صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

إتباع المشككين فشل مبين
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال الأديب والفيلسوف جان جاك روسو: "كيف يمكن للإنسان, أن يتخذ الشك عقيدة, ويلتزم بها عن حسن نية ؟ هذا ما لا أستطيع فهمه".
لا يمكن للشك أن يُبنى, على حُسن النية, إذا ان سوء النية هو أساس الشك, وهذا أمر بديهي, ولا يمكن أن نبني ثقة بين طرفين, مالم تكن هناك ثقة متبادلة.
اعتمدت العملية السياسية في العراق, على التشكيك المتبادل, بين أغلب المكونات السياسية, ما انعكس على الواقع الاجتماعي, فأحدث واقعاً متردياً, ولحداثة أغلب الساسة, الذين جُبلوا على أن يكونوا معارضين سلبيين, ولا يملكون من برنامج, سوى برنامج انتخابي, يعتمد على تضليل المواطن, ووعودٍ كاذبة تحصدُ أصوات الفقراء, من أجل الحصول على الأغلبية السياسية.
الدعاية الانتخابية في العراق, ليست كما في باقي الدول, المؤمنة بالديموقراطية, فهي متكئةٌ على أسلوب التسقيط, وتخويف المواطن من كل الأطراف, ومعلوم أن الخائف من الوقوف, لا يستطيع السير خطوة للأمام, فبقى العراق مراوحاً في وحل الأزمات, بل وصل به الحال, كأنه في بركة من رمالٍ متحركةٍ, تسحبهُ لأعماقها كلما حاولَ التحرك.
لم يجد ساسة العراق, المشككين حتى بحركة الشعب, سوى حلولاً ترقيعيه, فمن يريد الإصلاح, يجب عليه أن يُفكر بحساب الفاسدين, لا كشفهم ومن ثم, يفسح لهم المجال للهروب, لفدية يدفعها أو لرد جميلٍ قديم, أو لكون الطرف المقابل, يعرفُ ما يوقعه, لعدم براءته أو كتلته من الفساد.
يتكرر مشهد التسقيط السياسي, في كل دورة انتخابية, يبدأُ مبكراً بعض الأحيان, من قبل أقلامٍ بلا ضمير, فحملتها قد باعوا أنفسهم, لمن يدفع الأخضر والأحمر, تحت شعار أن الأموال من زينة الدنيا, غير آبهين بما ينتجه مال الحرام, من ذريةٍ ستجعلهم تحت اللعنة الإلهية, إلى يوم يبعثون.
بعد عدة دورات انتخابية, خالية من التشريع الحقيقي لصالح المواطن, وفراغٍ أمني وضآلة في الخدمات, هل فهم المواطن اللعبة السياسية؟, وهل سيتمكن من تحديد من سيوصله, إلى ما يصبوا اليه؟.
قال الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه:" لست حزيناً لأنك كذبت علي ، أنا حزين لأني, لن أستطيع تصديقك بعد اليوم", وهذا ما يسعى له المشككون, كي يقاطع المواطن الانتخابات.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/30



كتابة تعليق لموضوع : إتباع المشككين فشل مبين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net