صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

هل امريكا دولة عادلة ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العالم يراد له ان يعيش القطب الواحد فمنذ ان تفكك الاتحاد السوفيتي وامريكا تسرح وتمرح على الساحة الدولية وتتدخل في شؤون هذه الدولة وتحرك عميلها في هذا البلد الخليجي وتصف من تشاء بمحور الشر وتتكالب على حاكم لاترغب بوجوده وهي بين هذا وذاك تتبجح بحقوق الانسان والديمقراطية .

فمن الطبيعي عندما تظهر دولة ترفض سياستها الرعناء تكون محل عداء ، ومن الطبيعي انها تعيد حساباتها بشان روسيا بعد تدخلها في سوريا وفرض قوتها وسياستها ، وبين كل هذه المعطيات فهل ان البيت الابيض حكومة عادلة بحق شعبها ؟ وهل انها حققت العدالة بين عملائها ؟ فان اول شاهد على طغيانها وظلمها واستهتارها هي الصهيونية والوهابية .

الادارة الامريكية لا تدخل في مناظرات مع الدول التي اعتدت عليها هي او من ينوب عنها من اقزامها ، فهل تستطيع مناظرة سياسي ايراني او سوري او حتى حوثي ؟ 

هل هنالك ازمة اندلعت بين بلدين استطاعت امريكا ان تحلها من غير دماء وبشكل عادل؟ اذا كان طاغية العراق اعتدى على الكويت تحالفت مع اكثر من ثلاثين دولة لاخراج قوات العراق الباغية من الكويت فانها لم تكتف باخراجها بل نسفت كل البنى التحتية ومن ثم تركت طاغية العراق كالكلب المسعور ينهش باجساد الابرياء في الانتفاضة الشعبانية .

امريكا لاترضى ان ترى العدالة تتسيد الراي العام العالمي لهذا فان ايران وحزب الله ومن معهم يرفضون الاستهتار الامريكي والا لو كانت الادارة الامريكية عادلة ومنصفة برؤيتها للاوضاع الراهنة فانها ستجد ان من تعاديهم هم السباقون للتحالف معها .

ان ما تمتلكه امريكا من تقنية حديثة واقتصاد متين يجعلها بغنى عن المؤامرات والعملاء في رعاية مصالحها في اب دولة ولكنها تخطط الى نسف المنظومة الخلقية للبشرية من خلال منظمات هي تؤسسها وتمولها وتفرضها على الضعفاء في العالم .

اخس اصناف التجارة في العالم تجدها في امريكا منها السوق السوداء لتجارة الاسلحة والسوق البيضاء لتجارة الحشيشة والسوق الحمراء للاعلام الاباحي وكلها تشكل قوة الحرب الناعمة في سيطرتها المطلقة على اغلب وسائل الاتصالات الالكترونية .

محكمة العدل الدولية والتي هي من منظمات الامم المتحدة القرقوزية فان كانت امريكا ضمن اعضائها فلماذا لا تترك الخلافات والازمات الى هذه المحكمة لحلها ، واذا كانت لا تعترف بها فهذا يعني انها لا تعترف بالعدالة فلماذا تم تاسيسها وتخصيص الاموال لها وهي محكمة عاجزة عن محاسبة الدول المستهترة مثل امريكا ومن بمعيتها ؟

المحاكم الامريكية هي بذاتها تحكم ظلما وتتاثر بالرشاوى فهي من افرجت عن 150 محكوم ظلما من سنة 1973 والى الان واشهرها ظلمها ثلاثة سجناء أميركيين قضوا 114 عاما ظلما في السجن ، فاذا كان هذا حكمها بين مواطنيها فهل ستحقق العدالة مع من يمرغ كبريائها في الوحل ويقول لها انك دولة ظالمة ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/19



كتابة تعليق لموضوع : هل امريكا دولة عادلة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net