.
ب- توحيد الجهد الاستخباراتي وتوظيفه بشكل منهجي دقيق حتى تستفيد منه الجهات المسؤولة.
الأمرُ الثاني :
لقد اُريقت دماء عزيزة علينا من اجل الحفاظ على بلدنا وفاز من فاز بالشهادة التي لا يتوفق لها كُلّ أحد، وهذه مرتبة كبيرة نالها الشهداء السعداء، ولابد لنا ان نحافظ على كل مكتسب حققه هؤلاء الشهداء فالاهتمام بعوائلهم الكريمة وبأولادهم وتوفير الامور الضرورية لهم هو من الوفاء لهم.
اننا ندعو المؤسسات الحكومية للقيام بواجبها تجاه العوائل الكريمة كما ندعو الاخوة الميسورين والجهات غير الرسمية الى الاهتمام والرعاية لهم، فان الغالب من هؤلاء السعداء قد خلّفوا اولادً صغاراً ولاشك ان هؤلاء الصغار سيفخرون بآبائهم الشهداء كما نفخر بهم ويفخر بهم بلدهم، وعلى الاخوة ان يوفّروا حياة كريمة لهؤلاء خصوصاً فرص التعليم والدراسة.. فالحذار الحذار ان يترك هؤلاء الصغار دراستهم بسبب العوز المادي لا سمح الله، بل لابد ان يكون هؤلاء الصغار من ضمن اولوياتنا جميعاً، وان يواصلوا الدراسة ويحصلوا على المراتب العالية دائماً فابن الشهيد لابد ان يكون متفوقاً.
وعلى الامهات الكريمات والزوجات الفاضلات ان يصبرن ويتوجهن لتربية الابناء والبنات التربية الصالحة، فإن هؤلاء هم ذخيرتنا.
الأمرُ  الثالث :
ان العراق يتمتع بكل العوامل المتاحة لأن يكون من الدول الزراعية المتقدمة ولعل الامن الغذائي من المسائل المهمة التي تسعى اليها الدول، ورغم تأكيدنا على ذلك في اكثر من مناسبة؛ إلا انه لا نرى في الافق الا محاولات متواضعة للنهوض بالواقع الزراعي.. 
اننا الآن لسنا بصدد بيان موقعية العراق في الجانب الزراعي.. بل المطالبة بالإسراع في تنفيذ الخطط الزراعية وإثارة همم الاخوة المسؤولين عن استثمار هذه الثروة التي لا تنضب، فعندما نسمع او نرى ان نسبة صادرات دول لا تملك من الامكانات ما يملكه العراق من المنتجات الزراعية والخضار والمحاصيل .. ان نسبة صادراتها الى العراق هي نسبة كبيرة جداً.. بل العراق يحتل المرتبة الثانية في صادرات تلك الدول له، فإن ذلك عندما نسمع به يثير الاستغراب، وفي نفس الوقت يحمّل الاخوة المسؤولية للقيام بما يلزم القيام به.
اننا نحتاج الى تضافر الجهود والاستعانة بالكوادر العلمية لانتشال العراق من الفقر الزراعي ولاشك ان ذلك سيوّفر امناً غذائياً لبلدنا ويفتح آفاق الصناعة الغذائية ايضاً.
اننا ننتظر خطوات جديّة من المعنيين بهذا الأمر..
رزقنا الله تعالى واياكم الامن الاجتماعي والعسكري والغذائي ورزقنا الله تعالى الاستقرار في هذا البلد ..
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجعية الدينية العليا تدعو الى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية والاعتماد الذاتي في توفير ما تحتاجه المعركة
ابرزت صحف السبت 9/5/2015 تحذير المرجعية الدينية من مغبة تكرار سيناريو سقوط الموصل، وهو ما نقلته جريدة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقي وكذلك جريدتا الدستور والمشرق كما نقلت صحيفة الزمان طبعة بغداد ان «المرجعية الدينية حذرت من مغبة تكرار سيناريو سقوط محافظة نينوى بيد تنظيم داعش، داعية الى تحري الدقة في اختيار القيادات الامنية» .
ونقلت الصحيفة عن ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة قوله إن «على المسؤولين تحري الدقة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني والكفاءة العالية وان يؤمن بأن المعركة الحالية هي معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الإرهابيين».
ونشرت صحيفة الصباح شبه الرسمية التابعة لشبكة الاعلام العراقي عنوانا على صدر صفحتها الاولى تحت عنوان/ الارهابيون يعدون لاتهام الحشد الشعبي بسرقة احياء الموصل.
 
المرجعية تدعو لتحري الدقة باختيار القيادات الأمنية وتحذر من تكرار ما حصل للموصل
قناة السومرية الفضائية :
قال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة الموافقة الثامن من ايار 2015 والتي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء وحضرتها السومرية نيوز، إن «على المسؤولين تحري الدقة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني والكفاءة العالية وان يؤمن بأن المعركة الحالية هي معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «المسؤول وفي اي موقع لابد ان يؤمن ايمانا حقيقيا بأحقية معركته حتى يقاتل بشجاعة وبسالة».
 
المرجعية تدعو الى الدقة باختيار القيادات الأمنية
جريدة الصباح : 
دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة 8/5/2015، المسؤولين الى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية، فيما حذرت من تكرار ما حدث في محافظة نينوى، شددت على  الاعتماد على النفس في توفير ما تحتاجه معركة اليوم مع الارهاب.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء: إن «على المسؤولين تحري الدقة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني والكفاءة العالية وان تؤمن بأن المعركة الحالية هي معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «المسؤول وفي اي موقع لا بد من ان يؤمن ايمانا حقيقيا بأحقية معركته حتى يقاتل بشجاعة وبسالة».
وأضاف الصافي، أنه «يجب تشكيل هيئة من اهل الخبرة والدراية لاختيار القيادات العسكرية في مواقعها المهمة لمنع تسلل من لا يكون بمستوى المسؤولية»، لافتاً إلى أن «ما حصل في محافظة نينوى من احداث يجب أن يكون ماثلا امام المسؤولين».
وشدد الصافي على ضرورة «الاعتماد على النفس في توفير ما تحتاجه المعركة من الوسائل الضرورية للدفاع»، مؤكداً في ذات الوقت اهمية «التعامل بجدية مع المعلومة الاستخبارية وعدم اهمالها».
وفي سياق متصل, دعا الصافي الى ضرورة «الاهتمام بأطفال الشهداء وتوفير فرص العيش الكريمة لهم، والحذر من ترك دراستهم بسبب العوز المادي»، لافتاً إلى أن «الاهتمام بهؤلاء الاطفال يجب أن يكون ضمن اولوياتنا لانهم ذخيرتنا للمستقبل».
هذا وحث ممثل المرجعية على «الاستعانة بالكوادر الزراعية لانتشال العراق من الفقر الزراعي وتوفير الأمن الغذائي وتوفير أمن غذائي للبلاد»، مشيراً إلى أن «العراق يتمتع بكل العوامل المتاحة لأن يكون من الدول الزراعية المتقدمة».
ممثل( السيد ) السيستاني يدعو 
إلى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية
موقع أوان :
      دعا ممثل المرجعية العليا في كربلاء احمد الصافي، اليوم الجمعة، الى تشكيل فريق من الخبراء لاختيار القيادات العسكرية ومنع تسلل من ليس بمستوى المسؤولية للمواقع الحساسة، فيما طالب بالتعامل بجدية مع المعلومات الاستخبارية واختيار العناصر المهنية والصادقة للعمل في هذا المجال ، شدد على ضرورة إعادة الصناعة العسكرية واهتمام الدولة بعوائل الشهداء.
وقال الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية وحضرتها «أوان»، إن «هناك قدرات تتوفر بالدولة العراقية في المعركة ضد الارهاب ويجب استثمارها بشكل فعّال وبجميع المجالات»، مؤكداً «ضرورة تشكيل فريق من أهل الخبرة لاختيار القيادات العسكرية ليكون القرار في المعركة سليماً وعدم السماح بتسلل من ليس بمستوى المسؤولية للمواقع الحساسة».
وطالب الصافي «بتوخي الدقة في اختيار العناصر القيادية وأن يكونوا من ذوي الكفاءة العالية ويؤمنوا بأحقية معركتهم ويطوروا من قابلياتهم وقابليات من معهم»، مشدداً على «ضرورة ان يكون ما حصل في محافظة نينوى وتداعياته ماثلا أمام المسؤولين والاستفادة منه».
وأشار ممثل المرجعية الى ان «المعلومة الاستخبارية بحاجة الى التعامل معها بجدية، وكم من معلومة لم يُعتمد عليها كانت لها نتائج وخيمة»، داعياً الى « اختيار العناصر المهنية والصادقة للعمل في المجال الاستخباري وتوحيد جهده وتوظيفه لتستفيد منه الجهات المسؤولة».
وتابع الصافي، إننا «نؤكد مرة اخرى على ضرورة الاعتماد على الخبرات العراقية في صناعة الاسلحة والاعتدة واتخاذ قرار سريع وجريء بذلك لتوفير جزء من الامن العسكري للبلاد»، مطالباً «المؤسسات الحكومية بأداء واجبها برعاية عوائل الشهداء وأولادهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، وحذار من ترك أولاد الشهداء لدراستهم بسبب العوز المادي ولابد ان يكون أولئك ضمن اولوياتنا».
من جهة اخرى انتقد ممثل المرجعية «المحاولات المتواضعة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد من قبل الجهات المعنية والاعتماد بشكل كبير على المنتجات المستوردة»، مطالباً «المسؤولين عن هذا القطاع بالإسراع بتنفيذ الخطط الزراعية واستثمار ثروات البلاد وانتشال البلاد من الفقر الزراعي وتوفير الامن الغذائي».
 
المرجعية الدينية العليا تدعو المسؤولين إلى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية
العراق نت :
      دعت المرجعية الدينية العليا المسؤولين الى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية، محذرة من تكرار ما حدث في محافظة نينوى، مطالبة بضرورة الاعتماد على النفس في توفير ما تحتاجه المعركة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في 8/5/2015 في الصحن الحسيني المطهر حضرتها «العراق نت «، ان القدرات التي تتوفر للدولة في معركتها الحالية ضد الإرهابيين لابد ان تستثمر بشكل فعال وفي جميع المجالات وعلى نحو الخصوص الأمور التالية».
وأضاف على المسؤولين  تحري الدقّة في اختيار العناصر القيادية لإشغال المواقع المهمة التي تتمتع بالحس الوطني والكفاءة العالية وان يؤمن بطبيعة المعركة وإنها معركة للدفاع عن هذا البلد من شرور الإرهابيين «. وأكد  الصافي لابد على الحكومة  من الاعتماد على العقول العراقية التي لها خبرة في صناعة الأسلحة والاعتدة وتنشيط هذه الخبرات وتوفير الأجواء لها وتسخير الإمكانات المتاحة واتخاذ قرار جريء وسريع بذلك فالاعتماد على أنفسنا في توفير ما يتيسر من الوسائل الضرورية للدفاع عن بلدنا هو جزء من الأمن العسكري الذي لابد ان يتوفر».
وتابع على الحكومة  التعامل مع المعلومة الاستخباراتية بجدّية ومتابعتها وترتيب الأثر عليها فكم من معلومة كانت صحيحة لم يعتنى بها، بالإضافة الى  اختيار العناصر الجيدة والمهنية والصادقة للعمل ألاستخباراتي، فضلا عن  توحيد الجهد ألاستخباراتي وتوظيفه بشكل منهجي دقيق حتى تستفيد منه الجهات المسؤولة». ودعا الصافي المؤسسات الحكومية والجهات غير الرسمية والإخوة الميسورين للقيام بواجبهم تجاه عوائل الشهداء من الحشد الشعبي والقوات المسلحة الى الاهتمام والرعاية لهم».
 
عناوين تصدرت القنوات الاعلامية حول ابعاد الخطبة السياسية 8/5/2015..
- صحيفة صدى المهدي (مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي): المرجعية الدينية العليا تدعو الى تحري الدقة في اختيار القيادات الأمنية.
- قناة المسار الاولى الفضائية : المرجعية تدعو لتحري الدقة باختيار القيادات الأمنية وتحذر من تكرار ما حصل للموصل.
- سكاي نيوز : المرجعية تدعو لتحري الدقة باختيار القيادات الأمنية.
- قناة دجلة الفضائية : المرجعية تدعو لتحري الدقة باختيار القيادات الامنية والاستفادة من الدروس. 
- موقع الحياة : السيستاني يدعو إلى «الدقة» في اختيار قادة الأمن.
- موسوعة سومر : المرجعية تدعو الى تشكيل هيئة لاختيار القيادات العسكرية في المواقع المهمة.
- طريق الشعب العدد 189 السنة 80 الأحد 10 أيار : المرجعية تدعو الى تشكيل «هيئة من اهل الخبرة» لاختيار القيادات العسكرية.
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 26/رجب الاصب/ 1436هـ  
الموافق 15 / 5 /2015م
    الشيخُ الكربلائي يُشيدُ بالإجراءات السريعة التي تصدّت من خلالها القوات الأمنية لتطويق احداث الاعظمية، ويدعو جميع القوى التي تقاتل الارهاب الى تنسيق جهودها والتعالي عن المصالح الفئوية والشخصية
تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 26 /رجب الأصب/ 1436هـ الموافق 15/5/2015م، تطرق الى ثلاثة أمور جاءت كما يأتي:
الأمرُ الاول :  
 
         في الوقت الذي نعرب فيه عن ادانتنا الشديدة، وأسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الاعظمية ليلة الاربعاء الماضية ... نشير الى ان المأمول من القادة السياسيين، ومن وسائل الاعلام التعامل مع مثل هذه الاحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية التي تفرضها الظروف الحساسة والاستثنائية للبلد، وهو يواجه الارهاب الداعشي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء.
ان هناك العديد من الاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها، وتستهدف المواطنين الابرياء، وتخلّف الكثير من الضحايا بينهم، ويقصد بها الانتقام الاعمى او اثارة الفتنة الطائفية، فيفترض بالجميع ان يتعاملوا مع كل ما يحدث بوعي وحكمة بعيداً عن الازدواجية او الانجرار وراء العواطف، والتشنج في الخطاب الذي يحمل احياناً في مطاويه طابع الاتهام المتسرع نحو عناوين طائفية، ويستبطن الاثارة لمكون على مكون آخر.
ان حساسية الاوضاع التي يمر بها البلد.. ولا سيما في المناطق المختلطة التي تعيش فيها مكونات مختلفة من ابناء الشعب العراقي؛ تحتم علينا ان نعمل بكل ما نستطيع للحفاظ على التعايش السلمي المبني على التآلف والانسجام بين هذه المكونات.
وينبغي هنا الاشادة بالإجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الامنية لتطويق الاحداث الاخيرة، فانه امر يبعث على التفاؤل بأن القوات الامنية ستقف بحزم امام أية محاولات لأثارة الفتنة، وستتصرف بمهنية تناسب مسؤوليتها الوطنية والدينية.
 الأمرُ الثاني :
ان دراسة الاسباب التي ادت الى سقوط الموصل وبقية المدن بيد عصابات داعش في شهر حزيران من العام الماضي وما اعقبه من تقديم تضحيات عظيمة من ابناء الشعب العراقي واستنزاف الكثير من الاموال والموارد في مواجهة هذه العصابات ودرء خطرها .. تستدعي وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول، ومن ذلك اختيار القادة الكفوئين الوطنيين لمختلف المواقع بعيداً عن أي محسوبية او مجاملة او انتماء اضيق من دائرة الولاء للشعب والوطن، والعمل على ابعاد التأثيرات السياسية للكتل والاحزاب عن المؤسسة العسكرية بشكل تام.
ومن المهم ايضاً ان يأخذ جهاز الاستخبارات حقه من الاهتمام ويبنى على اساس مهني صحيح ليتمكن من اداء دوره في نجاح المؤسسة العسكرية.
ومن الضروري – وفي هذه المرحلة بالذات- ان تبادر جميع القوى التي تقاتل الارهاب الى تنسيق جهودها وتتعالى عن المصالح الفئوية والشخصية فان هذا من اهم الشروط في نجاحها وانتصارها.
 الأمرُ الثالث:
تستمر معاناة الجرحى وذوي الشهداء والعوائل النازحة عن مواطنها، وفي ظل عدم قيام المؤسسات الحكومية بتأمين حوائج هذه الشرائح بالشكل المطلوب فانه يجدر بميسوري الحال من المواطنين الكرام ان يستمروا في تقديم العون لهم كما قاموا بذلك خلال الشهور الماضية، اداءً للمسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية.
كما نوصي جميع المواطنين بضرورة التعامل بالحسنى وحفظ كرامة النازحين الذين تركوا ديارهم واموالهم كرهاً ويحنون للرجوع اليها في اقرب فرصة ممكنة – فالله الله في هؤلاء فهم اخوانكم واخواتكم الذين ينبغي ان تحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وتكرهوا لهم ما تكرهون لها.
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجعية الدينية العليا تشدد على ضرورة وضع خطة شاملة لبناء المؤسسة العسكرية وفق ضوابط ومعايير مهنية
موسوعة سومر :
شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة وضع خطة شاملة لبناء المؤسسة العسكرية العراقية، وفق ضوابط ومعايير مهنية، عبر اختيار القادة الكفوئين، داعية الى ابعاد الاحزاب السياسية عن المؤسسة العسكرية.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف ان دراسة الأسباب التي أدت الى سقوط الموصل بيد عصابات داعش وما اعقبه من تقديم تضحيات عظيمة واستنزاف الكثير من الاموال في مواجهه هذه العصابات تستدعي وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية في ضوء المعايير كما في سائر الدول، كما ينبغي اختيار القادة الكفوئين والوطنيين بعيدا عن اي محسوبية او مجاملة وان يكونوا ضمن دائرة الولاء للشعب والوطن والعمل على ابعاد التأثيرات السياسية من المؤسسة العسكرية بشكل تام ومن المهم ان يأخذ جهاز الاستخبارات دوره في الاهتمام لكي يتمكن من أداء مهامه لنجاح المؤسسة العسكرية.
واعرب الكربلائي عن ادانة المرجعية لما حصل في منطقة الاعظمية”، مشيراً إلى إن المأمول من القادة السياسيين ووسائل الإعلام التعامل مع الاحداث على مستوى عالٍ من الوطنية وذلك لما تمر به البلاد من ظروف استثنائية وهي تواجه الإرهاب الداعشي“.
واشار الى ان “معاناة الجرحى والعوائل النازحة عن مواطنها تستمر وفي ظل عدم قيام المؤسسات الحكومية بتامين حوائج هذه الشرائح بالشكل المطلوب ويجدر بالمواطنين تقديم العون لهم كما قاموا بذلك خلال الأشهر الماضية”.
واوصى ممثل المرجعية جميع المواطنين بالتعامل بالحسنى وحفظ كرامة النازحين الذين تركوا أموالهم وديارهم كرها”، ملبياً “الله الله في النازحين لأنهم إخوانكم وينبغي أن تحبوا لهم ما تحبون لأنفسكم وتكرهوا ما تكرهون  لأنفسكم”.
 
المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف تدين اعتداءات الاعظمية مؤخرا وتدعو إلى دراسة أسباب سقوط الموصل
العراق نت :
أدانت المرجعية الدينية العليا الاعتداءات التي حصلت في منطقة الاعظمية ليلة الأربعاء 13 مايو وأشادت بالإجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الأمنية لتطويق الاحداث الأخيرة بالأعظمية، كما دعت إلى وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول، بالإضافة إلى دراسة أسباب سقوط الموصل.
وقال ممثل المرجعية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الثانية  في الصحن الحسيني حضرته «العراق نت»،  في الوقت الذي نعرب فيه عن إدانتنا الشديدة وأسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الاعظمية ليلة الأربعاء الماضية ، نشير إلى ان المأمول من القادة السياسيين ومن وسائل الإعلام التعامل مع مثل هذه الاحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية التي تفرضها الظروف الحساسة والاستثنائية للبلد وهو يواجه الإرهاب الداعشي الذي يستهدف الجميع بلا استثناء».
وأضاف «ان هناك العديد من الاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتستهدف المواطنين الأبرياء وتخلّف الكثير من الضحايا بينهم، ويقصد بها الانتقام الأعمى أو إثارة الفتنة الطائفية، فيفترض بالجميع ان يتعاملوا مع كل ما يحدث بوعي وحكمة بعيداً عن الازدواجية أو الانجرار وراء العواطف، والتشنج في الخطاب الذي يحمل أحيانا في مطاويه طابع الاتهام المتسرع نحو عناوين طائفية ويستبطن الإثارة لمكون على مكون آخر.
وتابع «ان حساسية الأوضاع التي يمر بها البلد ولا سيما في المناطق المختلطة التي تعيش فيها مكونات مختلفة من أبناء الشعب العراقي تحتم علينا ان نعمل بكل ما نستطيع للحفاظ على التعايش السلمي المبني على التآلف والانسجام بين هذه المكونات».
كما وأشادت المرجعية الدينية العليا بالإجراءات السريعة التي تصدت من خلالها القوات الأمنية لتطويق الاحداث الأخيرة فانه أمر يبعث على التفاؤل بأن القوات الأمنية ستقف بحزم امام أية محاولات لإثارة الفتنة وستتصرف بمهنية تناسب مسؤوليتها الوطنية والدينية».
ودعت المرجعية  إلى دراسة الأسباب التي أدت إلى سقوط الموصل وبقية المدن بيد عصابات داعش في شهر حزيران من العام الماضي وما أعقبه من تقديم تضحيات عظيمة من أبناء الشعب العراقي واستنزاف الكثير من الأموال والموارد في مواجهة هذه العصابات ودرء خطرها» مبينة ان «هذه الدراسة تستدعي من الجهات المختصة وضع خطة شاملة لإعادة بناء المؤسسة العسكرية العراقية في ضوء المعايير والضوابط المهنية للمؤسسات العسكرية في سائر الدول، ومن ذلك اختيار القادة الكفوئين الوطنيين لمختلف المواقع بعيداً عن أي محسوبية أو مجاملة أو انتماء أضيق من دائرة الولاء للشعب والوطن، والعمل على إبعاد التأثيرات السياسية للكتل والأحزاب عن المؤسسة العسكرية بشكل تام».
ومن جانب أخر أكد الشيخ الكربلائي على  ان يأخذ جهاز الاستخبارات حقه من الاهتمام ويبنى على أساس مهني صحيح ليتمكن من أداء دوره في نجاح المؤسسة العسكرية،  ودعا إلى ضرورة ان تبادر جميع القوى التي تقاتل الإرهاب في هذه المرحلة بالذات إلى تنسيق جهودها وتتعالى عن المصالح الفئوية والشخصية فان هذا من أهم الشروط في نجاحها وانتصارها».
إلى ذلك  جددت المرجعية الدينية العليا دعوتها إلى تأمين حوائج الجرحى وذوي الشهداء والعوائل النازحة عن مواطنها من قبل ميسوري الحال».
 
المرجعية تدين احداث الاعظمية وتدعو للتعامل مع الاحداث بـوعي وحكمة
أذاعة صوت العراق : 
المرجعية الدينية العليا، الجمعة 15/5/2015، الاحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الأعظمية ببغداد، وفيما دعت للتعامل مع الاحداث التي تجري بـ»وعي وحكمة»، واشادت بالاستجابة السريعة للأجهزة الأمنية.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء إنه «في الوقت الذي نعرب عن ادانتنا الشديدة واسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الاعظمية ليلة الاربعاء فأن المأمول من السياسيين ووسائل الاعلام التعامل مع مثل هذه الاحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية نظرا للظروف الاستثنائية التي تواجهها البلاد».
وأضاف الكربلائي، ان «الاحداث والاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتستهدف المواطنين ويقصد بها الانتقام الاعمى او اثارة الفتنة يفترض بالجميع أن يتعاملوا معها بوعي وحكمة بعيدا عن الازدواجية والانجرار وراء العواطف والخطاب المتشنج»، مشيدا في ذات الوقت بـ»الاجراءات السريعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي تبعث على التفاؤل في قدرة القوات الأمنية على التعامل مع الاحداث».
ويشار إلى أن عدداً من «المندسين» احرقوا، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء (13 أيار 2015)، مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل وعددا من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.
 
العناوين التي تصدرت المواقع الالكترونية 
- وكالة انباء براثا : المرجعية الدينية تدين الاعتداءات التي طالت مدينة الاعظمية.
- كتابات في الميزان : المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا تُدين اعتداءات الأعظمية وتُطالب الجميع بالتعامل مع هكذا أحداث بمستوى المسؤولية الوطنية والدينيّة..
- موقع اوان : المرجعية تدين احداث الاعظمية وتدعو للتعامل مع الاحداث بـ»وعي وحكمة».
- شفق نيوز : السيستاني يدين احداث الاعظمية ويأسف لها ويدعو الى الابتعاد عن الخطاب الطائفي.
- سكاي برس : المرجعية تدعو لتحري الدقة باختيار القيادات الأمنية
 
الخطبة الثانية لصلاة الجمعة بتاريخ 3/شعبان/ 1436هـ  الموافق 22/ 5 /2015م
    السيدُ الصافي: لابد من خطة حكيمة ودقيقة تضع استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية لتطهير العراق من الارهابيين، وان الحرب النفسية سلاح من اسلحة المعركة ويجب التعامل معه بمهنية عالية
تحدث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 3 /شعبان/ 1436هـ الموافق 22/5/2015م، تحدث قائلاً :اعرض على مسامعكم الكريمة ثلاثة امور:
       في الوقت الذي نشدد على ان يكون جميع القادة السياسيين والعسكريين والامنيين اكثر انتباهاً لما يجري من امور في البلد؛ نود ان نبين بعض النقاط المهمة والتي يحتاج بعضها الى اجراءات حقيقية وسريعة وهي امور ثلاثة:
 الأمرُ الاول :
ان زمام المبادرة لابد ان يبقى دائماً بيد القوات المسلحة والاخوة المتطوعين والعشائر الغيورة، فان الايام الماضية وما قبلها كان واضحاً في بعض المناطق ان البناء كان على الدفاع اكثر منه للهجوم، وهذا يمكّن العدو من ان تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة ادارة المعركة، لذلك لابد من وجود خطة حكيمة ودقيقة تضع استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة ورسم خارطة لحل المشاكل الامنية والعسكرية، والبدء بتطهير جميع اراضي العراق من الارهابيين.
ان من الضروري الاستفادة من العقول العسكرية التي لها الخبرة الكافية في هذا المجال، وهي موجودة ومتميزة لتقديم خدماتها، فلابد للجهات ذات العلاقة ان تستعين بها، لأن ذلك ضروري للانتصار في هذه المعركة التي يخوضها الشعب العراقي ضد الدواعش الارهابيين.
الأمرُ الثاني : 
ان ما حدث في الايام القليلة في بعض مناطق العراق لم يكن قتالا ً شديداً، فإنه قد حدث ما هو اقوى منه، وكانت الغلبة للجيش والاخوة المتطوعين، لكن الذي حدث اخيراً هو التأثر في الاشاعة بطريقة ادّت الى تصوير الوضع اكبر من حجمه الطبيعي، وقد اثّر ذلك على نفسية بعض المقاتلين، وان الحرب النفسية سلاح من اسلحة المعركة ويجب التعامل معه بمهنية عالية، ولابد من ان تتهيأ جميع انواع التعبئة اللازمة لها.
ان بعض القيادات العسكرية وللأسف الشديد يساعد على انكسار من معه في المعركة.. ربما بسبب عدم قناعته بها او عدم وطنيته او بساطة تفكيره.. بحيث يصدق الاشاعة، مما يجعل وجوده على رأس مجموعة كبيرة عرضة للخطر عليها..
اننا نشدد على ضرورة فرز الاشخاص من خلال الاحداث، واستبدال غير الكفوء وغير المهني والذي لا يتمتع بالشجاعة اللازمة.. يستبدلون بآخرين اولي بأس شديد لا تأخذهم في الله لومة لائم.
ان الدماء العزيزة التي تُراق لابد ان تزيد من العزيمة والقوة ، وان الاشاعة سلاح فتاك لابد من التعامل معه بحذر، ولعلّ من جملة اسباب تصديق الاشاعة هو عدم وجود القيادات العسكرية في ميدان القتال.. اذ لو كانوا موجودين لما انطلت عليهم هذه الحيل الجبانة، وعليه لابد من التأكيد على هذا الامر وحضور القادة العسكريين في ميادين المعارك،  والاطلاع على ان حركة العدو جيئة ورواحا، ومعرفة مكانه لم تعد امراً عسيراً، وبالإمكان التأكد منها من خلال الاجهزة الاستخبارية الموثوقة بعيداً عن الاشاعات غير الواقعية.
الأمرُ الثالث :
ان الاخوة المتطوعين الذين لا زالوا في ساحات القتال واعطوا دماءً زكية هم يدافعون عن العراق بأسره، لأن الخطر عندما يداهم محافظة معينة او منطقة خاصة فهذا لا يعني ان اهل المنطقة هم المتضررون فقط.. بل الخطر على البلاد جميعاً .. وهم خلال الاشهر الماضية اثبتوا انهم يقاتلون بقوة لطرد الارهابيين من جميع بلادنا مكنّهم الله تعالى من ذلك..
ولذا على الاخوة الساسة ان تتوحد مواقفهم تجاه من يدافعون عن البلد.. بل يكون لزاماً عليهم ان يساعدوهم بكل ما يمكن فالذي يبذل دمه في سبيل وطنه وشعبه ومقدساته يستحق ان يُدعم معنوياً ومادياً فان هذا تاريخ يطرّز بأحرف من نور على جباههم فهم قد تركوا الاهل والاولاد والديار وامتثلوا واجبهم الوطني والاخلاقي والديني من اجل تطهير البلاد مع ما هم عليه الان من قلة المال والسلاح، هؤلاء يستحقون الاكرام اللائق من جميع الساسة..
على الاخوة الساسة ان يعوا ان البلد في خطر حقيقي وهؤلاء الاخوة بذلوا دماءهم فهم ليسوا في نزهة او رحلة ترفيهية ..عليهم ان يقدروا ذلك والسياسي الذي يشكك بذلك عليه ان يراجع نفسه ..
على السياسيين ان يجتمعوا على خطاب واضح ورؤية مشتركة في الحفاظ على امن وسيادة ووحدة العراق، وان لا تكون اختلافات وجهات النظر مانعة عن ادراك المخاطر الحقيقية للبلاد ..
وفق الله الجميع لخدمة البلد ومتّعنا ببلد آمن وبرعاة يحفظون حرمة هذا البلد ونسأل الله تعالى ان يرينا فيه كل خير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
 
أصداء وآراء حول خطبة الجمعة 
المرجعية تطالب باستبدال القادة العسكريين غير المهنيين وتدعو السياسيين الى الوحدة
النور نيوز :
        دعا ممثل المرجعية الدينية العليا، اليوم الجمعة، الى وضع خطة دقيقة تضم استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة لحل المشاكل الامنية والعسكرية بالاستفادة من العقول العسكرية التي لها الخبرة الكافية، مؤكدا ضرورة استبدال غير المهنيين، فيما طالب السياسيين بأن يجتمعوا على رؤية مشتركة للحفاظ على امن وسيادة ووحدة العراق.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي في خطبة الجمعة، تابعه «النور نيوز»، «في الوقت الذي نشدد على ان يكون جميع القادة السياسيين العراقيين والامنيين اكثر انتباها مما يجري في البلاد نود ان نبين ما يحتاج بعضها لإجراءات حقيقية وسريعة، فان زمام المبادرة لابد ان يبقى دائما بيد القوات المسلحة والمتطوعين والعشائر».
وأضاف ان «الايام الماضية وما قبلها كان واضحا في بعض المناطق بان البناء كان على الدفاع اكثر منه على الهجوم وهذا يمكن العدو من ان تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة ادارة المعركة»، مؤكدا «ضرورة وجود خطة حكيمة ودقيقة تضم استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة ورسم خارطة لحل المشاكل الامنية والعسكرية لتطهير اراضي العراق من الارهابيين بالاستفادة من العقول العسكرية التي لها الخبرة الكافية».
وبين الصافي، ان «ما حدث في الايام القليلة الماضية في بعض مناطق العراق لم يكن قتالا شديدا وقد حدث سابقا ما هو أقوى منه وكانت الغلبة للجيش والمتطوعين ولكن الأحدث الاخيرة كان سببه هو التأثر بالإشاعة قليلا وادى الى تصوير الوضع اكثر من حجمه الطبيعي واثر على نفسية المقاتلين».
وأشار الى ان «الحرب النفسية سلاح في المعركة ولابد من التعامل معه بمهنية عالية، وان تتهيأ جميع انواع التعبئة اللازمة لها»، لافتا الى ان «بعض القيادات العسكرية يساعد على انكسار من معه في المعركة ربما لعدم قناعته بها او عدم وطنيته وبساطة تفكيره بحيث يصدق الاشاعة مما يجعل وجوده على رأس مجموعة كبيرة من المقاتلين عرضة للخطر عليها».
وأكد ممثل المرجعية، انه «يجب فرز الاشخاص من خلال الاحداث واستبدال غير الكفوئين وغير المهنيين فالذين لا يتمتعون بالشجاعة اللازمة يستبدلون باخرين ذوي بأس شديد لا تأخذهم بالله لومة لائم».
وطالب الصافي، جميع السياسيين بأن «يجتمعوا على خطاب واحد ورؤية مشتركة للحفاظ على امن وسيادة ووحدة العراق، وان لا تكون اختلاف وجهات النظر مانعة عن ادراك المخاطر الحقيقة عن البلاد».
المرجعية الدينية تدعو لاستبدال الخطط من الدفاع الى الهجوم
الاتجاه برس :
دعت المرجعية الدينية القوات الامنية الى استبدال خطط ادارة المعركة التي تعتمد على الدفاع فقط من دون المبادرة الى الهجوم، وفيما حذّر من قادة امنيين يساعدون على انكسار من تحت امرتهم وانسحابهم من المناطق والمدن التي تشهد قتالا مع داعش الوهابي، دعا الجهات المعنية الى ضرورة تغيير هؤلاء القادة بآخرين كفوئين ومهنيين.
وقال ممثل المرجعية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي تلاها بصحن الامام الحسين في كربلاء وتابعتها الاتجاه برس ، ان زمام المبادرة لابد ان تبقى بيد القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الغيورة فإن الايام الماضية وما قبلها كان واضحا في بعض المناطق ان البناء كان على الدفاع اكثر من الهجوم وهذا يمكّن العدو من ان تكون المبادرة بيده وهو عامل سلبي في طريقة ادارة المعركة.
واضاف انه لابد من وجود خطة حكيمة ودقيقة تضع استراتيجيتها شخصيات مهنية ووطنية مخلصة ورسم خارطة لحل المشاكل الامنية والعسكرية وتطهير جميع الاراضي من دنس الارهاب.
وفي اشارة الى سقوط مدينة الرمادي بيد عناصر داعش الوهابية، قال الصافي ان ما حدث هو التأثر بالإشاعة اكثر من الحجم الطبيعي وان الحرب النفسية سلاح من اسلحة المعركة لابد من التعامل معها بمهنية.
ولفت الى ان بعض القيادات العسكرية تساعد على انكسار من معه بالمعركة وذلك لعدم قناعته او لعدم وطنيته او بساطة تفكيره بحيث يصدق الاشاعة ويجعل من معه يفرون من ساحة القتال، داعياً الى ضرورة استبدال هؤلاء القادة بآخرين كفوئين مهنيين لهم القدرة على مواجهة الاخطار والتعامل معها.
و تابع ممثل المرجعية ان الاخوة المتطوعين الذين لا زالوا بساحة القتال هم يدافعون عن العراق باسره لان الخطر عندما يداهم محافظة او منطقة خاصة لا يعني هذا ان اهلها هم المتضررون فقط بل الخطر يكون على البلاد جميعا ومن خلال الاشهر الماضية اثبتوا انهم يقاتلون بكفاءة لذا على الاخوة الساسة ان تتوحد مواقفهم تجاه من يدافعون عن البلد بل لزام عليهم مساعدتهم بكل ما يمكن من اجل تحرير مناطق البلاد.
فتوى الجهاد فتوى الصالحين
أطلقَ موقع نبض العراق الإلكتروني (IRAQ PULSE) الناشر باللغة الإنكليزية، على فتوى الجهاد الكفائي (فتوى الصالحين)، مبيناً أن «الفتوى التي أصدرها رجل الدين الشيعي الاعلى في العراق آية الله العظمى السيد علي السيستاني في 13 يونيو 2014 كانت نقطة تحول كبرى في الحرب على الإرهاب».
وأضافَ أن «هذه الفتوى جاءت لتشجيع العراقيين على حمل السلاح للدفاع عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم، وكذلك الانضمام إلى قوات الأمن بعد أحداث احتلال الموصل وصلاح الدين والأنبار من قبل داعش وتهديداتها لاحتلال كربلاء والنجف وبغداد».
صدى اخبار المرجعية في المواقع الاجنبية
فتوى السيد علي السيستاني ساعدت على انقاذ العراق
Ayatollah Ali al-Sistani's fatwa will help save) Iraq)
يؤكّد العنوان أعلاه الذي عنون به موقع (THE NEW MIDDLE EAST) مقالاً له بأن «فتوى آية الله السيستاني ساعدت في حفظ العراق».
وأول ما يؤكد عليه المقال أن «فتوى آية الله السيستاني جاءت لحماية العراقيين من متطرفي الدولة الإسلامية (داعش)، وأما من قال بأنّ هذه الفتوى جاءت لإشعال حرب طائفية في البلاد فالقائلين بهذا الرأي لا يفهمون جيداً آية الله السيستاني ويفتقرون للمعرفة عن شخصيته وتفكيره».
ويسرد المقال حديثاً عن أهمية مرجعية النجف الأشرف في حفظ وحدة العراق في ظل الظروف التي عاشها بعد عام 2003، مستشهداً بكلام الإمام السيستاني عندما قال لأتباعه الشيعة: «لا تقولوا أهل السنة بل قولوا أنفسنا السنة»، وهذه العبارة تضعنا أمام الشخصية الحقيقية لآية الله السيستاني وفتواه التي جاءت من أجل الدفاع عن العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم وليستْ حرباً للشيعة على السنة.
 
 
موقع (open democracy) يصرّح: 
من الخطأ اتهام فتوى السيستاني بالطائفية
قالَ موقع الديمقراطية المفتوحة الإلكتروني (OPEN DEMOCRACY) في تحليل له: ان مبالغة وسائل الإعلام في وصف فتوى الجهاد الكفائي لآية الله السيستاني بالطائفية أمر غير صحيح، مع دعواته ومناشدته لجميع العراقيين وليس (الشيعة) للخروج وحمل السلاح ضد داعش.
ولفت التحليل إلى أن «وسائل الإعلام ذاتها عملت على تصحيح تقاريرها بعدما تبين لها فعلاً أن الفتوى جاءت لصدّ هجمات داعش التي تهدد العراق وشعبه ومقدساته»، مبيناً أن هذا التحول الإعلامي جاء بسبب «ما يتمتع به السيستاني من سجل حافل في الدعوة لوحدة العراقيين خصوصاً بعد سقوط نظام صدام، ومن الخطأ اتهام فتواه هذه بالطائفية».
 
موقع (هافينجتون بوست) ... 
ماذا تعرف عن فتوى السيستاني؟
تحت عنوان عريض باللغة الإنكليزية (What Do You Know About Sistani's Fatwa?) (ماذا تعرف عن فتوى السيستاني؟)، نشر موقع (هافينجتون بوست) مقالاً تحدث فيه عن الفتوى التاريخية التي أطلقها سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، ومدى أهميتها لحماية العراق وشعبه ومقدساته.
ويقول المقال أنه «قبل انهيار الأمن في الموصل، كانت الحكمة التقليدية بين خبراء العراق أن العراق لديه خيارين لضمان الأمن عند مواجهة التحديات فوق قدرة قوات الأمن العراقية: الولايات المتحدة وإيران، ومع تردّد الولايات المتحدة في دعم حكومة نوري المالكي وردّة فعلها البطيئة، فهذا سيجعل رئيس الحكومة العراقية إلى اللجوء لإيران لطلب الدعم لمواجهة العصابات الإرهابية، وقد جعلت أمريكا التدخل في العراق أمرا صعباً ومستحيلاً فيما بقيت إيران لاختيار توقيت أكثر ملائمة قبل تقديم المساعدة.. وفي ظلّ تباطؤ هذين الخيارين اصدر آية الله العظمى علي السيستاني فتوى دينية داعياً العراقيين «المواطنين للدفاع عن البلاد وشعبها، وشرف مواطنيها، والأماكن المقدسة».
ويضيف المقال أنه «بعد صدور الفتوى وبطبيعة الحال، فقد خرج خلفها الملايين من العراقيين، الذين يعتبرون آية الله العظمى السيستاني زعيم روحي فوق أي شك وكانت الأعداد أكثر من كافية لتحويل كارثة انهيار الروح المعنوية في لحظة من تزعزع الثقة إلى انتصار، فغالبا ما كان يشكّك البعض بالجيش والشرطة العراقية بسبب تنوع الولاء والانتماء وحدوث الخرق الأمني كما رأينا في الموصل، حتى جاءت هذه الفتوى حيث أعطت فتوى آية الله العظمى السيستاني الضوء الأخضر لتشكيل الجيش الثاني الملتزم حقاّ وذي العقيدة الواضحة والراسخة وتحت سلطة الحكومة.
ويشير المقال إلى أن «فتوى السيستاني قد سبقتها عدة دعوات للجهاد عبر تاريخ المرجعية؛ كما كان الحال مع الدعوة إلى الجهاد لمقاومة الغزو البريطاني للعراق في عام 1914، والفتوى الحالية لآية الله السيستاني لا تختلف، وهي تؤكد بوضوح على ضرورة دفاع المواطنين عن البلاد وشعبه، وشرف مواطنيه، والأماكن المقدسة».
ويختتم المقال بالقول أن «هذه الفتوى التاريخية ليست قائمة على الانتقام بقدر ما أنّها جاءت للدفاع عن شرف الأرض ومقدساتها».
 
من ارشيف خطب الجمعة لشهر شباط
    الشيخُ الكربلائي يُشيد بالانتصارات المهمة في محافظة ديالى التي أدت الى تطهيرها من دنس الارهابيين، ويأمل من إقرار الموازنة أن تكون منطلقاً لإقرار قوانينَ اخرى مهمة بقيت معطلة لسنوات عدة
تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 16/ربيع الثاني 1436 هـ الموافق 6/2/2015م، تطرق الى ثلاثة أمور جاءت كما يلي:
الأمرُ الاول:
يوماً بعد يوم ينكشف للعالم جانب آخر من وحشية تنظيم داعش الارهابي، ومدى بعده عن القيم الاسلامية والانسانية، وما قام به مؤخراً من حرق الطيار الاردني حياً، آخر الدلائل على ان عناصر هذا التنظيم لا يتورعون عن ارتكاب أية جريمة في سبيل ادخال الرعب في قلوب الناس. 
ان هذه الممارسات الوحشية تؤكد مرة أخرى على ضرورة تكاتف الجميع من شعوب ودول المنطقة.. بل العالم أجمع في سبيل محاربة هذا التنظيم الارهابي، والاسراع في القضاء عليه.
ومن هنا يبرز الدور المهم الذي يقوم به ابطال القوات المسلحة العراقية، ومن التحق بهم من المتطوعين وقوات البيشمركه في جبهات القتال في مختلف المحافظات، وقد تحققت لهم أخيراً بفضل الله تعالى انتصارات مهمة في محافظة ديالى.. أدت الى تطهيرها من دنس الارهابيين.
واننا اذ نجدد الشكر والتقدير لكل الابطال الذين ساهموا في تحقيق هذه الانتصارات؛ فإننا نؤكد مرة اخرى على الحكومة العراقية ان تولي اهتماماً أكبر بالمقاتلين في الجبهات كافة، وأن تسعى في توفير احتياجاتهم من السلاح والتجهيزات والمعدات العسكرية .. مضافاً الى صرف رواتب المتطوعين الذين يشكو عدد كبير منهم من عدم صرف مستحقاتهم لعدة اشهر..
وفي الوقت نفسه فانه لابد من اتخاذ اجراءات رادعة للقضاء على ظاهرة المقاتلين الوهميين.. أي الذين لا يتواجدون في مواقع القتال من القوات الامنية او غيرهم، ولكنهم مسجلون في قوائم الرواتب الشهرية، فتُصرف لذلك مبالغ كبيرة تذهب الى جيوب الفاسدين، اضافة الى ما يستتبعه من إنهاك القوات المتواجدة فعلا ً، وتحميلها اكثر من طاقتها العسكرية والقتالية، والذي يؤدي الى خسائرَ عسكرية ميدانية.
تبقى الاشارة الى ان الكثير من العوائل النازحة من مدنها وقراها في محافظة ديالى، والتي حُررت من عصابات داعش تطالب بالعودة الى منازلها، والمأمول من القوات الامنية والجهات الحكومية المعنية توفير الاوضاع المناسبة لإعادتهم الى مناطقهم .. مع التأكيد على اتخاذ الاجراءات الامنية التي تضمن عدم عودة المجرمين من عصابات داعش الى تلك المناطق مرة اخر ..
الأمرُ الثاني:
ان اقرار الموازنة من قبل مجلس النواب نهاية الشهر الأول من السنة بتوافق الكتل السياسية عليها كان خطوة جيدة، والمأمول ان يكون ذلك منطلقاً لإقرار قوانين اخرى مهمة بقيت معطلة لسنوات عدة .. فينبغي ان تُستثمر لهذا الغرض فرصة تحقق انفراج سياسي نسبي بين الكتل الكبيرة في مجلس النواب، والذي ندعو الى المحافظة عليه وادامته واعتماد التفاهم والحوار لحل الخلافات الحاصلة بين الكتل مع بعضها الآخر فيما يتعلق ببعض القوانين المهمة وتعديلاتها،
على ان تكون المصلحة الوطنية العليا – دون المصالح الخاصة - هي المعيار في القبول او الرفض لأي مشاريع قانونية تطرح للمناقشة..
كما ندعو الحكومة الى العناية بالطبقات المحرومة والعاجزة.. حيث يلاحظ ان الرواتب المخصصة لكبار السن والمعاقين والمكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة، ضئيلة جداً اذ تبلغ (50) الف دينار الى ( 100 ) الف دينار شهرياً فقط .. فهي لا توفر الحد الادنى من مستلزمات العيش الكريم، والحياة المناسبة لهؤلاء المواطنين ..
كما نذكِّر المسؤولين المعنيين بمعالجة مشكلة عدم صرف الرواتب لموظفي الدوائر الممولة ذاتياً، ومنها الشركات التابعة لوزارة الصناعة والمعادن وغيرها من الوزارات، والذين لم تُصرف لهم الرواتب لأربعة اشهر – ان هؤلاء الموظفين لا ذنب لهم في عدم تمكن دوائرهم من تغطية رواتبهم، وهم في نفس الوقت مواطنون عراقيون يجب على الدولة ان تبحث عن حلّ لمشكلتهم – ومن واجب المسؤولين ان يستفرغوا وُسعهم، ويبحثوا عن مخرج لهم خلال هذه السنة لئلا تبقى هذه الازمة على حالها.. حيث تتسبب في معاناة الالاف من العوائل العراقية.
الأمرُ الثالث:
تقع في بعض محافظات العراق نزاعات عشائرية لأسباب بسيطة يمكن حلها بالتفاهم، والجلسات الاخوية بين العشائر بعضها مع البعض الآخر أو اللجوء الى القانون – ولكن مما يؤسف له – ان البعض بدأ يلجأ في فض هذه النزاعات الى السلاح والتقاتل مما يودي بحياة العديد من المواطنين الابرياء، وهذا يعبر عن ضعف الوعي الاخلاقي والديني لدى هؤلاء.
ان المسؤولية الشرعية والوطنية تدعو هؤلاء الى ان يحاسبوا انفسهم عن سفك أي دم حرام بغير وجه حق .. والمطلوب من الاجهزة الامنية ان يكون لها موقف حاسم وحازم تجاه.. أي نزاع من هذا القبيل..
كما ان العشائر العراقية الاصيلة مدعوة الى ان تساعد في القضاء على هذه الظاهرة بدعوتها للعشائر المتنازعة الى الحوار والتفاهم، وحل النزاعات بالطرق السلمية.. بدلاً من استعمال السلاح .
 
     السيدُ الصافي يوردُ ما أصدرته المرجعية الدينية العليا من نصائحَ وتوجيهات للمقاتلين في ساحات الجهاد، ويدعو الجهات الرسمية الى الاهتمام أكثر بأبطال الحشد الشعبي في رواتبهم ومستحقاتهم وإكرام شهدائهم  
تحدث ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في  23/ ربيع الآخر/1436هـ الموافق 13/2/2015م تحدث قائلاً :
اخوتي .. اخواتي قد أصدر مكتب سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) مجموعة من النصائح والتوجيهات للمقاتلين في ساحات الجهاد وسنذكر بعضها والوصايا هي بحدود العشرين وصية و سأذكر البعض منها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أمّا بعد: فليعلم المقاتلون الأعزّة الذين وفّقهم الله عزّ وجلّ للحضور في ساحات الجهاد وجبهات القتال مع المعتدين:
- إنّ الله سبحانه وتعالى كما ندب الى الجهاد ودعا إليه، وجعله دعامةً من دعائم الدين، وفضّل المجاهدين على القاعدين ، فإنّه عزّ اسمه جعل له حدوداً وآداباً أوجبتها الحكمة، واقتضتها الفطرة، يلزم تفقهها ومراعاتها، فمن رعاها حق رعايتها أوجب له ما قدّره من فضله وسنّه من بركاته، ومن أخلّ بها أحبط من أجره ولم يبلغ به أمله.
- فللجهاد آدابٌ عامّة لابدّ من مراعاتها حتى مع غير المسلمين، وقد كان النبيّ (صلّى الله عليه وآله) يوصي بها أصحابه قبل أن يبعثهم إلى القتال، فقد صـحّ عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: (كان رسول الله – صلّى الله عليه وآله ــ إذا أراد أن يبعث بسريّة دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول سيروا باسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملّة رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : لا تغلوا، ولا تمثّلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبيّاً ولا امرأة، ولا تقطعوا شجراً إلاّ أن تضطرّوا إليها).
- كما أنّ للقتال مع البغاة والمحاربين من المسلمين واضرابهم أخلاقاً وآداباً أُثرت عن الإمام علي (عليه السلام) في مثل هذه المواقف، مما جرت عليه سـيرته، وأوصى به أصحابه في خُطـبه وأقواله، وقد أجمعت الأمّة على الأخذ بها وجعلتها حجّة فيما بينها وبين ربّها، فعليكم بالتأسي به، والأخذ بمنهجه، وقد قال(عليه السلام) في بعض كلامه مؤكّداً لما ورد عن النبي (صلّى الله عليه وآله) في حديث الثقـلين والغدير وغيرهما : (انظروا إلى أهل بيت نبيّكم فالزموا سمتهم واتبعوا أثرهم، فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى، فإن لَبدُوا فالبدُوا (لبد: أقام، أي إن أقاموا فأقيموا) ، وإن نهضوا فانهضوا، ولا تسبقوهم فتضلوا، ولا تتأخروا عنهم فتهلكوا).
ومن جملة ما ذكر البيان :
- الله الله في حرمات عامّة الناس ممن لم يقاتلوكم، لاسيّما المستضعفين من الشيوخ والولدان والنساء، حتّى إذا كانوا من ذوي المقاتلين لكم، فإنّه لا تحلّ حرمات من قاتلوا غير ما كان معهم من أموالهم. فإن وجدتم حالة مشتبهة تخشون فيها المكيدة بكم، فقدّموا التحذير بالقول أو بالرمي الذي لا يصيب الهدف أو لا يؤدّي إلى الهلاك، معذرةً إلى ربّكم واحتياطاً على النفوس البريئة.
ثم قال :
- واعلموا إنّ أكثر من يقاتلكم إنّما وقع في الشبهة بتضليل آخرين، فلا تعينوا هؤلاء المضلّين بما يوجب قوّة الشبهة في أذهان الناس حتّى ينقلبوا أنصاراً لهم، بل ادرؤوها بحسن تصرّفكم ونصحكم وأخذكم بالعدل والصفح في موضعه، وتجنب الظلم والإساءة والعدوان، فإنّ من درأ شبهة عن ذهن امرئ فكأنّه أحياه، ومن أوقع امرءا في شبهة من غير عذر فكأنه قتله.
ولقد كان من سيرة أئمة أهل البيت (عليهم السلام) عنايتهم برفع الشبهة عمّن يقاتلهم، حتّى إذا لم تُرج الاستجابة منهم، معذرة منهم إلى الله، وتربيةً للأمة ورعايةً لعواقب الأمور، ودفعاً للضغائن لاسيّما من الأجيال اللاحقة، وقد جاء في بعض الحديث عن الصادق (عليه السلام) أنّ الامام عليّاً (عليه السلام) في يوم البصرة لما صلا الخيول قال لأصحابه: (لا تعجلوا على القوم حتّى أعذر فيما بيني وبين الله وبينهم، فقام اليهم، فقال: يا أهل البصرة هل تجدون عليّ جورة في الحكم؟ قالوا: لا، قال: فحيفاً في قسم ؟ قالوا: لا. قال: فرغبة في دنيا أصبتها لي ولأهل بيتي دونكم فنقمتم عليّ فنكثتم بيعتي ؟ قالوا: لا، قال فاقمت فيكم الحدود وعطّلتها عن غيركم؟ قالوا: لا). وعلى مثل ذلك جرى الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة كربلاء، فكان معنيّاً بتوضيح الأمور ورفع الشبهات حتّى يحيا من حيّي عن بينّة، ويهلك من هلك عن بيّنة.
- ولا يظنّن أحدٌ أن في الجور علاجاً لما لا يتعالج بالعدل، فإنّ ذلك ينشأُ عن ملاحظة بعض الوقائع بنظرة عاجلة إليها من غير انتباه إلى عواقب الأمور ونتائجها في المدى المتوسط والبعيد، ولا إطّلاع على سنن الحياة وتاريخ الأمم، حيث ينبّه ذلك على عظيم ما يخلفه الظلم من شحنٍ للنفوس، ومشاعر العداء مما يهدّ المجتمع هدّاً، وقد ورد في الأثر: (أنّ من ضاق به العدل فإنّ الظلم به أضيق)، وفي أحداث التاريخ المعاصر عبرةٌ للمتأمل فيها، حيث نهج بعض الحكّام ظلم الناس تثبيتاً لدعائم ملكهم، واضطهدوا مئات الآلاف من الناس، فأتاهم الله سبحانه من حيث لم يحتسبوا حتّى كأنّهم أزالوا ملكهم بأيديهم.
- ولا يفوتنكم الاهتمام بصلواتكم المفروضة، فما وفد امرئٌ على الله سبحانه بعمل يكون خيراً من الصلاة، وإنّ الصلاة لهي الأدب الذي يتأدّب الانسان مع خالقه، والتحية التي يؤديها تجاهه، وهي دعامة الدين ومناط قبول الأعمال، وقد خففها الله سبحانه بحسب مقتضيات الخوف والقتال، حتى قد يكتفى في حال الانشغال في طول الوقت بالقتال بالتكـبيرة عن كل ركـعة ولو لم يكن المرء مسـتقبلاً للقبلة كما قال عزّ من قائل: (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين، فإن خفتم فرجالاً أو ركباناً، فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علّمكم ما لم تكونوا تعلمون).
- واستعينوا على أنفسكم بكثرة ذكر الله سبحانه وتلاوة كتابه، واذكروا لقاءكم به ومنقلبكم اليه، كما كان عليه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقد ورد انه بلغ من محافظته على وِرده أنه يُبسط له نطعٌ بين الصفين ليلة الهرير فيصلّي عليه وِرده، والسهام تقع بين يديه وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع لذلك، ولا يقوم حتى يفرغ من وظيفته.
- وإيّاكم والتسرّع في مواقع الحذر، فتلقوا بأنفسكم إلى التهلكة، فإنّ أكثر ما يراهن عليه عدوّكم هو استرسالكم في مواقع الحذر بغير تروٍّ، واندفاعكم من غير تحوّط ومهنيّة، واهتموا بتنظيم صفوفكم، والتنسيق بين خطواتكم، ولاتتعجّلوا في خطوة ٍ قبل إنضاجها وإحكامها وتوفير ادواتها و مقتضياتها وضمان الثبات عليها والتمسك بنتائجها، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَات أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا)، وقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)، وكونوا أشدّاء فوق ما تجدونه من أعدائكم، فإنكم أولى بالحق منهم، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون، اللهم إلا رجاءً مدخولاً وأماني كاذبة وأوهاماً زائفة كسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً، حجبتهم الشبهات بظلمـائها، وعميت بصائرهم بأوهامها.
- واعلموا أنكم لا تجدون أنصح من بعضكم لبعض إذا تصافيتم واجتمعتم فيما بينكم بالمعروف حتى وان اقتضى الصفح والتجاوز عن بعض الأخطاء بل الخطايا وإن كانت جليلة، فمن ظّن غريباً أنصح له من أهله وعشيرته وأهل بلده ووالاه من دونهم فقد توهّم، ومن جرّب من الأمور ما جُرّبت من قبل أوجبت له الندامة. وليعلم أن البادئ بالصفح له من الاجر مع أجر صفحه أجر كل ما يتبعه من صفح وخير وسداد، ولن يضيع ذلك عند الله سبحانه، بل يوفيه إيّاه عند الحاجة إليه في ظلمات البرزخ وعرصات القيامة. ومن أعان حامياً من حماة المسلمين أو خلفه في أهله وأعانه على أمر عائلته كان له من الأجر مثل أجر من جاهد.
خصوصاً الاخوة الميسورين الذين قد لا يتمكنون من الذهاب بأنفسهم بسبب فانهم يشتركون مع من ذهب بالأجر اذا اعانوا عوائلهم على ذلك.
اخيراً ..
- وعلى الجميع أن يدعوا العصبيات الذميمة، ويتمسّكوا بمكارم الأخلاق، فإنّ الله جعل الناس أقواماً وشعوباً ليتعارفوا ويتبادلوا المنافع، ويكون بعضهم عوناً للبعض الآخر, فلا تغلبنّكم الأفكار الضيقة، والانانيات الشخصيّة، وقد علمتم ما حلّ بكم وبعامّة المسلمين في سائر بلادهم حتّى أصبحت طاقاتهم وقواهم وأموالهم وثرواتهم تُهدر في ضرب بعضهم لبعض، بدلاً من استثمارها في مجال تطوير العلوم واستنماء النعم، وصلاح أحوال الناس. فاتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصّة، أمّا وقد وقعت الفتنة فحاولوا إطفاءها، وتجنّبوا إذكاءها، واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، واعلموا أنّ الله إن يعلم في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أُخذ منكم، إنّ الله على كلّ شيء ٍ قدير.
ايها الاخوة الاعزاء ذكرنا بعض ما صدر من مكتب سماحة السيد المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني – دام ظله الوارف- وهذا الكلام صدر في الثاني والعشرين من شهر ربيع الآخر عام 1436 هـ ..
قبل ان انتهي اخواني الكثير من الاخوة وهذا كلام الى الاخوة المسؤولين في الدولة.. 
كثير من الاخوة في الحشد الشعبي انتم تلاحظون الاهتمام الكبير من المرجعية في مصالح البلد، والبلد اليوم يتعرّض الى ما أنتم اعلم به من هذه الهجمات الشرسة من الارهابيين، ولولا الجهد الذي اشترك فيه من كان عنده هذه الهمّة والغيرة على البلد لعلم الله اين كانت تسير الامور !! لازلت هناك بعض المعاناة وهناك اخوة من الحشد الذين يشكون من نفس المعاناة التي تردنا يومياً ألا وهي عدم الاهتمام من قبل الجهات الرسمية بهم سواء في رواتبهم ومستحقاتهم وإكرام شهدائهم .. 
هذا الموضوع يجب ان يأخذ الاهتمام الأوفى والأوفر من الدولة .. حقيقة لا عذر لأي أحد بعدم الاهتمام بهؤلاء الابطال، وبهذه السواعد المؤمنة الخيرة التي تدافع عن البلد .. 
لا نريد ان نقول لقد أسمعت لو ناديت ... بل نريد ان نرى اثراً طيباً وواضحاً في نفوس هؤلاء الاخوة .. نعم هناك جهود لا تُنكر لكن هذه الجهود كان يمكن ان تكون اكثر من اجل هذا البلد ومن اجل هؤلاء الاخوة، دفع الله عن بلدنا وعن جميع البلاد الاسلامية كل سوء وارانا الله تبارك وتعالى كل خير ومتّع الله المسلمين بحياة طيبة وآمنة .. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
 
الشيخ الكربلائي يُورد توجيهات أخرى للمرجعية العليا للمقاتلين ويجدد إشادته ببطولاتهم، ويؤكد استعداد العتبات المقدسة للمساهمة في جهود الاغاثة لناحية البغدادي
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في30 /ربيع الآخر/1436 هـ الموافق 20/2/2014م، تناول ثلاثة توجيهات أخرى للمرجعية الدينية العليا وكما يلي:    
نقرأ على حضراتكم توجيهات أخرى مما أوصى به المرجع الديني الاعلى سماحة السيد السيستاني – دام ظله الشريف- للمقاتلين والمجاهدين في جبهات القتال – فالله الله في النفوس، فلا يُستحلّن التعرّض لها بغير ما أحلّه الله تعالى في حال من الاحوال، فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة، وما أعظم الحسنة بوقايتها وإحيائها، كما ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه، وإنّ لقتل النفس البريئة آثاراً خطيرة في هذه الحياة وما بعدها، وقد جاء في سيرة امير المؤمنين (عليه السلام) شدّة احتياطه في حروبه في هذا الأمر، وقد قال في عهده لمالك الأشتر – وقد عُلِمت مكانتُه عنده ومنزلتهُ لديه – (إيّاك والدماء وسفكها بغير حلّها فإنّه ليس شيء أدعى لنقمة وأعظم لتبعة ولا أحرى بزوال نعمة وانقطاع مدّة من سفك الدماء بغير حقّها، والله سبحانه مبتدئ بالحكم بين العباد فيما تسافكوا من الدماء يوم القيامة، فلا تقويّن سلطانك بسفك دم حرام، فإنّ ذلك مما يضعفه ويوهنه، بل يزيله وينقله ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأنّ فيه قوة البدن).
وقد كان من سيرة امير المؤمنين (عليه السلام) انّه كان ينهى عن التعرّض لبيوت أهل حربه ونسائهم وذراريهم رغم إصرار بعض من كان معه – خاصّة من الخوارج- على استباحتها، وكان يقول : (حارَبنا الرجال فحاربناهم، فأمّا النساء والذراري فلا سبيل لنا عليهم لأنهن مسلمات وفي دار هجرة، فليس لكم عليهن سبيل، فأمّا ما أجلبوا عليكم واستعانوا به على حربكم وضمّه عسكرهم وحواه فهو لكم، وما كان في دورهم فهو ميراث على فرائض الله تعالى لذراريهم، وليس لكم عليهنّ ولا على الذراري من سبيل).
- الله الله في اتهام الناس في دينهم نكاية بهم واستباحة ً لحرماتهم، كما وقع فيه الخوارج في العصر الأول وتبعه في هذا العصر قوم من غير اهل الفقه في الدين، تأثراً بمزاجياتهم وأهوائهم وبرّروه ببعض النصوص التي تشابهت عليهم، فعظم ابتلاء المسلمين بهم.
واعلموا إنّ من شهد الشهادتين كان مسلماً يُعصم دمُه ومالُه وإن وقع في بعض الضلالة وارتكب بعض البدعة، فما كلّ ضلالة بالتي توجب الكفر، ولا كلّ بدعة تؤدي الى نفي صفة الاسلام عن صاحبها، وربما استوجب المرء القتل بفساد او قصاص وكان مسلماً.
وقد قال الله سبحانه مخاطباً المجاهدين :
(يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبيّنوا ، ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا). واستفاضت الآثار عن أمير المؤمنين (عليه السلام) نهيه عن تكفير عامّة أهل حربه – كما كان يميل إليه طلائع الخوارج في معسكره- بل كان يقول انهم قوم وقعوا في الشبهة، وإن لم يبرّر ذلك صنيعهم ولم يصح عُذراً لهم في قبيح فعالهم، ففي الأثر المعتبر عن الامام الصادق عن ابيه (عليهما السلام) : (أنّ علياً (عليه السلام) لم يكن ينسب أحداً من أهل حربه الى الشرك ولا إلى النفاق ولكن يقول : هم اخواننا بغوا علينا) ، (وكان يقول لأهل حربه : إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ولم نقاتلهم على التكفير لنا).
- الله الله في أموال الناس، فإنه لا يحل مال امرئ مسلم لغيره إلاّ بطيب نفسه، فمن استولى على مال غيره غصباً فإنّما حاز قطعة من قطع النيران، وقد قال الله سبحانه : (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً). وفي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال : (من اقتطع مال مؤمن غصباً بغير حقه لم يزل الله معرضاً عنه ماقتاً لأعماله التي يعملها من البرّ والخير لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ويردّ المال الذي أخذه الى صاحبه).
وجاء في سيرة امير المؤمنين (عليه السلام) انه نهى ان يُستحّل من أموال من حاربه إلاّ ما وجد معهم وفي عسكرهم، ومن أقام الحجّة على ان ما وجد معهم فهو من ماله أعطى المال إيّاه، ففي الحديث عن مروان بن الحكم قال : (لمّا هَزَمنا عليٌ بالبصرة ردّ على الناس أموالهم من أقام بيّنة أعطاه ومن لم يقم بنيّة أحلفه).
-   الله الله في الحرمات كلّها، فإيّاكم والتعرّض لها او انتهاك شيء منها بلسان أو يد، واحذروا أخذ امرئ بذنب غيره، فإنّ الله سبحانه وتعالى يقول : (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ، ولا تأخذوا بالظنّة وتشبهوه على أنفسكم بالحزم، فإنّ الحزم احتياط المرء في أمره، والظنة اعتداء على الغير بغير حجّة، ولا يحملنّكم بغض من تكرهونه على تجاوز حرماته كما قال الله سبحانه : (ولا يجرمنكم شنآن قوم ٍ على ان لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى).
وقد جاء عن امير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال في خطبة له في وقعة صفين في جملة وصاياه : (ولا تمثّلوا بقتيل، وإذا وصلتم الى رجال القوم فلا تهتكوا ستراً ولا تدخلوا داراً ، ولا تأخذوا شيئاً من أموالهم إلاّ ما وجدتم في عسكرهم، ولا تهيجوا امرأة بأذىً وان شتمن اعراضكم وسببن امراءكم وصلحاءكم)، وقد ورد انه (عليه السلام) في حرب الجمل – وقد انتهت- وصل الى دار عظيمة فاستفتح ففُتحت له، فإذا هو بنساءٍ يبكين بفناء الدار، فلمّا نظرن اليه صحن صيحة واحدة وقلن هذا قاتل الأحبّة، فلم يقل شيئاً، وقال بعد ذلك لبعض من كان معه مشيراً الى حجرات كان فيها بعض رؤوس من حاربه وحرّض عليه كمروان بن الحكم وعبدالله بن الزبير : (لو قتلت الأحبة لقتلت من في هذه الحجرة).
- وكونوا لمن قِبَلكم من الناس حماة ناصحين حتى يأمنوا جانبكم ويعينوكم على عدوّكم، بل أعينوا ضعفاءهم ما استطعتم، فإنّهم إخوانكم وأهاليكم، واشفقوا عليهم فيما تشفقون في مثله على ذويكم، واعلموا أنّكم بعين الله سبحانه، يحصي أفعالكم ويعلم نياتكم ويختبر احوالكم.
- هذا وينبغي لمن قِبَلكم من الناس ممّن يتترس بهم عدوّكم ان يكونوا ناصحين لحماتهم يقدّرون تضحياتهم ويبعدون الأذى عنهم ولا يثيرون الظنة بأنفسهم، فإن الله سبحانه لم يجعل لأحد ٍ على آخر حقّاً إلا وجعل لذاك عليه حقّاً مثله، فلكلٍّ مثل ما عليه بالمعروف.
الامر الثاني
ما تزالُ القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين يسطّرون صفحات مشرقة من ملاحم التضحية والفداء والبطولة حيث يقدمون ارواحهم قرابين في سبيل تخليص البلد من شر ودنس عصابات داعش الارهابية.
ان المسؤولية الوطنية والشرعية والاخلاقية تقتضي من جميع الاطراف العراقية سواء أكانت كتلا سياسية او جهات دينية او ثقافية او اعلامية او غير ذلك ان تقدر وتثمن عالياً تضحيات هؤلاء الابطال، لاسيما ان الكثير منهم تركوا عوائلهم واطفالهم تحت ظروف قاسية وصعبة حيث لا يملكون – في كثير من الاحيان- ما يوفر لهم العيش الكريم ومنهم من ضحى بشهيدين وثلاثة من عائلة واحدة مع بقاء بقية رجال العائلة يشاركون في القتال وبعض آخر ترك تجارته وعمله ودراسته مضحيا بالدنيا وما فيها من اجل المشاركة في الدفاع عن شعب العراق ومقدساته.
ان القراءة الواقعية والمنطقية لأحداث المنطقة وما يلاحظ من توسع لنفوذ عصابات داعش في بعض المناطق واستمرار جرائمها الوحشية المنافية لكل القيم الدينية والانسانية – وآخرها ذبح المواطنين المصريين الاقباط الابرياء – تدلنا بكل وضوح على ما كان يمكن ان يصل اليه وضع العراق والمنطقة برمتها لولا الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية وما اعقبها من حضور كبير للمتطوعين في جبهات القتال ورفع معنويات الجيش وسائر القوى الامنية والتضحيات العظيمة التي قدموها خلال الأشهر الماضية .. لقد أشدنا كثيراً ولا زلنا نشيد بجهود وتضحيات هؤلاء الاعزة الابطال وفي الوقت نفسه نؤكد على الحكومة العراقية بأن تبذل جهداً اكبر في تنظيم امورهم وتمنع أي تصرف مسيء يمكن ان يصدر من بعض العناصر غير المنضبطة وهم قلة بكل تأكيد.
الامر الثالث :
يناشدُ الكثير من رجال الدين وشيوخ العشائر ووجهاء ناحية البغدادي الاجهزة الامنية والوزارات المعنية للتدخل السريع وانقاذ اهالي الناحية وخصوصاً المجتمع السكني من كارثة انسانية بسبب حصار عصابات داعش الارهابية لها – وامكان تعرض المئات من المواطنين الابرياء للقتل والذبح اضافة الى معاناة اهاليها من نقص الغذاء والدواء- .
فالمطلوب من القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات الامنية وبقية مؤسسات الدولة المعنية تقديم جهد استثنائي وعاجل لمنع حصول مأساة بحق ابناء هذه الناحية، ونؤكد استعدادنا في العتبات المقدسة للمساهمة في جهود الاغاثة اذا وفرت اجهزة الدولة الاليات المناسبة لإيصال مواد الاغاثة والدواء اليهم.
 
    السيدُ الصافي يدعو الى مراجعة بعض القرارات التي تُضعف من موقف المبتعثين للدارسة وضرورة تنشيط القطاع الخاص بتسهيل القوانين لممارسته، ويطالب بدعم وتشجيع الفلاح والمزارع على التمسك بأرضه وزراعتها.
تطرق ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد أحمد الصافي خطيب وإمام الجُمعة في كربلاء المقدسة في خُطبته الثانية من صلاة الجُمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 7 /جمادي الأول/ 1436هـ الموافق 27/2/2015م تطرق لثلاثة امور جاءت كما يلي :
الأمر الاول:
لا يخفى عليكم ايها الاخوة ما للعراق من طاقات علمية كبيرة وكثيرة ولابد ان تتوفر البيئة الجيدة والدعم الحكومي لهذه الطاقات.. اذ ان الاهتمام بها يعود بالنفع السريع على البلد، وكم من شخص له طموح مشروع في أن يضيف الى معلوماته معلومات أكثر وإلى دراسته الجامعية الاولية دراسات عليا وقد سعت الدولة للاهتمام بهذا القطاع من خلال توفير فرص لإكمال الدراسة في داخل او خارج العراق وهي خطوة جيدة تصبّ في خدمة البلد.
لكن في الفترة الاخيرة كثرت الشكاوى من ابنائنا الطلبة حول موضوع تخفيض رواتبهم بشكل غير منصف ولا يغطي حتى نصف نفقاتهم التي تتطلبها دراستهم في بعض الدول التي ابتعثوا لها، ان ابناءنا الطلبة لهم الحق في ان يبنوا البلد من خلال ما يكتسبون من تجارب وعلم وأفكار، والدولة عليها التزامات ازاءهم لابد ان تراعيها لذا نرى ضرورة مراجعة بعض القرارات التي تُضعف من موقف الدارسين والمبتعثين .. بل لابد من الاهتمام بهم ورعايتهم رعاية كاملة .
اننا نعلم ان قرارات تخفيض مخصصات المبتعثين هو العجز في الميزانية ولكن لابد لوزارة التعليم مراعاة الاولويات، وتنقيص مخصصات المبتعثين اذا كان يؤدي الى الاخلال بتكميل دراستهم فهو نقض للغرض الذي ارسلوا من اجله الى الخارج فليُقدم هذا على بعض الامور الاخرى من مصاريف وزارة التعليم التي لا تحظى بهذه الدرجة من الاهمية.
الامرُ الثاني :
ان كثيراً من الاخوة المتخرجين من جامعاتنا ومعاهدنا او من ابنائنا المتخرجين من جامعات اخرى خارج العراق يعانون من مشكلة التعيينات وعدم وجود فرصة للعمل في قطاع الدولة وهنا نحب ان ننوه الى امرين:
الأول :
ان مؤسسات الدولة قد تكون عاجزة عن استيعاب هذا الكم الكبير من المتخرجين سنوياً خصوصاً مع ازدياد عدد الجامعات مما يؤدي الى عدم التناسب بين الاحتياج الفعلي ووفرة الاعداد.
ثانياً :
ان الاخوة المتخرجين قد بذلوا جهداً ومالا ً ووقتاً من اجل ان يكملوا الدراسة ويشقّوا طريقهم للعمل وهو من ابسط حقوقهم لكنهم يصطدمون بالعقبة السابقة وهي عقبة عدم وجود فرصة للتعيين بل قد تضطر بعض المؤسسات الحكومية بسبب هذه الإشكالية ان تمارس دوراً غير مشروع من قبيل طلب مبالغ معينة لغرض التعيين وهذا له مخاطر جمّة على هذا البلد.
ان السعي الحثيث لحل هذه المشكلة هو مسؤولية اهل القرار، ان تنشيط القطاع الخاص والاهتمام به وتسهيل القوانين لممارسته أمر حتمي، ان تقوم الدولة بالاهتمام به وتحويل كثير من الانشطة عليه له مردودات ايجابية كثيرة منها ما يُسرّع في عملية بناء الدولة ومنها ما يستوعب الاعداد الكبيرة من الخريجين والعاطلين عن العمل ومنها ما يخفف الثقل عن كاهل الدولة خصوصاً مع هذه الظروف المالية.
هناك بعض الصعوبات امام القطاع الخاص نتيجة بعض القوانين والقرارات التي لا تتماشى مع احتياج البلد له. لابد من التفكير بصورة جدّية لحل مشكلة الاخوة الخريجين بل فسح المجال امام القطاع الخاص وبأنظمة محددة لبناء البلد والاستفادة من هذه الطاقات العاطلة فعلاً.
 الأمرُ الثالث :
سبق وذكرنا ان الاهتمام بالقطاع الزراعي له مردودات ايجابية كبيرة على البلد وبعكسه له مردودات سلبية كبيرة وخطيرة ايضاً. وعلى الدولة ان تشجّع الفلاح والمزارع على التمسك بأرضه وزراعتها وتدعمه، ان الأمن الغذائي من الامور السيادية التي لابد ان توضع لها القوانين والأُطر الصحيحة والاهتمام بتنفيذ ذلك على الواقع الزراعي، ان من جملة الدعم هو عدم اغراق السوق ببعض المنتجات الاجنبية في وقت قد تكون هذه المنتوجات محليّة ومتوفرة بكثرة، لابد ان يشعر الفلاح بالاطمئنان عندما يزرع او يفكّر ان يشتري ارضاً لاستصلاحها، ان حمايته هي من مسؤولية الدولة.
نعم قد ذكرت الوزارات المعنية بعض الضوابط من قبيل عدم استيراد بعض المنتجات الزراعية لتوفرها عندنا لكن هذا لا يكفي لأننا لا نرى ذلك واقعياً ما لم تتعاون جميع الجهات الحكومية في تنفيذه فالحدود لا زالت الى هذه اللحظة تُدخل ما موجود وبأسعار تنافسية وزهيدة وهذا يجعل الفلاح يزهد في ارضه ويبحث عن مورد رزق آخر وهو امر خطير للغاية بل لابد ان يبقى الفلاح متمسكاً بأرضه بل لابد ان نشجعه على ذلك كما أسلفنا.
فضلا ً عن وجود مشكلة اخرى وهي تأخر تسليم مستحقات بعض الاخوة المزارعين وخصوصاً المستحقات المالية فانهم عندما يسوّقون محصولهم الى الدولة فالبعض قد سلّم حاصله منذ اربعة اشهر خصوصاً في محصول الشلب والى الان لم يستلم أي مبلغ فهل يصح ذلك ؟!
نرجو ان تتوفر للإخوة المزارعين جميع الاجواء المشجّعة لهم.
اخوتي من خلال هذا المنبر نحن نرصد حالات كثيرة ومعاناة كثيرة وهذا الرصد في الحقيقة يحتاج الى علاج ويحتاج الى حلول، ليس الغرض هو رصد الحالة وانما الغرض ايصالها لمن لا يعلم ان كان لا يعلم وفي عين الوقت ايجاد الحلول الحقيقية لها.
العراق ارض السواد والعراق ارض الزراعة تربة العراق تربة خاصة للزراعة لابد ان نستثمر كل الجهود من اجل تحفيز وتنشيط وتقوية الزراعة .. ليس من الصحيح تأخير بعض المستحقات المالية لمزارع لا يزرع الا موسما واحدا ثم بعد ذلك نعطيه المال بعد ان استدان وباع وتأذى وتألم .. ثم بعد ذلك نعطيه بطريقة بعد ان يطرق جميع الابواب وكأنه يطلب مالا ً ليس له .. قطعاً هذا ليس من الانصاف لابد ان نشجعه على الزراعة ونعطيه مالا ً، فكيف اذا زرع واعطى المحصول وينتظر الايام والساعات ويقع تحت رحمة مسؤول لا يكترث به اصلاً .
نسألُ الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذا البلد اخواني بلداً امناً دائماً خصوصاً مع المخاطر الامنية وهذا البلد فيه من السواعد والرجال الاشدّاء الذين يقاتلون الارهاب نسأل الله ان يشد على اياديهم وينصرهم على الظالمين نصراً عزيزاً.
 
إرشادات المرجعية
يتميز مجتمعنا عن غيره من المجتمعات بوجود سلطة أخلاقية تستمد نفوذها وقدرتها على التأثير من الإيمان الديني للناس بها وبموقعها الإرشادي. وهذه ميزة تحفظ المجتمع من الانحراف وتسدده نحو الصواب.
هذه السلطة هي المرجعية الدينية التي مارست هذا الدور في العراق وفي غيره من البلدان حيث يمتد تأثيرها عبر مئات السنين الماضية الامر الذي كان يغيظ الحكومات المستبدة ويرشد الشعوب الى أقوم السبل.
خطبة يوم الجمعة الفائت التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي قدمت مصداقا نموذجيا لما نقول حيث تضمنت الكثير من التوجيهات السديدة والتحليلات الصائبة التي يتعين على الناس ان يستمعوا اليها ويأخذوا بها ان أرادوا الإصلاح لحياتهم. 
ومن هذه التوجيهات دعوة المرجعية عموم الناس الى الترشيد في استهلاك الكهرباء والماء وغيرهما. 
وهذه دعوة تنطلق من صميم المصلحة الوطنية العليا والمبادئ القرآنية السامية التي تحذر من الإسراف، المنافي لصفة الإيمان، والتبذير والهدر للمال الخاص والعام على حد سواء.
وتستعد شبكة الاعلام العراقي بكل مـؤسساتـها الاعـلامـية وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الكهرباء لإطلاق حملة واسعة لحث الناس على ترشيد استهلاكهم للكهرباء خاصة كجزء من معالجات عاجلة لمشكلة الكهرباء التي تسعى الدولة الى حلها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. 
المعروف ان حجم الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها اقل من حجم الطلب والاستهلاك. ومهما كانت الفجوة بين الأمرين الا انها تتضاعف بوجود عاملين هما الإسراف والسرقة مما يجعل الدولة عاجزة عن التخفيف من وطأة الأزمة.
تستهدف الحملة تبصير الناس بـخـطورة الإسـراف والسـرقة وتدعوهم الى محاربتهما. وهذا ما دعت اليه المرجعية ايضا.
بقلم: محمد عبد الجبار الشبوط 
(صوت العراق)
WWW.SOTALIRAQ.COM/MOBILE-ITEM.PHP?ID=186173#IXZZ3BJKQIBTX
 
من ارشيف البيانات
بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) حول زيارة السيد عدنان الباجه جي لسماحة السيد ( دام ظله )
١٨ ذو القعدة ١٤٢٤هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نصّ البيان الصحفي الصادر من القسم الاعلامي بمكتب سماحة السيد السيستاني دام ظله بشأن زيارة السيد
عدنان الباجه جي لسماحة السيد:
التقى سماحة السيد السيستاني دام ظله بالسيد عدنان الباجه جي الرئيس الدوري لمجلس الحكم العراقي حيث شرح لسماحته آخر التطورات فيما يتعلق بالعملية السياسية ، كما اطلع سماحته على مضمون الرسالة التي بعث بها اليه السيد كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة بهذا الشأن .
و قدأكد سماحة السيد دام ظله في هذا اللقاء على موقفه من ان الآلية المذكورة في اتفاق 15/11 تشكيل المجلس الوطني الانتقالي لا يضمن ابداً تمثيل العراقيين فيه بصورة عادلة ، موضحاً ان الالية المثلى لذلك هي الانتخابات التي يؤكد العديد من الخبراء امكانية اجرائها خلال الاشهرالقادمة بدرجة مقبولة من المصداقية والشفافية .
و اضاف سماحته ان المجلس الوطني الانتقالي اذا تم تشكيله باٌلية لا تحظي بالشرعية المطلوبة فانه لن يكون بمقدوره و لا مقدور الحكومة المنبثقة منه القيام بالمهام المقررة لها و التقيد بالجدول الزمني المحدّد للفترة الانتقالية ، و سوف يبرز من جرٌاء ذلك مشاكل جدية و سيزداد الوضع السياسي و الأمني تأزماً .
كما أكد سماحته على ان القانون الموقت لادارة الدولة العراقية و الاتفاقية الأمنية يجب ان يعرضها على ممثلي الشعب العراقي في المجلس الوطني الانتقالي للتصديق عليهما تأميناً لتاديتها .
و تطرق سماح السيد دام ظله في اللقاء الى ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضاً و شعباً كما أكدٌ على أهمية ان يكون للعراق اوثق العلاقات و امتنها مع محيطه الاقليمي و لا سيما الدول العربية الشقيقة .
 
رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي تحذر من الإشارة إلى قانون إدارة الدولة في القرار الدولي 1546
١٧ ربيع الثاني ١٤٢٥
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس الأمن الدولي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد : بلغنا ان هناك من يسعى إلى ذكر ما يسمّى بـ ( قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية ) في القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول العراق بغرض إضفاء الشرعية الدولية عليه .
ان هذا (القانون) الذي وضعه مجلس غير منتخب وفي ظل الاحتلال وبتأثير مباشر منه يقيّد الجمعية الوطنية المقرّر انتخابها في بداية العام الميلادي القادم لغرض وضع الدستور الدائم للعراق .
وهذا أمر مخالف للقوانين ويرفضه معظم أبناء الشعب العراقي ، ولذلك فان ايّ محاولة لاضفاء الشرعية على هذا (القانون) من خلال ذكره في القرار الدولي يعدّ عملاً مضاداً لإرادة الشعب العراقي وينذر بنتائج خطيرة .
يرجى ابلاغ موقف المرجعية الدينية بهذا الشأن إلى السادة أعضاء مجلس الأمن المحترمين ، وشكراً .
17/4/1425هـ
6/6/2004 م
مكتب السيد السيستاني دام ظله/النجف الأشرف
مواقف العلماء السياسية
آية اللّه العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم (قدس سره)
ولادته:
ولد السيد محسن الحكيم في عام 1306 هـ في عائلة متدينة معروفة بالعلم والصلاح والتقوى، كـان جده السيد مهدي الحكيم من مدرسي علم الأخلاق المعروفين في زمانه، وأمه حفيدة العلامة الشيخ عبد النبي الكاظمي صاحب كتاب تكملة الرجال.
 نسبه:
ذكـرت كـتب الأنساب بان عائلة آل الحكيم ينتهي نسبها إلى الإمام علي (عليه السلام) بثلاثين عقباً، وكان احد اجداد الـسيد محسن الحكيم وهو السيد علي الحكيم طبيبا مشهورا في زمان الشاه عباس الصفوي، وله كتاب في الطب سماه (التجارب الطبية) ومنذ ذلك الزمان اكتسبت العائلة لقب الحكيم بمعنى الطبيب، وأصبح هذا لقبا مشهورا لهذه العائلة.
 دراسته:
انهى دراسته الابتدائية ودراسة المقدمات، ثم شرع بدراسة السطوح العالية عند أساتذة عصره، ولما بلغ عمره عشرين سنة؛ تتلمذ على يد الآيات العظام التالية أسماؤهم:
1- آية اللّه محمد كاظم اليزدي.
2- آية اللّه محمد كاظم الخراساني.
3- آية اللّه ضياء الدين العراقي.
4- آية اللّه ابي تراب الخونساري.
5- آية اللّه شريعت اصفهاني.
6- آية اللّه الميرزا النائيني.
7- آية اللّه محمد سعيد الحبوبي.
8- آية اللّه علي باقر الجواهري.
 تدريسه:
في عام 1333 هـ شرع بتدريس السطوح، وفي عام 1337 هـ بدأ بتدريس البحث الخارج في الفقه والاصول، وقد تخرج على يديه عشرات الطلاب، منهم:
1- الشهيد اسد اللّه المدني.
2- الشهيد السيد محمد باقر الصدر.
3- الشيخ وحيد الخراساني.
4- الشيخ احمد فياض السدهي.
5- السيد محمد حسين فضل اللّه.
6- الشيخ محمد مهدي شمس الدين.
7- الشيخ حسين مشكوري.
8- الشيخ حسن البهبهاني.
9- الشيخ مرتضى الأنصاري (صاحب كتاب حياة الشيخ الأنصاري).
10- السيد يوسف الحكيم.
 صفاته وأخلاقه:
تحدث الشهيد محمد علي القاضي الطباطبائي عنه وقال: لم يحدث الفقيد الحكيم نفسه بالرياسة يوما من الايام، لكني وجدت الزعامة والرياسة هي التي وجدته لائقا وجديرا بها، وقد نقل لي احد مقربيه بانه لم ير السيد يوما يضحك بصوت عال، وفي اشد الأحوال التي تدعو إلى الضحك وجدته مبتـسما لا أكثر، بالإضافة إلى ذلك كان رجلا فريدا من نوعه بالشجاعة في تلك الأيام لا يهاب الرؤساء والسلاطين ولا يتردد في إصدار الفتاوى.
 1- كان السيد رحمه اللّه سمحا عطوفا يعامل الآخرين بلطف، ولهذا أصبح محبوبا ومهابا من قبل الجميع.
2- كان شديد التواضع، ولا عجب أن يجد التواضع إلى تلك الروح الواسعة سبيلا.
3- ومـن خصائصه الأخرى: عدم اعتماده في تامين أموره المعاشية على ما يحصل عليه من الأموال الشرعية، بل كان يعتمد على الهدايا الخاصة التي كان يرسلها إليه مقلدوه، إذ كانوا يعلمون ان السيد الحكيم لا يصرف على احتياجاته الشخصية من الأموال الشرعية.
4- وكـان له أيضاً برنامج دقيق جدا لحياته اليومية، فهو لا يفرط بالوقت، ومن عاش معه من الطلبة في النجف الاشرف يعرف جيدا متى يذهب لمواجهته وفي أي ساعة.
5- وكـان لـلسيد الحكيم اهتمام كبير بإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)، وبالخصوص إحياء مـجالس عزاء أبي عبد اللّه الحسين (عليه السلام)، إضافة إلى قيامه بالعبادات المستحبة مثل النوافل اليومية والتهجد بالليل وغير ذلك.
 خدماته:
أما الخدمات الأساسية التي قام بها آية اللّه الحكيم فكانت تشمل تأسيس المكتبات العامة في أنحاء العراق كافة، لنشر الثقافة الإسلامية وتوعية الشباب المسلم وحمايته من الانحراف، والانجراف وراء الأفكار الهدامة التي كانت ناشطة ومنتشرة آنذاك، وقد بلغ عدد تلك المكتبات أكثر من 70 مكتبة، وكان أكبرها مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الاشرف، التي كانت تحتوي على 30000 كتاب مطبوع، وحوالي 5000 نسخة خطية.
 وأما عـن خدماته الجليلة الأخرى فتتمثل في بناء المساجد والتكايا والحسينيات، وتأسيس الـمراكز الثقافية الإسلامية في نقاط مختلفة من العراق، وقيامه بطبع الكتب الإسلامية وإرسالها إلى أنحاء مختلفة من العالم، مضافا إلى تأسيس المدارس العلمية لطلبة العلوم الدينية، نذكر لكم أهم تلك المدارس:
1- المدرسة العلمية في مدينة الحلة.
2- المدرسة العاملية في النجف الاشرف.
3- مدرسة الافغانيين والتبتيين.
4- مدرسة شريف العلماء بكربلاء المقدسة.
5- مدرسة السيد اليزدي في النجف الاشرف.
6- مدرسة دار الحكمة في النجف، وغيرها.
 و لـه مشاريع خدمية مختلفة أخرى خارج العراق، مثل بناء المساجد في لبنان وسوريا والباكستان وأفغانستان والمدينة المنورة وجعلها مراكز دينية لإجراء العبادات، وإقامة الاحتفالات، ونشر الأفكار الإسلامية، وتوضيح المسائل والأحكام الشرعية، وتوضيح ونشر أفكار آل البيت صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين.
 مواقفه السياسية:
كـان السيد الحكيم منذ ايام شبابه رافضا للظالمين وأعداء الدين، وقد شارك بنفسه في التصدي للاحتلال البريطاني الغاشم للعراق، حيث كان مسؤولا عن المجموعة المجاهدة في منطقة الشعيبة في جنوب العراق، وكان يعلم بالنوايا الخبيثة للاستعمار عندما اخذ يتبع سياسة فرّق تسد في العراق.
وقـد بـذل السيد الحكيم قصارى جهوده في سبيل جمع شمل المسلمين من المذاهب المختلفة، عن طـريـق المشاركة في كثير من الفعاليات التي كان يقيمها أهل السنّة، مشجعا إياهم في الوقت نفسه على حضورهم فـي المقابل بالمناسبات التي يقيمها الشيعة، وعندما اخذ الحكام المرتبطون بالأجنبي بترويج أفكار القومية العربية في العراق؛ قام السيد بالتصدي لتلك الأفكار، وقاوم كل اشكال التعصب والتمييز الطائفي والعرقي في العراق، وخير شاهد على ذلك إصداره الفتوى المعروفة بحرمة مقاتلة الاكراد في شمال العراق، لانهم مسلمون، تجمعهم مع العرب روابط الإخوة والدين.
 ولـهذا فقد فشل النظام العراقي في الحصول على فتوى شرعية من علماء الدين لمحاربة الاكراد في الشمال.
 ومـن مواقفه السياسية الأخرى دعمه لحركات التحرر في العالم الإسلامي، وعلى رأسها حركة تحرير فلسطين، واصدر بهذا الخصوص العديد من البيانات التي تشجب العدوان الصهيوني، وتؤكد عـلـى ضـرورة الـوحدة الإسلامية، لغرض تحقيق الهدف الأسمى، وهو تحرير القدس من أيدي الصهانية المعتدين.
سئل السيد الحكيم يوما عن رأيه في السياسة وتدخّل العلماء فيها فأجاب: «إذا كان معنى السياسة هو إصلاح أمور الناس بحسب الأصول العقلائية الصحيحة والعمل على تحقيق رفاهيتهم كما هو المعنى الصحيح للسياسة فإن الإسلام كله هو هذا وليس هو غير السياسة وليس للعلماء وظيفة غير هذه وأما إذا كان المقصود من السياسة معنى آخر فإن هذا شي‏ء غريب عن الإسلام» . 
ولما أنزلت بريطانيا قواتها في منطقة الفاو الواقعة في الخليج العربي بهدف السيطرة على العراق وقامت طائراتها بقصف مدنه و قتل أبناء الشعب العراقي أصدر أستاذه المرحوم السيد محمد سعيد الحبوبي أمرا بالجهاد وذهب بنفسه إلى مدينة الناصرية الواقعة في جنوب العراق فرافقه السيد محسن الحكيم في سفره الجهادي هذا وأظهر السيد الحكيم وأستاذه صبرا واستقامة في تلك الجبهات. 
محاربته الافكار الشيوعية في العراق:
تغلغلت الأفكار الشيوعية بين أوساط الجماهير في العراق أيام السيد الحكيم، وقد طبّل الحزب الشيوعي لتلك الأفكار المزيفة والشعارات الفارغة، فاخذ كثير من السذج والبسطاء من الناس يطالبون بتحقيق (العدالة الاجتماعية) في العراق، وعلى اثر ذلك أحس السيد بمسؤوليته تجاه الأوضاع، فتصدى لتلك الأفكار الإلحادية، وعمل على توجيه انتباه الناس إلى أن الإسلام وحده هو الـقـادر عـلـى تـحـقـيق العدالة الاجتماعية، وقد اصدر لذلك بيانات عديدة، إلا انه وجد أن هذه الإنذارات المتكررة لا تجدي نفعا، وان النشاط الشيوعي آخذ بالتوسع والاستفحال، فاصدر فتواه الـمـشـهـورة (الـشيوعية كفر والحاد)، مما أدى إلى تقويض نفوذ ذلك الحزب الكافر، واجبر عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق آنذاك على إبعاد أفراد هذا الحزب عن الساحة السياسية.
 دوره في حركة النهضة الإسلامية في إيران:
يمكن القول بحق ان آية اللّه الحكيم كان من اكبر المدافعين عن النهضة الإسلامية في إيران منذ بدايتها على أيدي علماء الدين، إثر صدور اللائحة القانونية لانتخابات المجالس العامة والمحلية، التي استنكرها السيد الحكيم ببرقية أرسلها إلى آية اللّه البهبهاني، مطالبا علماء الحوزة العلمية إبلاغ النظام الشاهنشاهي بالامتناع عن إصدار هكذا قوانين، لا تنسجم مع الإسلام ولا مع المذهب الشيعي، كما اصدر برقية اخرى بمناسبة هجوم عملاء نظام الشاه على المدرسة الفيضية في مدينة قم المقدسة، طـلب فيها من العلماء الهجرة إلى النجف الاشرف، كما استنكر سياسة القمع والإرهاب التي تعرض لـهـا الـمـؤمنون بعد انتفاضة 15 خرداد التي فجرها الإمام الخميني، وكذلك فانه انذر نظام الشاه عندما أراد تـنـفيذ حكم الإعدام بمجموعة كبيرة من أفراد الحركة الإسلامية الذين كانوا يرزحون في سجون الشاه.
 دوره في حوزة النجف الاشرف:
بـعد وفاة المرجع السيد البروجردي (قدس سره) أصبح السيد محسن الحكيم مرجعا عاما للشيعة، فاخذ بوضع نظام إداري للحوزة، وشرع ببناء المدارس وإرسال المبلغين إلى نقاط العراق المختلفة. بهذا العمل ازداد عدد الطلاب في جميع الحوزات بشكل منقطع النظير.
 و لغرض اغناء المواد الدراسية في الحوزة العلمية في النجف الاشرف، قام السيد بإدخال دروس جديدة مثل: التفسير والاقتصاد والفلسفة والعقائد، لغرض توسيع آفاق الطلاب بالعلوم المختلفة، حـتـى يـكونوا على أهبة الاستعداد للوقوف أمام التيارات الفكرية والأفكار الإلحادية القادمة من الخارج.
 وقد شجع كـل من له قدرة واستعداد على الكتابة والتأليف، واشرف على كثير من المجلات الإسلامية التي كانت تصدر في ذلك الوقت، من أمثال مجلة الأضواء ورسالة الإسلام والنجف و غيرها.
 مؤلفاته:
عـلـى الرغم من المسؤوليات الجسام التي كان يتحملها تجاه المرجعية، وتجاه تدريس وتخريج الطلاب والعلماء، كان مواظبا على أداء مهامه في حقل التأليف، ويمكن القول ان المؤلفات العديدة التي أصدرها السيد الحكيم تعد دليلا واضحا على اهتمامه وسعيه في هذا المضمار.
له اكثر من عشرين مؤلفا هذه بعض منها :
1- مستمسك العروة الوثقى.
2- نهج الفقاهة.
3- حقائق الاصول.
4- منهاج الصالحين (رسالته العملية طبعت في النجف الاشرف عام 1365 هـ).
5- منهاج الناسكين.
6- شرح التبصرة.
7- دليل الناسك.
8- تعليقة على العروة الوثقى.
9- تحرير المنهاج.
10- مختصر منهاج الصالحين.
أولاده:
للسيد الحكيم اربعة عشر ولدا، منهم عشرة ذكور وأربع بنات، أما البنون فهم:
1- آيـة اللّه السيد يوسف الحكيم وهو من مدرسي الفقه والأصول البارزين في حوزة النجف الاشرف.
2- حجة الإسلام السيد محمد رضا الحكيم.
3- حجة الإسلام الشهيد السيد مهدي الحكيم، الذي قام باغتياله عملاء مخابرات النظام الحاكم في العراق وذلك في الخرطوم عاصمة السودان.
4- حجة الإسلام السيد كاظم الحكيم.
5- حجة الإسلام السيد محمد باقر الحكيم.
6- الشهيد حجة الإسلام السيد عبد الهادي الحكيم.
7- الشهيد حجة الإسلام السيد عبد الصاحب الحكيم.
8- الشهيد حجة الإسلام السيد علاء الحكيم.
9- الشهيد حجة الإسلام السيد محمد حسين الحكيم.
10- حجة الإسلام السيد عبد العزيز الحكيم.
 وفاته:
انتقل الى رحمة اللّه بعد عمر طويل، قضاه بالجهاد في سبيل اللّه وإعلاء كلمة الإسلام بشكل عام والمذهب الشيعي بشكل خاص، وذلك 27 / ربيع الأول / 1390 هـ، واستغرق تشييعه من بغداد إلى النجف الاشرف مدة يومين بموكب مهيب، حضره مئات الآلاف من المؤمنين، حتى كاد أن يتحول ذلك التشييع إلى انتفاضة صارخة ضد النظام البعثي في العراق، وتم دفنه في مقبرة خاصة إلى جوار مكتبته في مدينة النجف الاشرف.
 
لقراءة العدد بصيغة  PDF   أضغط هنا 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مجلة الموقف السياسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/21



كتابة تعليق لموضوع : العدد الثاني / رجب - شعبان 1436 هـ -ايار 2015
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net